جدل ساخن حول مكانة المرأة في الدراما المغربية

JPG
إدريس القري.
JPG
الإعلامية صباح بنداود خلال تدخلها.
.JPG
فاطمة الافريقي
.JPG
المخرج مفتكر أثناء تدخله
.JPG
السينارست عبد الاله الحمدوشي
JPG
إدريس الدريسي.
JPG
جانب من الحضور يتوسطهم المدير المركزي للانتاج والبث العلمي الخلوقي.
JPG
المشاركون في اللقاء
JPG
JPG
.JPG
.JPG
.JPG
JPG
JPG
JPG
8 صور
يومٌ دراسيٌ حول الدراما المغربية وكيفية تغيير الصور النمطية والجاهزة عن المرأة، نظمته لجنة المناصفة واليقظة بالشراكة مع مهنيي الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وبالتعاون مع المديرية المركزية للإنتاج والبث ومديرية التسويق، في محاولة للبحث عن آفاق جديدة لإبداع مغربي يأخذ صورة المرأة بعين الاعتبار، ويواكب التطور الحاصل في حياتها اليومية.
وقد أدارت جلسات النقاش الإعلامية فاطمة الأفريقي، بحضور ممثلة عن منظمة اليونسكو في المغرب، وممثلة عن الهيئة العليا للسمعي البصري، اللتان تحدثتا عن مشروع مؤسستيهما للنهوض بصورة المرأة في مختلف وسائل الإعلام، معتبرتين أن مبادرة اليوم الدراسي يفتح آفاقاً للنقاش من أجل ترسيخ قيم المناصفة والمساواة وحفظ كرامة النساء.
حضر اللقاء كوكبة من الممثلين والمنتجين والمخرجين وكتاب السيناريو الذين اختلفت مقارباتهم للموضوع، حيث أقروا بهذا الواقع الذي تحتار أحياناً كتاباتهم في التعامل معه، من حيث نقله كما هو للتعبير عنه، أو بتجاوزه وخلق متخيل آخر بعيد عنه. وقالت المخرجة ليلى التريكي، إن المهم تقديم شخصيات متميزة تتفاعل مع محيطها ومع نفسها، وتكون هي نفسها بدون انتصار أي شخصية على الأخرى. وكانت هذه المناسبة فرصةً لعرض مقتطفات حذفت من بعض المسلسلات، والبرامج، والأفلام، قدم فيها الناقد إدريس قري قراءة تحليلية، معتبراً أن الإبداع لا يمكنه أن ينتج الواقع بقدر ما يمكنه أن يشوهه، موضحاً أن التخيّل هي مادة الإبداع الأساسية وهو الذي يتجاوز الواقع ويعيد صياغته بشروط فنية، حيث انتقد مباشرة لقطات بدت خالية من الجمالية الفنية وتطغى عليها لا تحترم القارئ ولا تجعل من المرأة كائناً كاملاً.
ومن جهتها قدمت الدكتورة زهور كرام الجامعية المتخصصة في قضايا النوع، ووسائل الإعلام الحديثة، عرضاً تحت عنوان كيف يمكننا الإبداع بحرية بعيداً عن الكليشيهات القديمة، طرحت فيه تساؤلات ومداخيل علمية لفهم صور المرأة في الإعلام الحديث في ظل الثورة الرقمية، واعتبرت إشكالية صورة المرأة لا تتجزأ، لأننا نرى صورة المرأة من خلال صورة الرجل أيضاً، وتحدثت عن التمثلات التي ظهرت بخصوص جسد المرأة، والفردانية المنتشرة التي أصبح فيها الفرد نجماً من خلال المحتوى الذي قد يقدمه على السوشال ميديا، بل وتجاوز مفهوم النجم إلى مفهوم المؤثر، مشيرةً إلى عدد من النساء اللائي يبالغن في الاستهلاك خاصة مع عالم الموضة والماكياج. ودعت إلى مراجعة المفاهيم وإبرام تعاقد مجتمعي يواجه هذا التطور الهائل في المفاهيم التي تقدمها الثورة الرقمية، والحفاظ على قيم الإنسان التي تصون كرامته.
وجاءت التوصيات لتقر بضرورة فتح نقاشات مستمرة في موضوع صورة المرأة أو ما شابهه، حيث تم إعلان الثلاثاء الأول من كل شهر فبراير موعداً سنوياً لفتح النقاش وتبادل الخبرات والآراء حول الموضوع. وشددت التوصيات على ضرورة العناية الكاملة بكتاب السيناريو المتمرسين، والاستفادة من خبراتهم مع التنويه بضرورة التسلح بالمعلومات الكافية التي يضعها التلفزيون المغربي كشروط أساسية لتقديم العمل الدرامي من طرف المنتجين. كما أقرت التوصيات أن نسب المشاهدة لا تعكس بالضرورة جودة المنتج، خاصة حينما يتعلق الأمر بالتلفزة العمومية، وأكدت على وجوب إيجاد صيغة وآليات لتتبع الإنتاج في كل مراحله، مع تشجيع وعرض الأعمال التي تحترم ميثاق المناصفة الذي يتبناه التلفزيون المغربي، بالترويج لقيم المساواة مع فسح المجال لحرية الإبداع دائماً.