عبدالله عبدالرضا: هذا ما تعلمته من جدي عبدالحسين عبدالرضا

عبدالله عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا وجده عبدالحسين عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا وجده عبدالحسين عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا وجده عبدالحسين عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا وجده عبدالحسين عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا وجده عبدالحسين عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا
عبدالله عبدالرضا
10 صور

عبدالله عبدالرضا، حفيد الفنان العملاق عبدالحسين عبدالرضا ممثل كويتي شاب ومنتج ومخرج، شارك في أعمال عدة منذ بدايته في عام 2016 منها مسلسل "رمانة" مع الفنانة حياة الفهد و"سموم المعزب 2" مع أحمد جوهر، وعدد من المسرحيات الناجحة. في هذا اللقاء، يحدثنا عبدالله عن بعض التفاصيل المهمة في حياته.


قبل أن نبدأ، ما المشاهد التي ترفض أداءها؟
المشاهد الإباحية وكذلك الشذوذ وتقليد النساء، لأنها لا تتناسب مع بيئتنا.

برأيك ما الذي ينقص الفنان الشاب؟
التواضع فقط. فهناك للأسف، بعض الفنانين الشباب «شـــافوا حالهم» وكـــأنهم في الوسط الفني منذ 30 سنة.

هل ترى أن الشباب سحبوا البساط من الفنانين الكبار؟
نجاح الأعمال لا يرتبط بكونه عمل شباب أو كبار، وفي الوسط الفني لا يمكن أن يتخلى الكبار عن الصغار أو العكس. وإذا نظرنا إلى مجتمعاتنا، سنجدها تحتاج إلى من يمثلها، ولا يمكن الاستغناء عن كلا الطرفين.

كيف تحب أن يعرفك الناس؟
أنا ممثل يحب عمله ويعتبره الأسمى والأرقى، أنا مؤمن جداً برسالة الفن والتأثير الذي يتركه في الناس في أي نوع من أنواعه. لديّ العديد من الأحلام التي أتمنى أن تتحقق في يوم من الأيام، بإذن الله.

أين ومتى بدأت علاقتك بالتمثيل ومن الذي اكتشف فيك هذه الموهبة؟
منذ الصغر في عمر الخمس سنوات، كنت أقفل باب غرفتي لأضع الماكياج وأتقمص شخصيات وأصورها حتى لاحظت عائلتي شغفي بالكاميرا والتمثيل.

كونك من عائلة فنية، هل تعتقد أن الفن وراثة أم موهبة؟
في رأيي أن الفن لا يورث، الفن موهبة. نعم، إذا كانت عائلتك فنية وأنت تمتلك الموهبة، فهذا الأمر سيساعدك لكنه ليس الأساس. جدي المرحوم عبدالحسين عبدالرضا كان يقول «تذكرني بشبابي».

مسلسل «رمانة» كأول عمل تلفزيوني شاركت فيه، ما هي الصعوبات التي واجهتك خلاله؟
هي أول مرة أواجه فيها الكاميرا وأكون بين عمالقة الفن كالقديرة حياة الفهد والفنان أحمد الجسمي والأستاذ باسم عبد الأمير. تشرفت بهذا التعاون لكني واجهت صعوبة أن التمثيل الذي نقدمه في المسرح ـ كوني طالب مسرح ـ مختلف تماماً عن الدراما التلفزيونية. لكن الحمد لله استطعت تجاوزها بفضل الله تعالى وإرشادات المرحوم عبدالحسين.

وماذا عن مسلسل «سموم المعزب 2» الذي عُرض في شهر رمضان الماضي؟
سعيد بهذه التجربة وبمشاركة كوكبة من نجوم الدراما الكويتية والخليجية. هو عمل درامي تراثي دارت أحداثه خلال فترة الأربعينيات. يحتوي على كمّ هائل من الرسائل والقيم التي جبلنا عليها ولا أنسى التشجيع والدعم من جميع الفنانين وعلى رأسهم الفنان أحمد جوهر.

وماذا عن الدراما الكويتية الحديثة التي تقدمونها في العمل الجديد «ماذا لو»؟
أستطيع أن أقول إن مسلسل «ماذا لو» يمثّل بالنسبة لي البداية الحقيقية، لأننا أمام مخرج أثق به وأعرفه، ويمثّل الأخ والشريك والصديق، وقد استطاع أن يذهب بي إلى منطقة متجددة في الأداء تعتمد التحليل والعمق. العمل يشارك فيه عدد كبير من النجوم ومنهم الفنان الأردني منذر رياحنة، خالد أمين، ليلى عبدالله، أسيل عمران، نور غندور، روان مهدي وغيرهم ومن إخراج حسين دشتي.

من يحتل المرتبة الأولى من الفنانين الشباب؟
أنا جداً فخور بجيل الشباب المبدعين بشكل عام، وبصراحة هناك كثيرون منهم شجون الهاجري، حمد العماني، فاطمة الصفي وليلى عبدالله وغيرهم.

