بعد أن هزت قصتهم العالم كله، وشكّلت صدمة هائلة لكل من سمعها، وذلك عقب قيام زوجين أمريكيين في ولاية «كاليفورنيا» الأمريكية، باحتجاز أبنائهما الـ 13، وتعذيبهم بشتى الوسائل والطرق داخل منزلهم طيلة عدد من السنوات، قبل أن تتمكن الشرطة من العثور عليهم وتحريرهم والقبض على الوالدين، ها هو منزلهم الذي شهد على هذه المأساة، والذي سمّاه البعض منذ ذلك الحين بـ«منزل الرعب» معروض للبيع عبر مزاد علني.
وبحسب ما نقله موقع «سكاي نيوز» عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أن «منزل الرعب» هذا الواقع في مدينة «بيريس» في كاليفورنيا، على بعد حوالي 113 كيلومتراً شرق لوس أنجلوس، والذي تم اكتشاف حكايته وتحرير الأطفال منه خلال شهر كانون الثاني / يناير الماضي 2018، معروض للبيع في مزاد علني، حيث أن آخر موعد لبيع «بيت الرعب»، هو يوم الأربعاء المقبل الثاني من شهر كانون الثاني / يناير 2019.
وأضافت الصحيفة البريطانية، بأن البيت مكون من 4 غرف نوم، بالإضافة إلى 3 حمامات، وتبلغ مساحته حوالي 220 متراً مربعاً، وهو في حالة جيدة، حيث كان قد تم تحديد سعره المبدئي بـ 350 ألف دولار أمريكي، ومن غير المعروف إلى هذه اللحظة، إن كان أي أحد قد تقدم بطلب لشراء «منزل الرعب» الذي حدثت فيه هذه المأساة.
الطفلة الشجاعة التي أنهت المأساة..
وتعود أحداث هذه القصة إلى منتصف شهر كانون الثاني / يناير الماضي 2018، عندما استطاعت إحدى الفتيات الهرب عنوة من المنزل، والاتصال بالشرطة عبر سرقتها لهاتف محمول وجدته في المنزل، وإخبارهم عن احتجاز أشقائها، حيث أوضحت للسلطات حينها أن أشقاءها وشقيقاتها الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 14 عاماً، والـ 29 عاماً، تعرضوا على يدي كل من والدهم «ديفيد ألن تربين»، البالغ من العمر 57 عاماً، ووالدتهم «لويز آن تربين» البالغة من العمر 49 عاماً، لمختلف أنواع العذاب وسوء المعاملة.
وأشارت الطفلة البالغة من العمر حينها 17 عاماً، إلى أن والديها كانا يحرمونهم من الطعام وقضاء حاجتهم، كما أنهما لم يسمحا لهم بالاستحمام سوى مرة واحدة في كل عام. ومن الجدير بالذكر أن الوالدين يواجهان حوالي أربعين تهمة، ومن بينها التعذيب والاحتجاز غير القانوني والاعتداء على أطفال، وتتراوح العقوبة المحتملة لهما بين 94 عاماً والسجن المؤبد.
