أفطرت في رمضان فكشفتني أختي

3 صور

لازلت أذكر ذلك اليوم الرمضاني، حين ادعيت أني صائمة أمام كل أفراد أسرتي، وبدون تناول السحور؛ زيادة في «فرد عضلاتي»، وبأني مؤمنة قوية، وأكدت أني سأصبر وأحتمل.

لم أتحمل
في ساعات الصباح الأولى عضني الجوع بشدة، ولكني تحملت وتناومت، وبعد ساعات؛ أي قبيل الظهر، كنت أختبئ في الحمام؛ لأمضغ بعض «العلكة»؛ على أمل أن تسدَّ جوعي، وبعد أذان الظهر مباشرة لم أستطع التحمل، ففتحت الثلاجة، وتناولت ما وجدته أمامي من طعام، وأصبحت أسرع من الآلة في المضغ والبلع؛ حتى لا يضبطني أحد متلبسة.

ساعة الحقيقة
بعد العصر جاءت لحظة الاختبار، حين طلبت مني أختي الكبرى أن أفتح فمي، وأدلي لساني، واقتربت من فمي تتشممني، وتفحص لساني، وهنا صرخت: أنت مفطرة.

لا أدري كيف اكتشفت تلك الداهية سري، وانهمرت دموعي، وقررت أن أصحو في اليوم التالي مع العائلة؛ لتناول السحور، ودعوت الله أن يساعدني؛ لأصوم النهار كله، ودعوته أن يغفر لي كذبي، وبالفعل مر النهار الرمضاني الأول في حياتي مريحاً وسهلاً، وانشغلت بمساعدة أمي في المطبخ في ساعات المساء، وكان ذلك كفيلاً باختبار قوة تحملي، وأنا بين ما لذَّ وطاب، ولكني صائمة لوجه الله.
 

تابعي أيضاً في رمضانيات