باتت منصَّات توقيع الكتب في معرض الكتاب بجدَّة أهمَّ حدثٍ ثقافيٍّ مقترنٍ بفعاليات المعرض، وهو الحدث الأكثر إهتماماً لدى المؤلفين والمؤلفات، خاصة في ما تشهده منصات التواقيع من حراك أدبي وفكري وعلمي، وذلك من خلال التوقيع على الإصدارات الحديثة، حيث ضمّ جدول منصات التوقيع في معرض جدة الدولي الرابع للكتاب عدد 197 إسماً وعنواناً، منهم 88 مؤلفاً و109 مؤلفات.
"سيدتي نت" الذي رصد حراك المنصات خلال الأعوام الماضية، أيضاً يرصد هذا العام بالصور الذين وقّعوا في ستة منصات خلال الأيام الثلاثة الأولى من المعرض، وهي (الخميس والجمعة والسبت- 27،28، 29-) من الساعة السادسة حتى التاسعة مساءً.
وفق جدول التوقيعات حدّدت اللجنة المشرفة على المنصات ستة منصات حرصت على أن تكون قريبة من بعضها، وهذا ما تمّت المطالبة به من قبل المؤلفين والمؤلفات ودور نشر. ومتوسط الذين سيوقعون في المنصات بين 20 و24 شخصاً، مع وقت نصف ساعة لكل مؤلف أو مؤلفة. الزميل عبد الخالق الزهراني رئيس اللجنة الإعلامية قال إنهم حرصوا على ترك بعض المنصات بدون أسماء ليستفيد منها الذين لم يحالفهم حظ التسجيل عبر الموقع. ويمكن الاستفادة أيضاَ من الذين يعتذرون عن التوقيع لأسباب شخصية، لأشخاص ينتظرون هذه الفرصة.
لكن في كواليس المنصات كان يقال إنّ من لم يحضر للتوقيع ولم يعتذر قبل فترة كافية سيكون عرضة للحرمان من التوقيع العام القادم، ما لم يبرر عدم اعتذاره عن الحضور.
في اليوم الأول من حفل التوقيع في المنصات كان يفترض توقيع 24 مؤلفاً ومؤلفة على كتبهم، بواقع نصف ساعة لكل مؤلف أو مؤلفة. "سيدتي نت" رصد منهم 16 مؤلفاً ومؤلفة، وهم: شريفة شعلان الشمراني "حكاية روح فاطمة"، عادل أحمد النعمي "سيد الفوضى"، محمد أنور نويلاتي "سيرة ومسيرة"، عصام محمد الثقفي "صقور مواسم"، خديجة إبراهيم الشهري "معزوف تراوغ الصمت"، د. محمد زكي باشا "قابل للحذف"، موفق محمد السنوسي "فصول حياتنا"، بندر عبيد الطائفي "المنسية"، ريم محمد مجرشي "كينونة الشفاء"، دلال راضي كمال "لقلبك قلمي"، خير اﻟﻠﻪ سعيد زربان "طه الصبان حياته وفنه"، محمد حاتم با حارث "هيئة الدعاية والإعلان"، أحمد جزاء العوفي "خربشات فاضي"، صالح محمد السويد "همس الأماني"، راكان عبد العزيز علي "تنوير"، و فهد البخيت "حبكة القدر".
في اليوم الأول كانت الجمهور بشكل عام من ضعف الإضاءة والتبريد، وكان الحضور دون التوقعات، ويقال إن عدد الحضور حوالي 25 ألفاً، لكن منطقة المنصات كانت نشطة جداً، خاصة أنها قربية من منطقة المسرح. وأكثر ما لفت نظرنا أن الكثير من الكتّاب واكاتبات بعد فترة توقيع الكتاب في المنصة يتجهون إلى أجنحة دور النشر التي يتبعون لها ليوقعوا على كتبهم للأشخاص الذين تأخروا في الحضور أو الوقت لم يسعفهم لتوقيع المؤلف أو المؤلفة على الكتاب.
بينما يوم الجمعة الموافق (28 ديسمبر 2018 ) رصد "سيدتي نت" توقيع 18 مؤلفاً ومؤلفة، وهم: دعاء خالد ثابت "إدارة الفعاليات"، لجين أحمد آل عمر "أنا وأنت جزيرة وايت"، عادل عصام با هميم، "تقدر تأكل فيل"، عبد الرحمن صالح العلياني "ذعر"، معاذ محسن قاري "هذيان شيطان"، نجوى ظافر العمري "ذاكرة عمياء"، صفاء علي عثمان "حين"، مرام عمر الملك "بين حدين"، أحمد أسامة الشويخ "مرضت بلا مرض"، ثامر عدنان فؤاد شاكر "عابرة حياة"، ريم محمد كابلي "استرايجيات ريكاب"، خضر كامل اللحياني "25 عام بين الثقافة والإعلام"، مقرن فؤاد الخياط "أعمار طويلة"، نبيل الحيدري "التنوير والإصلاح"، د. ريم بنت ناصر الدوسري "مطلقة خلف الجدران".
أما يوم السبت (29 ديسمبر) فقد رصد "سيدتي نت" توقيع 15 مؤلفاً ومؤلفة من أصل 21 يفترض حضورهم وتوقيعهم. وهم: زمزم أحمد تقي "هل يورق الحب يوماً"، محمد فاروق المصري "شق تمرة" المهندس معتصم صافي كتوعة "حياة في الابتعاث"، مشعل فهد عبد اﻟﻠﻪ "القلعة الملعونة"، ربى سعد الشهري "قصة ولوحة"، رنيم عبد الرحمن السبيعي "تراتيل"، حسن محمد شعيب "قراءة حب سيرة عاشق"، محمد الخازم "جامعة2030"، سوسن القرشي "كوني وعدي"، مصطفى محمد كتوعة "من والد إلى ولد"، عبد الله الحواس "أنبوب"، سمر عبيد الحربي "بُن وسكر"، غيداء حامد رفيق "خلف الظل"، محمود عبد الهادي العبدلي "الثقافة العمالية الممارسات"، والسفير عصام عابد الثقفي سفير بين قطبين".
الناشرة رنا المداح صاحبة دار "الطاووس" للنشر، والمشاركة مع جناح "كنوز المعرفة"، هي الأكثر حركة ونشاطاً وتنقلاً بين المنصات في آخر المعرض وجناح "كنور المعرفة" في مدخل المعرض، فهي صاحبة أكبر نصيب لدور النشر في منصات التوقيع، حيث يوقع في المنصات 22 مؤلفاً ومؤلفة. فكانت تدعم مؤلِفيها ومؤلِفاتِها، خاصة الذين أصدرت لهم أول إصداراتهم.
السفير السعودي في أندونوسيا عصام عابد الثقفي الذي وقّع كتابة الجديد "سفير بين قطبين" وسط حضور كبير من الدبلوماسيين والمثقفين، يتناول في كتابه سيرته الذاتية من مكة المكرمة إلى عمله في وزارة الخارجية وتنقله بين خمس سفارات، وقد اختار اسم "سفير بين قطبين" كناية إلى دولتي الأرجنتين القريبة من القطب الجنوبي والنرويج القريبة من القطب الشمالي.