هل من الممكن لمرض أو عدوى ما أن يتسبب في تغيير مزاج الشخص أو تحويله إلى إنسان عدواني؟ هذا ما حدث بالفعل مع الطفلة "آنا تريكت" ذات العشرة أعوام، حيث تسبب التهاب نادر أصاب أذنها إلى تحولها إلى طفلة عدوانية أقرب ما تكون إلى وحش مفترس فهي تعصف بكل من يحاول الاقتراب منها.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ الطفلة هي الضحية الثالثة في بريطانيا لهذا المرض النادر الذي لم يتوصل الطب إلى تشخيص واضح له أو لطريقة طبية قاطعة في علاجه، وأنّ أعراضه تتضمن رفض المريض للحديث أو الطعام، فضلاً عن ميله للانطوائية وظهور بعض الاضطرابات النفسية على سلوكياته، والتي تُعرف باسم "متلازمة رفض الاختلاط".
وقد أصيبت "تريكت" بالتهاب الأذن النادر منذ نحو تسعة أشهر، ومنذ الأسبوع الأول لإصابتها وهي تنام في غرفة مغلقة وترفض التعامل مع البشر، وتعتدي على كل من يحاول التحدث إليها بشراسة بالغة، كما أنها تعتقد أنها فاقدة القدرة على الحركة، ولا تتقبل التعرض لأشعة الشمس.
وقد يتطلب علاج "تريكت" بقاءها لمدة عام كامل في غرفة معزولة وتوفير عناية طبية فائقة على مدار الساعة، وهو ما دفع والديها لإنشاء صفحة خاصة لجمع التبرعات لحساب علاجها الذي يتركز على محاولة مساندتها نفسيًّا لتخطي الأزمة، رغم أنّ الأطباء المتابعين لحالتها لم يؤكدوا احتمالية شفائها.