سعودية تفوز بالأوسكار لإبداعها بتصميم أزياء مسرحية "اللاجئين"

سعودية تفوز بجائزة كبرى
سعودية تحصل على جائزة الأوسكار السويدية
سعودية تفوز بالأوسكار السويدية
4 صور

اعتبرت مصممة الأزياء فاطمة المحمدي تكريمها على مسرح "بيلسترومسكا" السويدي، رسالة تحفيز لكل المبدعين من شباب وشابات الوطن، وتجسيد حقيقي لما وصلت إليه المرأة السعودية في شتى المجالات، وأكدت أن فوزها بجائزة الأوسكار المحلية عن مسرحية "اللاجئين" للأديبة والمخرجة السورية العالمية ديانا جويد، محطة مهمة للانطلاق نحو العالمية، والمشاركة في تصميم أزياء مجموعة من الأعمال الفنية، وعرض الأزياء الخاصة بها في عدد من المحافل الأوروبية.

وأوضحت أن المسرحية التي تولت تصميم أزيائها ستعرض طوال عام 2019 في عدد من المسارح السويدية، وتضم المسرحية فريق عمل مكون من 45 شاباً وشابة من نجوم المسرح والإخراج العرب والأوروبيين، وتمّ عرض المسرحية في مدينة يوتبوري السويدية، حيث تتناول المسرحية معاناة اللاجئين السوريين في أوروبا ودول العالم، ورحلة الأمل الطويلة التي يتعرضون لها، مشيرة إلى اختيارها لتصميم أزياء المشاركين في العمل بعد منافسة مع مجموعة من المصممات، حيث اعتبرت المخرجة تصميماتها الأقرب للشخصيات المشاركة التي تنتمي إلى عدد من الدول.

وأشارت إلى أن العمل الذي حظي بحضور أكثر من 3 ألاف شخص خلال عرضه للمرة الأولى وجد صدى واسعاً، ولاقى نجاحاً باهراً، حيث يدعو إلى السلام ونبذ الإرهاب بكافة أنواعه، ورشح لجائزة الأوسكار المحلية، وجرى تكريم جميع المشاركين به خلال حفل أقيم على مسرح "بيلسترومسكا".

كما اعتبرت أن مشاركة السعودية في العمل شيء مميز، حيث مثلّت الأزياء أحد العناصر الأساسية لنجاح العرض المسرحي، وعبّرت عن سعادتها بترك بصمة عن إبداعات السعوديات لدى المجتمع الغربي، وتمثيل بلدها بصورة مشرفة.

وكشفت فاطمة المحمدي النقاب عن تلقيها دعوة من جمعية "غليديى" للمشاركة بعرض مجموعة من تصاميمها الراقية لربيع وصيف ٢٠١٩ خلال أسبوع الموضة في السويد، دعوة أخرى لتصميم عمل مسرحي جديد سيتم عرضه في الربع الثالث من 2019 بالإضافة إلى تصميم أزياء أطفال من جنسيات مختلفة لعمل غنائي يعبر عن المحبة والسلام باللغات العربية و السويدية والإنجليزية.

ونجحت المحمدي في خلق وحدة فنية لعناصر العمل وكرّمت من خلال حفل التكريم عن كونها المصممة السعودية الأولى التي تشارك في تصميم الأزياء لمسرحية ستعرض في مدن يوتبوري، مالمو، أوربرو والعاصمة السويدية استوكهولم، حيث تفاعلت بموروثها السعودي مع الشخصيات الذين يمثلون دولاً عديدة.

وتمكنت من إبراز حركة الجسد وأبعاده الحقيقية وبناء الشخصيات وطبقاتها الاجتماعية ومزجتها مع فارق العمر فيما بينها، وكذلك السماح بالقدر الكافي من سهولة الحركة والمرونة، خاصة في بعض المشاهد التي تحتاج إلى حركة سريعة وعنيفة، وعمدت على عدم إتعابهم بخامات ثقيلة، واختارت خامات مناسبة تبرز أبعاد الشخصية.