كاتب مصري يكشف أسرار "الكتابة الإبداعية" في ورشة بمعرض الشارقة

من المعرض
الكاتب المصري
2 صور

لأن الكتابة هي من تنهض بنا إلى مستقبل مبدع يخاطب ويعالج القضايا بقلم حضاري، ينقل صوت السلام والحرب، الخيال والحقيقة، الضعف والقوة.. ولمحاكاة واقع الجمهور المتعطش للأدب والثقافة، نظم معرض الشارقة الدولي للكتاب لمحبّي فن الكتابة ورشة بعنوان "الكتابة الإبداعية" صباح أمس الخميس، الأول من نوفمبر، في قاعة ملتقى الكتاب، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية للمعرض في دورته السابعة والثلاثين.
أدار الورشة الروائي والسيناريست المصري أحمد مراد، وتحدّث خلالها عن أساسيات الكتابة الإبداعية وبدايته في الكتابة بعام ٢٠٠٧، مشيراً إلى أنه لم يملك آنذاك مخططاً لما يكتبه معبراً عنها بـ "أنا كنت بكتب عشان عايز أكتب". وأضاف "في بدايتي اعتدت الكتابة خلال الصباح بشكلٍ منظم، وحرصت على أنْ يكون هذا الروتين مخصصاً لكتابة فقرة قصيرة أو حتى ثلاث صفحات، لأنها كانت الطريقة الوحيدة التي ستجعلني التزم بممارسة الكتابة".
بالإضافة إلى إنه كان مراد، كما قال، متشوقاً للإبداع في ترتيب الأحداث بمختلف أنواعها وتفاصيلها حتى تلك التي لم يتم اكتمال تفاصيلها، فكان يصوّرها حسبما يراه من "المفترض" أنه حدث.
بعد إصداره لروايته الأولى التي تحمل اسم "فيرتجو" قررّ مراد العمل على أمرين مهمين؛ أولاً على تطوير وتحسين اللغة كي يضمن تقديمه "وجبة" متكاملة للقارئ. وثانياً سؤاله عن إمكانية وجود قانون للأحداث في القصة حيث "اكتشف" أنّ الروايات التي تم ذكرها في الكتب السماوية القرآن والإنجيل والتوراة هي في الأساس مبنية على قانون سير لأحداث القصة ومرسوم بنمطٍ متسلسل.
وعبّر مراد عن ابتكاره لـ"قاعدة العشرة سطور" كخطّة مصغرة للرواية، التي يعتبرها طريقة مفيدة وبسيطة يمكن لأي كاتب استخدامها في خطّ الروايات، وتنص على اختصار الرواية كاملة في عشرة سطور فقط. وأضاف أنّه إذا تم تحقيق ذلك الاختصار الذي يتضمن أهم العناصر في القصة من بداية وعقدة ونهاية، فبالتالي سيكون إنتاج القصة "متماسكاً".
وفي سؤاله عن إمكانية تطبيق استراتيجية العشرة سطور على أنواع مختلفة من الكتابة كالعلمية أو الثقافية، أجاب بأنه لا بد من توفر "خطة إنقاذ" لكل ما يتم وضعه على الورق بمختلف أنواع الكتابة، فالهدف هو وجود الأفكار كافة بشكل منتظم.
وأشار مراد خلال الورشة إلى اختلاف الرؤية من جيلٍ إلى آخر، حيث أكدّ على أهمية "مواكبة" هذا التطور في ظل طريقة التعاطي مع مختلف العقليات والمعتقدات، قائلاً "لا بد من وجود الصلابة والقوة التي نراها في السينما" بين طيات الرواية والتي تُعنى بجذب القارئ لاستكمال القصة إلى نهايتها مهما كانت الفئة العمرية التي ينتمي لها.
وكانت الدورة السابعة والثلاثون لمعرض الشارقة الدولي للكتاب افتتحت أول من أمس الأربعاء، برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ويستمر حتى العاشر من نوفمبر الجاري.
واختيرت اليابان ضيفة شرف لدورة العام 2018، التي تشهد نمواً بارزاً في المعرض الدولي الذي يحتل المرتبة الثالثة من حيث الشهرة على المستوى العالمي.
وتبلغ الكتب المعروضة في أجنحة المعرض أكثر من 20 مليون كتاب لـ1.6 مليون عنوان، منها 80 ألف عنوان جديد، تقدمها أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة من مختلف أنحاء العالم. ويشهد المعرض تنظيم 1800 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية يقدمها 472 ضيفاً من مختلف دول العالم.