"الشارقة للكتاب" يعطى زواره دروس خصوصية في "أدب الجريمة والرعب"

103A8547 (3).jpg
جذبت ندوة ثقافية نظمها ركن ملتقى الفكر حول فنون كتابة النصوص البوليسية عشرات من ضيوف معرض الشارقة للكتاب في دورته الـ37، وتطرقت الى فنون أدب الجريمة والرعب وقواعد كتابة نصوصه.
وقال الكاتب البوليسي أحمد العسيري" تنتمي كافة النصوص البوليسية لأدب الأثارة والتشويق الذي يعتمد على ثلاثة بواعث أساسية، تتلخص في أدب الجريمة، الخيال العلمي، بالإضافة للرعب، ما يفرض على كاتب هذه النوعية من النصوص على الغوص في عوالم رجال الشرطة لمعرفة مختلف التفاصيل التي تتعلق باسرار الجريمة، قضايا الخطف والرهائن والفدية، بالإضافة إلى ضرورة لقائه مع المجرمين بمختلف مستوياتهم، ليخلق لنفسه وعياً، وصورة كاملة عن عوالم الجريمة التي يغلفها الخوف والتشويق". ويكمل: الباعث المتعلق بأدب الرعب يعتبر عاملاً بين نص المكتوب بأدب الجريمة والخيال العلمي، فكليهما يعتمد على عنصر الغموض، ليشد القارئ نحو متابعة القراءة، أضافة لتوظف الجيد للعنصر الزماني والمكاني بما يخدم الهدف من النص، من خلال الأكثارمن المشاهد الليلية، والأماكن المعتمة التي تحمل طابعاً غامضاً يثير الرعب".
وحول توجه الأدباء لهذا النوع من أدب الجريمة أوضح العسيري" أن العالم يشهد نحو 40% من عمليات الخطف، التي يعود 90% من أصحابها سالمين، حيث يدفع هذا الواقع إلى التخصص بكتابة أدب الجريمة، في خطوة يسعى من خلالها إلى غرس بذور الوعي لدى القرّاء، بمعرفة التفاصيل التي تسبق الخطف، لا سيما عند السفر من بلد إلى آخر، حيث يستدعي الأمر إحاطة القارئ بالبلد أو المكان الذي سيسافر إليه، بدءاً من وصوله إلى المطار، وانتقاء السيارة، وغيرها من التفاصيل التي يرد ذكر الكثير منها في الروايات البوليسية أو الغامضة، موضحاً أن نصوص الجريمة موجودة منذ الأزل، غير أنها تطورت بتطور المجتمعات، حيث وصلت إلى مفهوم النص البوليسي، الذي يكون فيه الحوار متوتراً نظراً لاعتماده على الوقائع، بالإضافة إلى أنه محدد بعناصر العمل البوليسي".
وذكر العسيري أن "أدب الأثارة والتشويق لنصوص الخيال العلمي يرتبط أرتباط وثيق بالنظريات العلمية، والفيزياء، والأبعاد الكونية والزمانية، ويعد تناول حياة الكائنات فضائية، أو حدوث غزو فضائي للأرض، أو وجود أقوام غريبة بعاداتها وسلوكها في مناطق لم تكتشف على سطح الكرة الأرضية، أبرز موضوعاته، إضافة للتطرق لقضايا التدخل العلمي، الذي يندرج تحته قضايا التلاعب بالجينات الوراثية، ومحاولة التأثير على الخلايا، ولعل قصص الرجل الذئب، أو أفلام الرعب لآكلي لحوم البشر أبرز أشكاله".