السيلينيوم عنصر ضروري للجسم بكميات صغيرة، لكنه يؤدي أدواراً كبيرة ومهمة جداً في التمثيل الغذائي ووظائف الجسم الأخرى.
معدن نادر يوجد بشكل طبيعي في التربة وفي بعض الأطعمة، حتى إن هناك كميات صغيرة في الماء الذي نشربه، أما الشيء الذي يجعله ذا قيمة فهو دوره في نشاط مضادات الأكسدة، وبوصفه مكوناً من مكونات الإنزيمات المضادة للأكسدة وخاصة الجلوتاثيون؛ فإنه يدعم الحفاظ على الأنسجة السليمة في جميع أنحاء الجسم. ونظراً إلى أنه يزيد من القدرات المضادة للأكسدة ونوعية تدفق الدم؛ فإنه يمكن أن يساعد في تعزيز المقاومة ضد الأمراض والآثار السلبية للتوتر، ويُعتقد أن قدرته على محاربة الإجهاد التأكسدي والالتهابات ترجع إلى أنواع مختلفة من بروتينات السيلينوم الموجودة في هذا المعدن.
إليكِ شرحاً مفصلاً عن دور السيلينيوم في التمثيل الغذائي وفق الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج من خلال هذا المقال.

ما دور السيلينيوم في التمثيل الغذائي؟
- دعم مضادات الأكسدة.
- تنظيم وظيفة الغدة الدرقية وهرمونات الطاقة.
- حماية الكبد والخلايا من الأكسدة.
- المشاركة في إنتاج بروتينات تنظم العمليات الحيوية في الجسم.
ما أدوار السيلينيوم الصحية؟

- السيلينيوم له تأثير مضاد للسرطان: في حين أن مستويات السيلينيوم الكافية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، إلا أن الإفراط في تناوله يمكن أن يكون ضاراً. تشير الأبحاث إلى أن تأثيرات السيلينيوم المضادة للسرطان قد تكون مرتبطة بدورها في إصلاح الحمض النووي، دعم الجهاز المناعي وتعديل الإجهاد التأكسدي. من الضروري الحفاظ على التوازن الأمثل للسيلينيوم، حيث يرتبط كل من النقص والزيادة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان؛ ما يسلط الضوء على أهمية الاعتدال في تناوله.
- للسيلينيوم أدوار متنوعة في الجسم: يعمل بوصفه مكوناً رئيسياً للبروتينات السيلينية، وهي مجموعة من البروتينات التي تحتوي على السيلينيوم على شكل حمض أميني. تلعب هذه البروتينات أدواراً متنوعة في الدفاع المضاد للأكسدة، استقلاب هرمون الغدة الدرقية، توليف الحمض النووي وإصلاحه، وظيفة الجهاز المناعي والحماية من العدوى.
- دور مضاد للأكسدة: تُعتبر خصائص السيلينيوم المضادة للأكسدة ذات أهمية خاصة للصحة، يمكن للجذور الحرة التي يتم إنشاؤها كمنتجات ثانوية لعمليات التمثيل الغذائي الطبيعية أو من خلال التعرض للعوامل البيئية مثل التلوث والأشعة فوق البنفسجية؛ أن تسبب تلفاً خلوياً وتساهم في عملية الشيخوخة. يساعد السيلينيوم من خلال دوره في الدفاع المضاد للأكسدة على مواجهة التأثيرات الضارة للجذور الحرة ودعم قدرة الجسم على الحفاظ على سلامة الخلايا. كما يشارك في استقلاب هرمون الغدة الدرقية.
- استقلاب هرمون الغدة الدرقية: السيلينيوم ضروري لتحويل هرمون الغدة الدرقية إلى شكله النشط. تُعتبر وظيفة الغدة الدرقية المناسبة على قدر من الأهمية لتنظيم عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة والنمو والتطور بشكل عام.
- دور مركزي في المناعة: يلعب السيلينيوم أيضاً دوراً حيوياً في وظيفة الجهاز المناعي، ويشارك في تنشيط وتعديل الخلايا المناعية؛ ما يساعد الجسم على الاستجابة بفاعلية للعدوى والأمراض. ترتبط مستويات السيلينيوم بتحسن الاستجابات المناعية وتقليل خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى.
- السيلينيوم والقلب: تناول الأطعمة الغنية بالسيلينيوم يعزز صحة القلب والأوعية الدموية كونه مضاداً للالتهاب، كما يساعد المعدن على زيادة تدفق الدم، وقد يساهم في الحد من فرص الإصابة بأمراض القلب.
- تقليل أعراض الربو: أظهرت الدراسات القائمة على الملاحظة أن المرضى الذين يعانون من الربو المزمن قد يكون لديهم كميات أقل من السيلينيوم في وجباتهم الغذائية، تبعاً للدراسات عندما يتناول الأشخاص المصابون بالربو مكملات السيلينيوم، فإنهم يعانون من أعراض مرتبطة بالربو أقل من أولئك الذين يتناولون دواءً وهمياً. يعتقد الخبراء أن المكملات قد تكون علاجاً إضافياً مفيداً لمرضى الربو المزمن.
- يحسن صحة الشعر: يحافظ على صحة الشعر؛ إذ يحمي الخصلات من أي ضرر ويعزز نموها، كما أنه يقلل من قشرة الرأس ويساعد في تقليل تساقط الشعر.
- يحسن صحة البشرة: يساعد السيلينيوم في محاربة الجذور الحرة؛ ما يقلل من أضرار البشرة، الالتهابات وحب الشباب، وقد يقي أيضاً من سرطان الجلد. كما أنه يحافظ على صحة البشرة عبر حمايتها من الأضرار الخارجية كأشعة الشمس.
من المهم الاطلاع على: فوائد الجوز البرازيلي يحتاجها الجميع لصحة جيدة خصوصاً العروس.
ما مصادر السيلينيوم الغذائية؟

