سفاح المرافعات «جاك فيرجيس» وسر عشقه لـ«جميلة بوحيرد»

9 صور

أنقذ «جميلة بوحيرد» من الإعدام، ثم تزوجها شاهراً إسلامه، وأنجب منها طفلين، وكان يستفز القضاء الفرنسي منشداً النشيد الوطني الجزائري أمام المحكمة الفرنسية. إنه المحامي المثير للجدل «جاك فيرجيس»، يفارق الحياة في باريس عن عمر يناهز الـ«88 سنة»، بعد أن دافع عن شخصيات مثله مثيرة للجدل.

إنه من أكثر محامي العالم شهرة، قام بمرافعاته الشهيرة عن المناضلة الجزائرية «جميلة بوحيرد»، ودافع عنها حتى نالت حريتها بعد أن كاد ينفذ بها حكم الإعدام من قبل السلطات الفرنسية. واعترف بحبها عندما قال: «لو أعدمت جميلة، كنت سأقتحم مكتب الجنرال «ماسو» أو «بيجار» وأقتلهما، لم أكن أتصور موتها، فحياتها هي التي جعلتني اليوم متصالحاً مع نفسي».

مثير للجدل
حياته كانت مثيرة للجدل، وقد اتهم أحياناً بأنه يقف مع الطرف غير السليم، وبقدرته على إدارة دفة المرافعات، وقد فرض نفسه مدافعاً عن الشخصيات المدانة في التاريخ، وكثيرة هي ألقابه، منها: محامي الشيطان، سفاح المرافعات، محامي القضايا الميؤوس منها... وغيرها الكثير.

صداقات مريبة
كان على صداقة مع شخصيات سياسية من العالم أجمع، وكذلك مع سائر المناضلين الذين كانوا يعملون في السر، مثل مجـموعة الحركات التي نفذت هجمات في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، و«الثوري» الفنزويلي «كارلوس»، والناشط اللبناني «جورج إبراهيم عبد الله»، إلى جانب مجرم الحرب النازي «كلاوس باربي»، والدكتاتور اليوغوسلافي «سلوبودان ميلوسفيـتـش»، وقـائد الخمير الحمر السابق «كيو سامفان».

اختفاء "فيرجيس"
وفي 1970 اختفى ثمانية أعوام مثيراً شكوكاً كبيرة وأسئلة: هل كان إلى جانب الفلسطينيين؟ أم في كونغو ما بعد باتريس لومومبا؟ أم في كمبوديا بول بوت؟ لكنه اكتفى بالإشارة إلى «عطلة كبيرة في مكان بعيد جداً في شرق فرنسا».

حياته في فيلم
قام المخرج الفرنسي باربت شرويدر بعمل فيلم عن حياته المليئة بالمفاجآت، يحمل عنوان «محامي الرعب»؛ يتناول سيرة حياة المحامي «جاك فيرجيس»، الذي اختفى عن الأنظار لمدة ثمانية أعوام، من عام «1970 إلى 1978»، ويبين الفيلم أنه كان يتنقل بين البلدان العربية، وتحديداً بين لبنان والأردن ومصر والعراق واليمن وسوريا، كما ينفي الفيلم من خلال عدة شهادات ما يعتقد به معظم الفرنسيين حول أن «فيرجيس» اختفى إلى جانب «بول بوت» زعيم الخمير الحمر.

حياته الخاصة
ولد «فيرجيس» الذي ناهض الاستعمار الفرنسي للجزائر لأم فيتنامية وأب من جزر الريونيون الفرنسية، في 5 مارس عام 1925 في تايلاند، ووضع عدداً من الكتب، ونشر كتاباً في تلك الفترة بعنوان «فدائيون»، كما التحق «فيرجيس» في فترة شبابه في الحرب في صفوف الجنرال «شارل ديغول».