بدموع منهمرة طوال وقوفها أمام القاضي في محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، طالبت "نادية.م" 33 سنة، المحكمة بأن ترحمها من تلك الزيجة وتمنحها الخلع لأنها أصيبت بجروح متفرقة في أنحاء الجسد بسبب اعتداء الزوج عليها بشكل دائم بسلاح أبيض "مطواة" مستغلاً أنها يتيمة الأب والأم، وأن أشقاءها متزوجون ويقيمون في أماكن بعيدة عن منزلها.
وقالت الزوجة إن الزوج وصلت به الدرجة لأن ضربني بالمطواة وأنا نائمة بزعم أني لم أقم بالرد عليه خلال النداء عليّ، وأنها ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للضرب منه على أتفه الأسباب.
وأضافت الزوجة في حديثها أمام المحكمة، أن سوء معاملة زوجها وعدم إنفاقه عليها دفعها للبحث عن عمل؛ حتى وجدت فرصة عاملة نظافة في مركز طبي، وأن كل مشاجرة بيننا تنتهي بتعرضي للضرب وجرحي في مناطق متفرقة من جسدي، وأني تحملت زوجي كثيرًا ووصلت معه لطريق مسدود وليس أمامي سوي الخلع.
وتابعت الزوجة، أنها تزوجت من "عمر.م" 37 سنة سائق، زواجًا تقليديًا؛ فهو جار لنا، وقامت والدته بترشيحي للزواج منه، وبالفعل وافقنا عليه، لاعتباره قادرًا على تلبية متطلباتي، وبالفعل تمت الخطبة ولم تمر سنة وتزوجنا، واستمرت الزيجة 4 سنوات، أنجبنا خلالها طفلنا علي 3 سنوات، وأن زوجها كان دائم الاعتداء عليها بالضرب؛ مستغلاً أنها يتيمة الأم والأب وكل أخواتي متزوجون، ويقيمون في مناطق بعيدة عني، كما أنني أقيم في منزل الأسرة وحيدة، وحينما تقدم عمرو للزواج مني، قمت بالاتصال على شقيقي الأكبر للحضور، لكنه رفض لكثرة مشاغله؛ فوكل عني عم سيد أحد الجيران، ووافق على الخطبة، وتم الاتفاق بيننا على الزفاف بمنزل أهلي.
وأضافت: "تمت مراسم الزواج، حضر شقيقي الأكبر معترضًا على جلوسه بمنزل أسرتنا، وتشاجر زوجي معه وأصاب شقيقي بجرح عميق في يده، بعدها فر هاربًا ولم يعد، وصدمت حينها من هذه الشخصية؛ فقد تظاهر أمامي برجولته وحبه الشديد لي، لكن في الحقيقة هو تزوجني كي يحصل على الشقة، وحاولت أن أتعايش معه ومرت الفترة الأولى من الزواج، وأنجبت طفلي الذي جعلني أكمل حياتي من أجله، وكل ما يفعله زوجي هو إدمان المخدرات والجلوس بالمنزل، ولم يكترث لطلبات طفله ومستلزمات البيت.