انطلاق الدورة الثانية من «مهرجان الكويت السينمائي» بعد توقف طويل

ناصر عبد الله المحيلان يتسلم جائزة تكريم والده من الشيخة إنتصار الصباح، وتبدو في الصورة المدير الفني للمهرجان "فاطمة الحسينان"
الملصق الدعائي للمهرجان
لجنة تحكيم المهرجان
تكريم المخرج "حافظ عبد الرازق"
4 صور

بعد غياب استمر لمدة عام ونصف العام، عاد مهرجان الكويت السينمائي في حلة جديدة، وفي دورة ثانية تأجلت كثيراً، لكنها انطلقت أخيراً حاملة في ركابها آمال وطموحات صناع السينما الشباب في (هوليوود الخليج).
فعلى مسرح مكتبة الكويت الوطنية، وتحـت رعايـة السيد وزير الإعلام ووزير الدولة لشـؤون الشـباب ورئيـس المجلـس الوطني للثقافـة والفنون والآداب محمـد الجبري، انطلقت يوم الإثنين الخامس عشر من أكتوبر تشرين الأول الحالي، الدورة الثانية من مهرجان الكويت السينمائي بمشاركة 25 فيلماً روائياً بين طويل وقصير من إنتاج شبان السينما الكويتية، تتنافس فيها الأفلام المشاركة ضمن مسابقتين، إحداهما للأفلام الروائية القصيرة وتضم 20 فيلماً، والأخرى للأفلام الروائية الطويلة وتضم خمسة أفلام فقط.
وقالت الشيخة إنتصار الصباح في كلمة بالافتتاح ألقتها نيابة عن الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب: «نلتقي اليوم جميعاً، داعمين وموهوبين وكتاباً ومخرجين وفنانين وفنيين، نستذكر معاً جهود من ساهموا في إنجاح المهرجان الأول من خلال تفاعلاتهم الإيجابية الرائعة، ونتفاعل معاً بخبراتنا في مختلف صناعات الفن السابع».
وأضافت: «سنعمل من خلال منصة هذا المهرجان على بناء سينما هادفة تستند على أطقم عمل محترفة تواكب التطور التكنولوجي، وتعيد الجمهور للشاشة الكبيرة بعد الانجراف الملحوظ لشاشات الهواتف الذكية».
وبعدها أعلن عن لجنة التحكيم برئاسة عامر التميمي، وعضوية كل من المخرج البحريني بسام الزوادي، المخرجة الأردنية نادرة عمران، الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي.
في حين صرحت إدارة المهرجان بأن المشاركة سوف تقتصر على الأفلام المحلية فقط؛ بهدف دعم وتشجيع المواهب الكويتية الشابة في صناعة السينما.
وبجانب العروض السينمائية يشمل البرنامج ثلاث ورش سينمائية، وخمس محاضرات يقدمها سينمائيون من الكويت وخارجها.
وكرم المهرجان خلال حفل الافتتاح الإعلامي المرحوم عبدالله المحيلان الذي اختاره المهرجان شخصية له لهذا العام، والذي يعتبر قامة فنية عالية، وأحد أعمدة جيل المبدعين في الإعلام وله بصمات مضيئة في هذا المجال.
كما تم تكريم المصور توفيق الأمير والمخرج حافظ عبدالرزاق، وهما اسمان كان لهما باع طويل وإسهامات في مجال العمل السينمائي في دولة الكويت.
الجدير بالذكر أن فعاليات المهرجان سوف تستمر حتى التاسع عشر من أكتوبر تشرين الأول الحالي، وسوف يتم توزيع جوائز قيمة لثلاثة أفلام روائية طويلة وثلاثة قصيرة في حفل ختام المهرجان، وفقاً لما أعلنته إدارة المهرجان في وقت سابق.
هذا المهرجان وإن طال انتظاره، لكنه خطوة هامة في طريق عودة «الكويت» إلى الريادة في الثقافة والفن والسينما الخليجية، حيث كانت أول داعم خليجي لصناعة السينما منذ ستينيات القرن الماضي، ومازال المراقبون والمشتغلون بالسينما ينتظرون الكثير منها، لتقود «السينما الخليجية» عما قريب إلى مكانتها المنشودة.