أول عملية زرع رئة في لبنان لمريضة في الـ 42 من عمرها

عملية زرع للرئة بنجاح
2 صور

المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، يعلن عن نجاح أول عملية زرع للرئة في لبنان، لمريضة تعاني التليّف الكيسي في مراحله النهائية، ما أجبرها على ملازمة منزلها خلال العامين المنصرمين والاعتماد على علاج الأوكسجين التكميلي.

لقد أتاح الإجراء المتطور إعطاء المريضة (42 عامًا) التي كانت تعاني حالة تهدّد حياتها وتقصّر عمرها، إلى أقلّ من عام واحد، أملًا جديدًا بالحياة. وبفضل سبع ساعات في غرفة العمليات، تمكنت المريضة من الخضوع لزراعة رئتين بنجاح، وعند امتثالها للشفاء، تمكنت من الخروج من المركز الطبي.

أجرى عملية زرع الرئة الأستاذ المساعد في الجراحة في قسم جراحة القلب والصدر، الدكتور جميل برجي، وعاونه رئيس قسم جراحة القلب والصدر الدكتور بيار صفير. وقد تطلب نجاح الإجراء مشاركة فريق متعدد التخصّصات في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، تضمّن اختصاصيين في التخدير، وأمراض الرئة، وقسم المناعة، وقسم الصيدلة، وعلاج الأمراض المُعدية.


تشخيص الحالة
هذا وتولّى تشخيص حالة المريضة قبل العملية، فريق زراعة الرئة في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، وتمَّ إدراجها على لائحة الانتظار التابعة لللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة (NOOD) منذ تشرين الأول/أكتوبر العام 2018. وتضافرت جهود المركز الطبي ووزارة الصحة العامة لدعم هذا الإجراء. تهدف المبادرة إلى توفير المساعدة وتحسين نوعية الحياة للمرضى المعرضين لخطر فقدان حياتهم، بسبب أمراض الرئة المستعصية. وهي تحثّ الجميع على بذل المزيد من الجهود لابتكار العلاجات المتطوّرة في مجال زراعة الأعضاء، مع الإضاءة على أهمية وهب الأعضاء.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

وحول الموضوع قال الدكتور جميل برجي: "نسعى جاهدين في المركز الطبي لتوفير أحدث العلاجات والإجراءات الجراحية لكل الحالات المرضية، ومنها الحالات الأكثر تعقيدًا،" مضيفًا: "يُعتبر إجراء أول عملية زرع رئة في لبنان، إنجازًا عظيمًا للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدةً إقليميًّا، تسهّل الوصول إلى هذا المستوى المتخصص من الرعاية. ويهدف هذا الإجراء المتطور إلى تشجيع التبرع بالأعضاء، وهو أمر حيوي بالنسبة لهذا النوع من الحالات".


و"تُعتبر زراعة الرئة الخيار الأمثل للمرضى الذين يبلغون المراحل النهائية من إصابتهم بأمراض الرئة المزمنة مثل التليّف الكيسي. فإجراء مثل هذه العملية يمنح بصيص أمل، متيحًا لمزيد من مرضى الرئة في المراحل النهائية، والذين استنفدوا سائر الخيارات العلاجية، فرصة الاستفادة من زرع رئة لاستئناف حياتهم بشكل طبيعي"، قال الدكتور زياد غزال، مدير المركز الطبّي في الجامعة الأميركية في بيروت، ورئيس إدارة الخدمات الطبية.

فيما قال الدكتور بيار صفير: "يسعدنا أن نرى النتائج المطمئنة لهذا التعاون بين مختلف الأطراف المعنية، وبالأخص المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، واللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة (NOOD) ووزارة الصحة العامة. إنّ نجاح مثل هذه الحالات يشير إلى إمكاناتنا الواسعة لمعالجة حالات الزرع الأكثر تعقيدًا، والتي عادةً ما كانت تضطر المرضى للبحث عن العلاج في الخارج. كما يعزز هذا موقف المركز الطبي ولبنان، كوجهة رائدة للحالات والعلاجات الجراحية الأكثر تعقيدًا".