عنصر السيلينيوم هو معدن موجود في التربة، كما يوجد بشكل طبيعي في الماء وبعض الأطعمة مثل: المحار، التونة، سمك الهلبوت، السردين، البيض، صدور الدجاج، بذور دوار الشمس والجوز البرازيلي. من الجدير ذكره أن كمية السيلينيوم تختلف في الأطعمة النباتية اعتماداً على محتوى السيلينيوم في التربة التي نمت فيها. هذا، وتوجد أيضاً مكملات السيلينيوم التي يمكن الاستفادة منها في حالات معينة، وخاصة لدى المرضى المصابين بمرض قصور الغدة الدرقية الخفيف ومرض الغدة الدرقية المناعي الذاتي، حيث يمكن أن تحسن حبوب السيلينيوم من وظيفة الغدة الدرقية.
يؤدي نقص السيلينيوم لفترة طويلة إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك ضعف العضلات والتعب وزيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض. وبما إنه عنصر نادر؛ فإن الجسم يحتاج إلى كمية صغيرة منه يومياً، على عكس الفيتامينات والمعادن الأساسية الأخرى التي يحتاجها بكمية كبيرة.
تشمل المصادر الغذائية الجيدة للسيلينيوم:
- المكسرات خاصة الجوز البرازيلي.
- البذور.
- الأسماك.
- الدواجن واللحوم الخالية من الدهون.
- الحبوب الكاملة، مثل: الفاصوليا والعدس والبازلاء.
- البيض وخصوصاً الصفار.
- بعض الخضروات مثل البروكلي، والسبانخ، والبطاطس.
- الشوفان.
- الفطر.
- الكبدة.
إن تناول حبة واحدة أو اثنتين فقط من الجوز البرازيلي يمكن أن يوفر لكِ الكمية اليومية الموصى بها؛ لذلك من المهم عدم استهلاكها بشكل زائد.
أنواع مختلفة من الأسماك هي مصادر جيدة للسيلينيوم: تُعتبر التونة وسمك الهلبوت والسردين وسمك السلمون والروبيان؛ كلها أمثلة على المأكولات البحرية الغنية بالسيلينيوم.
يُنصح بمتابعة: السيلينيوم يقي الخلايا من التلف.. أين نجده؟ وما الجرعة المطلوبة يومياً؟
* ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج تجب استشارة طبيب مختص.