ما هي النصائح والإرشادت التي كانت من الفنان الراحل «بو عدنان» رحمه الله خلال فترة التمثيل؟
خلال فترة العمل، كنت أتلقى إرشاداته وملاحظاته. وعندما شاهد العمل، قال لي «رفعت راسي وأنت قدها إن شاء الله». كان ينوي التحضير لعمل في شهر رمضان الفائت وأن أكون معه في هذا العمل. لكن أقدار الله تعالى شاءت أن يكون في جوار الرب الكريم والحمد لله على كل حال.

البعض يروّج بأنك تقلد بعض الإفيهات الخاصة بجدك الراحل؟
من أنا حتى أقلد هذه القامة والهامة الكبيرة؟! هذه إساءة كبيرة لتاريخه الطويل.

كيف تصف علاقتك بجدك؟
علاقة أبوة وأخوة وصداقة. والدي توفي منذ صغري فتربيت عند جدي، كان معي في كل خطوات حياتي. أحمد الله تعالى أني من مدرسة عبدالحسين عبدالرضا ولي كل الشرف بذلك.

مسرحيتا «الماء السحري» و«سعادة السفير»، في أي منهما يجد عبدالله نفسه؟
هناك اختلاف بين العملين، إذ إن مسرحية «الماء السحري» هي مسرحية أطفال في مهرجان مسرح الطفل، بينما «سعادة السفير» كانت مسرحية تجارية جماهيرية للكبار، لكنّي أميل لمسرح الكبار برغم أن الفرصة المناسبة لم تأتِ حتى الآن.

وماذا عن مسرحية «تومورو»؟
لله الحمد، كسبنا الرهان وحظينا بثقة الجمهور. وكذلك كسبت دفعاً كبيراً كوني مخرج العمل إلى جانب كوني ممثلاً. وأشكر جميع من شاركني هذا النجاح وعلى رأسهم صديقي المخرج والمنتج حسين دشتي والنجوم شجون وليلى عبدالله ونور الغندور والكل دون استثناء.

هل تفضل المسرح أم الشاشة؟ ولماذا؟
المسرح، الشاشة جميلة لكنك لا تشاهد ردة فعل الجمهور في وقتها، بينما المسرح يساعدك في رؤية ردود الفعل مما يعطيني حافزاً وتشجيعاً وأنا أشاهد الفرحة على وجوههم.

سأكمل مسيرة جدي
ما الذي جعلك تختار تخصص التسويق في بداية مرحلتك الجامعية؟

يرد ضاحكاً «درست هندسة ومن ثم تسويق، في الحقيقة أنا درست كل التخصصات». ويضيف «كنت أطمح للالتحاق بالمعهد العالي للفنون منذ تخرجي، لكن عائلتي رفضت الأمر خصوصاً أن جدي كان يرى في هذا المجال الكثير من الجهد والتعب لكنه تفهّم رغبتي في النهاية واقتنع بعد محاولات عديدة من جهتي ومن جهة خالي بشار».

ما هي المعطيات التي تختار على أساسها قبول المشاركة في الأعمال؟
النص والدور. لا يهم كمية الدور بقدر أهمية الحدث. نصحني جدي مسبقاً أن ألغي دوري من النص إذا وجدت أنه لم يحدث فرقاً، فأرفض الخوض فيه، وإذا شاهدت أنه أحدث فرقاً في إجمالي النص، أشارك فيه. لذلك أسعى لاختيار الدور المؤثر دائماً.

هل تنوي إكمال مسيرة جدك في مركز «فنون»؟
نعم بإذن الله، سأسعى جاهداً لأكون بقدر الثقة التي أعطاني إياها جدي رحمه الله.

هل توجد أعمال قادمة خلال هذه الفترة؟
بإذن الله سنشارك في شهر يناير (كانون الثاني) الحالي في مسرحية «تومورو» ونعرضها لمن لم يحالفه الحظ في مشاهدتها، وعملي التلفزيوني الجديد «ماذا لو«.

ما هي طموحاتك المستقبلية؟
أن أنشىء مسرحاً بإسمي ويكون لي خط جميل في مسرح الكبار بإذن الله.

في الفن ما هي أولوياتك: النجومية أم المال؟

دخلت بيوت الناس من خلال شاشة التلفزيون غير مبالٍ بأجر، لأنني أهوى التمثيل ولا ألهث وراء المال. ببساطة، الفن قطعة مني.

الشهرة نقمة أم نعمة؟
لا يوجد شيء كامل في الحياة، وحلمي أن أقدم فناً راقياً وفيه رسالة، وحب الناس هو الرصيد الحقيقي للفنان ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن نعتبره نقمة. الشهرة نعمة يجب المحافظة عليها واستغلالها بالشكل المفيد في أي مجال.

ماذا تقول لهم؟
| عبدالحسين عبدالرضا: «شكراً يا جدي، تعلمت منك الكثير. أتشرف أني أنتمي لإسمك الكبير وأتمنى من الله تعالى أن أكون بقدر الثقة «يا تاج راسي» وربي يرحمك.

| أحمد عبد الرضا: «ربي يرحمك يا والدي. أتمنى أن تكون موجوداً بيننا وتشاهد توفيق رب العالمين لي وحب الناس، أجزم أنك ستكون راضياً عني. رحمك الله كم أفتقدك!»

| خالك د. بشار عبدالحسين: «معلمي وأستاذي وعزوتي» .