وفاة صاحب «أشهر قُبلَة» في التاريخ.. الصورة الأيقونية التي صارت رمزاً

ميندونسا مع صورته في مجلة لايف
بطلا أشهر قبلة في التاريخ
وفاة صاحب أشهر قبلة في التاريخ
غريتا فريدمان
القبلة الشهيرة
ميندونسا في شبابه
ميندونسا مع الصورة الشهيرة
7 صور

لحظة واحدة عفوية كانت مليئة بالكثير من المشاعر، تمكن مصور حَذق وذكي من اصطيادها في الوقت المناسب؛ لتصبح صورته «أيقونة» تاريخية، تحكي الكثير عن تلك الفترة وتلك اللحظة على وجه التحديد، حيث اعتبرت أشهر «قُبلَة» في التاريخ، ومنذ لحظة التقاطها، انتشرت هذه الصورة في مختلف أرجاء العالم طوال السنوات الماضية، وربما اللاحقة أيضاً.
الحزين في الأمر، أن «جورج ميندونسا»، صاحب هذه «القُبلة» الشهيرة، كان قد رحل عن العالم مؤخراً، عن عمر يناهز 95 عاماً. بعد أن عاش حياته كلها في الولايات المتحدة الأميركية، تاركاً وراءه لحظة خُلدت في التاريخ، وتحولت إلى «أيقونة» حقيقية.
وبحسب موقع «سكاي نيوز»، نقلاً عن موقع «أسوشيتد بريس»، فإن «ميندونسا» صاحب هذه القبلة الشهيرة، هو أحد المحاربين الأميركيين القدامى خلال الحرب العالمية الثانية، وكان قد التقطت له هذه الصورة في مدينة نيويورك. والتي يظهر فيها «ميندونسا» مقبلاً امرأة لم يكن يعرفها من قبل على الإطلاق، في ساحة «تايمز سكوير» الشهيرة في نيويورك، وكانت هذه اللحظة قد تم توثيقها خلال الاحتفالات بإعلان انتصار قوات الحلفاء ونهاية الحرب العالمية الثانية.
وتابع موقع «أسوشيتد بريس»، أن هذه الصورة الأيقونية، كان قد تم التقاطها بتاريخ 14 آب - أغسطس (آب) 1945. وذلك في اليوم الذي نزل فيه الأميركيون للاحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية بعد استسلام اليابان. حيث وصفها الموقع العالمي بأنها «أصبحت أشهر صورة في تاريخ القرن العشرين».
أما فيما يخص الفتاة التي قبّلها «ميندونسا» في تلك اللحظة، فهي فتاة أميركية تدعى «غريتا فريدمان»، كانت تعمل «ممرضة» في ذلك الوقت، وكانت قد توفيت خلال العام 2016 عن عمر ناهز الـ92. وفي حوار سابق مع المحارب القديم في الجيش الأميركي، وصاحب هذه اللحظة المليئة بالمشاعر الكثير، كان قد قال: «لمحت آنذاك فريدمان في ساحة التايمز سكوير، والتي ذكرتني حينها بالممرضات اللواتي كنّ على متن السفينة، التي كنت أعمل على متنها». وأضاف: «لم أفكر للحظة... أمسكت بها وقبّلتها بكل عفوية».
الصورة التاريخية، التي أصبحت رمزاً لانتهاء الحرب العالمية، كان قد التقطها المصور الأميركي «ألفريد آيسنستايدت»، وكانت قد نُشرت حينها في مجلة «لايف» الأميركية، ورغم أنها اشتهرت في مختلف أرجاء العالم، إلا أنه ولوقت طويل، لم يكن أحد يعرف أي شيء بخصوص أبطالها «ميندونسا» و«غريتا فريدمان»، بل كانت عبارة عن رمز فقط لمشاعر الانتصار وانتهاء الحرب.