هي أميرة الألوان، كما لقبت نفسها، فالألوان عشقها الذي فجَّر طاقاتها الإبداعيَّة، وجعلها تصبح فنانةً تشكيليَّة؛ تحب الديكور، وتعشق الرسم والفن التشكيلي، وتهوى تصميم الأزياء وعرضها، ولم تكتفِ بذلك، بل اخترقت عالم الأعمال؛ لتصبح بكل جدارة من سيِّداته.
حققت سيِّدة الأعمال السعوديَّة عفاف السلمان تقدماً في كل خطوة لها في سعيها؛ لتكون لها بصمتها المميَّزة من خلال تحقيق مشروعها الخاص، وتدعو كل فتاة سعوديَّة لخوض معترك الحياة، ومواكبة التطوُّر والتقدُّم. تصف مشوارها بأنَّه متعدد المحطَّات، قائلة: «كان مشواراً صعباً، حيث واجهت الكثير من التَّحديات، ولكن بإيماني بالله ثم ثقتي في نفسي تحدَّيت كل الصِّعاب، ورغم كوني فنَّانة تشكيليَّة، فإنني دخلت مجال الإعلام والصَّحافة، الأمر الذي يتطلب جرأة وقوَّة شخصيَّة، واستطعت البروز كامرأة سعوديَّة واثقة في خطواتها، وكان الأمر ذاته في مجالي كسيِّدة أعمال، وبدأت من الصِّفر، فتعلَّمت بالخبرة والعمل الميداني كيف أصقل قدراتي وأستفيد منها، وأوظِّفها لخدمة المجتمع، وأكون عنصراً فعَّالاً فيه».
* شغف وتصميم
للديكور قصة عند عفاف السلمان؛ فقد أحبت التصميم الداخليّ، وأرادت تطوير نفسها فيه، فقد جعلها شغفها تزور المحلات المتخصصة في الأثاث والديكور؛ لتتعرف على أحدث التصاميم، وتثبت نظريتها بأنه «عبر اللمسات الجميلة قد نصنع جمالاً من لا شيء». وكانت خطوتها التالية التي قالت عنها: «بدأت في صنع التَّصاميم لمنزلي ولصديقاتي، وعندما تأكدت أني مستعدة لدخول الميدان لم أتردد، وبدأت العمل».
* صعوبات وتحدِّيات
لم يكن الطريق معبداً أمامها، بل ثمة صعوبات جمة واجهتها، تلخصها قائلة: «الصعوبات التي واجهتها كتلك الصعوبات التي تجدها المرأة من فتح سجل تجاريّ، وتخليص أوراق رسميَّة، حيث يستلزم الأمر أن يكون هناك وكيل للسيِّدة، وهذا يعتبر بحدّ ذاته مشكلة؛ لأنَّه قد يتسبب لها في بعض المشاكل، ولكن الآن أصبحت الأمور أسهل من السَّابق؛ فأصبح هناك في الغرفة التجاريَّة قسم خاص لسيِّدات الأعمال؛ لتسهيل أمورنا، وتخليص أوراق الاشتراكات التجاريَّة».
* خطط مستقبليَّة
وعن خططها المستقبليَّة تقول: «أتمنَّى أن أشيِّد مركزاً خاصاً باسمي يختص بكل الأقسام؛ من الفن التشكيلي، إلى أقسام التصاميم والمشاريع، وقسم خاص فقط بالنِّساء للـ«spa» والرياضة.
وهناك مخططات كثيرة أريد تحقيقها من شأنها أن تخدم المرأة السعوديَّة؛ لأنني عشت الحياة وعاركتها، وأعلم ما الذي ينقص الكثير من النِّساء هنا».
أميرة الألوان: أعرف ما ينقص السعوديات
- قصص ملهمة
- سيدتي - شيماء إبراهيم
- 25 أغسطس 2013