أميرة يابانية تتخلى عن لقبها من أجل الزواج بشاب من عامة الشعب

الأميرة أياكو تخلت عن لقبها الإمبراطوري من أجل الزواج بهذا الشاب العادي اليوم
ارتدت الأميرة أياكو ثوب كيمونو تقليدياً متعدد الطبقات يوم زفافها
الأميرة أياكو في طريقها إلى مزار ميجي لتتزوج من اختاره قلبها
مراسم زفاف الأميرة
4 صور

لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة، فالحب عبر التاريخ أجبر ملوكاً وأمراءَ على التخلي عن ألقابهم وكراسيهم؛ من أجل دخول جنة السعادة مع حبيب أو حبيبة من عامة الشعب، وهؤلاء كانوا الأذكى، لإدراكهم أن الحب والسعادة يأتي للإنسان مرة واحدة، والذكي من يغتنم هذه الفرصة الذهبية ولا يدعها تفوته مهما كلف الثمن من لقب أو منصب أو كرسي في الدولة.


وقد اغتنمت فرصتها من السعادة الأميرة اليابانية أياكو، بزواجها من الشاب كي موريا، وهو من عامة الشعب، اليوم الإثنين 29 أكتوبر-تشرين الأول، في حفل تقليدي في مزار ميجي في طوكيو، لتصبح أحدث نساء الأسرة الإمبراطورية اللاتي تخلين عن صفتهن العالية المقام، وألقابهن الإمبراطورية لصالح الحب والشريك الآخر.


وستحصل الأميرة أياكو على مبلغ «950» ألف دولار من الحكومة اليابانية لتغطية نفقات معيشتها إثر تخليها عن لقبها الإمبراطوري.


وتزوجت الأميرة أياكو البالغة من العمر 28 عاماً، وهي الابنة الثالثة للأمير تاكامادو ابن عم الإمبراطور أكيهيتو، من «كي موريا» البالغ من العمر 32 عاماً، والموظف بشركة نيبون يوسين للشحن وفقاً لوكالة «رويترز» الإخبارية، و«سي إن إن».


وارتدت الأميرة ثوب «كيمونو» متعدد الطبقات، وصففت شعرها بالطريقة التقليدية للطبقة الأرستقراطية، في حين ارتدى موريا سترة «توكسيدو» سوداء مع بنطال رمادي في المزار المهدى لروح جدها الإمبراطور ميجي.


وقالت الأميرة في مؤتمر صحفي بعد حفل الزفاف: «تغمرني السعادة بالزواج، وبأن يزورنا هذا العدد الكبير من الناس في مزار ميجي للتهنئة».


ويحق لأفراد العائلة الإمبراطورية الزواج ممن يختارونه منذ ثلاثة أجيال على الأقل. وكان الإمبراطور أكيهيتو أول ولي عهد يتزوج من عامة الشعب، وأصبحت زوجته بعد زواجه بها، الإمبراطورة ميتشيكو، وكانا التقيا في ملعب التنس.


وتعين على الأميرة أياكو، التخلي عن صفتها الإمبراطورية بعد زواجها من فرد من عامة الشعب، وفقاً لقانون الخلافة الإمبراطوري الخاص بالنساء. وستحمل اسم «أياكو موريا» بعد توقيع أوراق عقد الزواج الرسمي في وقت لاحق اليوم.


وحضر إلى مزار ميجي الذي افتتح لأول مرة عام 1920، حوالي ألف مدعو ومدعوة لحضور مراسم الزواج الرومانسي المميز بين أميرة يابانية وفرد عادي من أبناء الشعب، اخترق قلب الأميرة بحبه، وجعلها تختاره على لقبها الإمبراطوري من أجل أن تعيش الحب معه للأبد.
والجدير بالذكر أن النساء لا يحق لهن تولي العرش الحصري انتقاله للذكور فقط في العائلة الإمبراطورية اليابانية.