«المسحراتي» و«دق السوالف» ذكريات إماراتية تنتعش في رمضان

9 صور

مازال المجتمع الإماراتي محافظًا على الكثير من الطقوس الرمضانية الموروثة عن الأجداد إلى يومنا هذا على الرغم من غياب بعض الطقوس التي كان لها وقع خاص على النفوس، وعلى الأجيال التي تعاقبت. ومن تلك العادات (المسحراتية).

وهم الذين يطوفون في كل ليلة على بيوت القرية، أو المدينة، ويضربون الطبول لإيقاظ الناس للسحور. أما في الأيام الأخيرة من رمضان، فيمر (المسحراتية) على البيوت بعد العصر، ويتبعهم الأطفال لتدفع لهم أجورهم الرمزية، وسط بهجة الجميع، ولكن هذه العادة أصبحت شبه مندثرة.

مجالس شعرية
مازالت هناك بعض العادات التي تضرب جذورها في العمق.. فعلى سبيل المثال يجتمع أبناء الحي الواحد (الفريج) للإفطار الجماعي، وإقامة الخيم الرمضانية، هذه الخيم التي يتم فيها تنظيم فعاليات ثقافية، وأخرى اجتماعية، كتنظيم المجالس الشعرية، حيث يفتح الكثير من كبار وأعيان الدولة قاعات خاصة للإفطار الجماعي، ومن خلالها تتم دعوة الأدباء، والشعراء، ويكون الشعر مادة خصبة حيث يتجمع الناس في المجلس بحضور «المعزب» أو صاحب المكان.

اجتماع العائلة
بعد أذان المغرب يتحلق أفراد الأسرة حول مائدة رمضان العامرة بكل ما لذ وطاب من نعم الرحمن، فيتناولون حبة تمر، وكأساً من اللبن أو الماء أسوة برسول الله، عليه الصلاة والسلام، ومن ثم يتجه الرجال، والشباب، والصغار إلى أقرب مسجد لتأدية صلاة المغرب، وتتجه النساء للصلاة في المنزل، وبعد أداء الصلاة يعودون لتناول الإفطار مجتمعين.

دق السوالف
تتضاعف الجلسات، والزيارات العائلية بين الأهل، والأحبة في هذا الشهر المبارك، وهناك جلسات ليلية تسمى بالسمرات الشعبية، فيها يتم (دق السوالف) أي بمعنى الحديث والسمر، وطرح الكثير من القضايا.
 

اقرئي المزيد من المواضيع في رمضانيات