"الزواج الآمن وراثيًّا".. خمسة أمراض يفحصها البرنامج والشرقية تنجح بـ99%

لابد لمن يعقد العزم على الارتباط إن وجد شريك حياته أن يقوما بإجراء الفحص الطبي الذي يثبت خلوهما من أية أمراض وراثية قد تهدد صحة الجنين مستقبلًا، ومؤخرًا حقق برنامج الزواج الصحي الذي تنفذه المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية إنجازًا غير مسبوق خلال العام 2018م؛ حيث بلغت نسبة الزواج الآمن وراثيًّا 99.13% في إجمالي مراكز فحص الزواج بالمنطقة الشرقية.
وأكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أنّ عيادات المشورة الطبية في مراكز الفحص تقدم النصائح الطبية لمتقدمي الفحص بعد ظهور النتائج، حيث تم خلال العام 2018م إجراء أكثر من 26 ألف فحص زواج في 8 مراكز بالمنطقة، تشمل: الدمام، والخبر، والقطيف، والجبيل، وبقيق، والخفجي، والنعيرية، والقرية العليا، مشيرة إلى أنّ مركز فحص الزواج بالدمام أجرى قرابة نصف فحوص المنطقة الشرقية.
وبينت "صحة الشرقية" أنّ مراكز الفحص وعيادات المشورة الطبية تحظى بوجود عدد من الأطباء العاملين على ضمان صحة طرفي الزواج وضمان عدم انتقال الأمراض الوراثية أو المعدية لذريتهما، ويشمل برنامج الفحص خمسة أمراض هي:" الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا، والكبد الوبائي ج و ب، وكذلك الإيدز"؛ حيث تعتبر المنطقة الشرقية حاضنة لنوعين من الأمراض الوراثية وهما "الأنيميا المنجلية، والثلاسيميا"، فيما كان من أبرز الأهداف الرئيسية لبرنامج الزواج الصحي القضاء على هذين المرضين.
وأكدت أنه منذ بدء البرنامج في العام 1425هـ لم تتجاوز حالات الزواج الآمن 9% في البرنامج، ولكن مع تكثيف الجهود في عيادات المشورة والوصول إلى الشرائح المستهدفة في عمر الزواج في الكليات والجامعات من الجنسين استطاعت عيادات المشورة خلال 14 عامًا ماضية التدرج في حالات الزواج الآمن وراثيًّا عامًا بعد عام إلى أن وصلت خلال عام 2018م إلى 99.13%.
وأوضحت أنّ البرنامج هو ضمن البرامج التي أقرها مجلس الوزراء وينص تشريع البرنامج على إلزام طرفي عقد النكاح بإحضار شهادة الفحص الطبي بغض النظر عن نتيجة الفحص وترك حرية الاختيار لطرفي الزواج بعد إبلاغها؛ حيث تتم إجراءات الفحص في فترة لا تتجاوز أسبوع من أخذ عينة الدم من المتقدم للزواج، ولا يلزم وجود الطرفين في منطقة واحدة؛ لأنّ البرنامج مربوط إلكترونيًّا بين مراكز الفحص في المملكة التي تجاوزت 120 مركزًا في مختلف مدن المملكة ما لم تستدعِ نتائجهما التوجه إلى عيادات المشورة بدلاً من استلامهما مباشرة من أقسام الاستقبال في مراكز الفحص للنتائج السليمة.