كلهم يتحرشون بي!

السلام عليك خالة حنان،
عمري 18 سنة وأنا أكبر إخوتي، الآن في مرحلة الباكالوريا، لكنني خائفة جدًا من الرسوب، ما مرّ بي لا يخطر على بال أحد، أمي وأبي يثقان بي تمامًا، وأعطياني الحرية، لكن أنا في وضع لا يعلم به إلا الله، من صغري وأنا أعيش أوضاعًا غريبة، أولها ابن عمتي الذي تحرش بي ولو بشكل سطحي، ثم أقرب الناس لي الذي صدمت به من عمر 7 سنين، هو يشرب الخمر، وذات يوم رجع مخمورًا ورفضت أمي أن يدخل غرفة النوم وجاء إلى غرفتي، لا يمكن أن أنسى ذلك اليوم، أحسست أنه شخص غريب ويريد أن يؤذيني، حتى التحرش يا خالة يمكن أن يكون سطحيًا لكنه خرّب نفسيتي، وصرت كأنني فتاة أخرى تمامًا، لكنني كنت أشعر أنه بإمكاني أن أكون قوية، ومن يومها وأنا أقول لنفسي، أريد أن أكبر وأنجح وأحمي نفسي، وبالفعل تهربت منه وحتى من أمي، وكان الجميع يعجبون بدراستي وشطارتي، ومع الشطارة كنت لا أبالي بأي شيء، ومن يوم حادثة أبي وأنا بدأت أتعرف على أولاد وأتصاحب معهم، لم أعمل أي غلط أقسم لك يا خالة، وكل ما كنت أقوم به، إيهام الولد بأني أحبه ثم الهروب، يعني علاقات كلام وضحك وكل شيء سطحي، ولا أعرف كيف أخبر أحد الأولاد أخي الأصغر، أني بنت فلتانة وأصاحب الشباب، تصوري أنهم أقنعوا أخي باختباري من خلال التحرش بي، أنا أكتب لك كل ها الكلام ولا أنام ودموعي تحكي الكثير، ماذا أقول وأقول والصدمات واحدة وراء الأخرى ولا أحد يفهمني، وكل الناس تريد مصلحتها وأنا ضائعة، لم أعد أدرس، وصرت أضحك على أي بنت تذاكر، ماذا أعمل؟ لم أعد أعرف كيف أفرح أو أفهم لماذا يحدث لي هذا؟ هل أنا بنت عاطلة بالفعل؟
(زهرة).


الحل والنصائح من خالة حنان:
1- أبدًا يا ابنتي، لستِ فتاة عاطلة، لكنك متهورة قليلاً!!
2- أفهم أن عمرك الصغير لا يستطيع أن يتحمل كل ما حدث لك؛ خاصة من أقرب الناس إليك، لكن في الوقت نفسه يجب أن أصارحك بأن ردود فعلك هي التي أوصلتك إلى تلك الدرجة من الضياع!!!
3- طبعًا اختصرت الكثير من رسالتك الطويلة؛ كي تصبح صالحة للنشر، وفهمت الكثير من التفاصيل التي ذكرتها، ومع ذلك لا بد أن أكرر، أن تصرفاتك هي التي ساهمت بوصولك إلى ما أنت عليه الآن من القلق والإحباط!
4- الآن لا يمكن أن تستعيدي توازنك وأملك في الحياة، إذا لم تسعي لتحقيق ذلك، وتأكدي أنه جهد أقل بكثير من الجهد الذي تبذلينه في مصاحبة الأولاد ثم تركهم للانتقام منهم!!
5- أقول هذا لأن الجهد الذي ستبذلينه لتدافعي عن نفسك وتحميها، ستكون له نتائج إيجابية؛ لأن اهتمامك بدراستك سيوصلك إلى النجاح، والنجاح يوصلك إلى القوة، والقوة تساعدك على أن تكوني سعيدة ومرتاحة!!!
6- بينما مصاحبة الأولاد من دون تفكير، أوصلتك إلى السمعة السيئة، والسمعة السيئة أفقدتك احترامك لدى أخيك، وتصرف أخيك أصابك بصدمة، وهذا كله سلبي ومدمر للنفس وراحة البال!!!
7- إذن، هل نستمر في السير في الطريق الخطأ؟ أم نصحح مسارنا ونتفاءل بوجود الله لحمايتنا، ونتوجه له بالدعاء ونسعى لنكون بصحبة أهل يحبوننا، وصديقات يساعدننا على تجاوز هذه الأزمة؟
8- ثقي يا حبيبتي بأن أضخم المشاكل وأصعبها، تحل بالإيمان بالله والسعي المتواصل لحلها، ولأن مشكلتك ترتبط ببعض تصرفاتك؛ فإن حلها سيكون أسهل بكثير مما تتصورين؛ فابدأي بالتفاؤل، وعودي إلى دراستك، وتقربي من صديقة أمينة أو أكثر، وابتعدي عن اللعب الخطر مع الأولاد؛ لتجدي نفسك في أقل من 3 أشهر وقد أصبحت فتاة ناجحة في دراستها، ومحبوبة من صديقاتها، ومحترمة في الدوائر التي تتحرك بها.. وفقك الله ورعاك.

وللنساء والزوجات اللاتي يبحثن عن رأي صادق وحلول لمشاكلهن «خالة حنان» عادت لتدعم كل النساء وتقدم لهن الحلول، راسلوها عبر إيميلها الخاص [email protected]
حقوق نشر المشاكل وحلولها محفوظة

يمنع نشر أي مشكلة أو حل من دون إرفاقها بالعبارة الآتية:
(عن خالة حنان: مجلة سيدتي).. وأي نقل لا يلتزم بهذه الإشارة يقاضى قانونيًا.