بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ... فتح أبواب مسجد قباء على مدار الساعة

4 صور

تولي المملكة اهتمامًا خاصًا، وعناية كبيرة ببيوت الله، وتجعلها في مقدمة أولوياتها، وأهم مسؤولياتها. ومؤخرًا أعلن "الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ" وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن فتح أبواب مسجد قباء على مدار الساعة بدءًا من ليلة ١٤/ ربيع الثاني/١٤٤٠، جاء ذلك تنفيذًا للتوجيه السامي الكريم للملك سلمان بن عبد العزيز بعد زيارته للمدينة المنورة.
وأكد "الوزير آل الشيخ" بأنّ خادم الحرمين الشريفين يولي بيوت الله جل عنايته واهتمامه، وفي مقدمتها الحرمان الشريفان، وليس بمستغرب ما حظي به مسجد قباء وهو أول مسجد أسس في الإسلام من عناية خاصة، وتيسير على قاصديه، لمن يصل إليه في أي ساعة من ليل أو نهار، للصلاة فيه كما كان عليه رسول الله وأصحابه والتابعون لهم بإحسان.
وأوضح "آل الشيخ" بأنّ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده أكدا على الوزارة والجهات المعنية الأخرى ببذل كافة الجهود للقيام بخدمة هذا المسجد المبارك وقاصديه.
وأشار "آل الشيخ" إلى أنّ الوزارة أتمت مؤخرًا كافة الاستعدادات لاستكمال متطلبات الجهات الخدمية والأمنية واحتياجاتها من المكاتب والتجهيزات والكوادر بالتنسيق مع إمارة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة.
وقدم "آل الشيخ" شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على هذه المبادرة، وسأل الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء، لما يقدمانه من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين، والعناية ببيوت الله.
يذكر أنّ مسجد قباء هو أول مسجدٍ بُني في الإسلام، وكان ذلك عندما وصل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة مهاجرًا من مكّة، فحطّت راحلته في قباء؛ فاختاره موقعًا لبناء المسجد في المكان الذي بركت فيه ناقته، وكان فيه بئرٌ للصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري، ومن الجدير بالذكر أنّ النبي -عليه الصّلاة والسّلام- أول من وضع حجرًا في قبلته، ثمّ جاء أبو بكرٍ الصدّيق -رضي الله عنه- ووضع حجرًا آخر، ثمّ فعل عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- كما فعل أبو بكر، فشرع النّاس بعدهم في البناء والفرحة تغمرهم حتى أكملوا ذلك.
وبعد أن تمّ بناء المسجد أثنى الله تعالى على أهل قباء؛ حيث قال في سورة التوبة: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)، وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ميّز مسجد قباء عن غيره من المساجد؛ حيث كان يزوره في كلّ يوم سبت ويصلي فيه، وبقيت هذه العادة عند أهل المدينة إلى يومنا هذا.