دواء الصلع الذي يستخدمه «ترامب» قد يكون علاجًا سحريًّا للسرطان

قد يكون علاجًا سحريًّا لسرطان البروستات
بحسب الباحثين في جامعة تكساس
العلاج نفسه الذي يستخدمه ترامب للصلع
دواء للصلع قد يكون علاجاً لسرطان البروستات
علاج للصلع قد يكون علاجًا سحريًّا للسرطان
5 صور

يسجل التاريخ العديد من الابتكارات العلمية المهمة التي اكتُشف أنها فعّالة لأمور أخرى غير تلك التي تمت صناعتها لأجلها، وفي هذا السياق نفسه تقريبًا، تمكن عدد من الباحثين في جامعة «تكساس» الأمريكية مؤخرًا من اكتشاف أن الدواء الذي يُطلق عليه «فيناستيريد Finasteride»، والذي من المعروف أنه يُستخدم لوقف الصلع لدى الرجال، من الممكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الـ«بروستات»، وذلك وفقًا لما ذكره موقع «روسيا اليوم».
وبحسب ما نقلته صحيفة «ذي صن» البريطانية، أن طبيب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، كان قد أشار في تصريحات أدلى بها لصحيفة «نيويورك تايمز»، إلى أن هذا الدواء الذي يستخدمه الرئيس الأمريكي لمنع الصلع لديه، من الممكن أن يكون خيارًا آمنًا للغاية ورخيصًا أيضًا؛ للمساعدة في حماية الرجال من هذا المرض الفتاك.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن الباحثين اكتشفوا خلال الفترات القليلة الماضية، أن هذا الدواء الموصوف الذي يتم تسويقه تحت الاسم التجاري «بروبيشا Propecia»، يمكن أن يقدم الأمل للآلاف من الرجال؛ وذلك بحمايتهم من خطر الإصابة بسرطان الـ«بروستات» بنسبة قد تصل حتى 25%.
وفي تصريح للدكتور «إيان تومسون»، من شبكة «سووغ SWOG» للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي شارك في الدراسة المذكورة، قال فيه: «إن الـ(فيناستيريد Finasteride) آمن وغير مكلف، كما أنه فعّال كإستراتيجية وقائية ضد سرطان البروستات».
وبحسب «روسيا اليوم»، فإن هذه التجربة التي تعتبر واحدة من أكبر تجارب سرطان الـ«بروستات» على الإطلاق في العالم، وذلك كونها بدأت قبل 25 عامًا تقريبًا، وشملت نحو 20 ألف رجل من فئات عمرية مختلفة. تبيّن خلالها أن أقل من 100 رجل فقط شاركوا في تجربة «بروستات كانسر بريفينشن Prostate Cancer Prevention»، أو «الوقاية من سرطان البروستات» كانوا قد تُوفوا بسبب المرض، حسب النتائج المنشورة في مجلة «نيو إنغلاند New England».
وقال الدكتور «إيان تومسون» أيضًا، إن الأطباء يجب أن يخبروا المرضى عن فوائد الدواء، خاصة أولئك الذين يخضعون لاختبارات مستضد البروستات النوعية «PSA» (اختبار الدم للكشف عن سرطان البروستات) بشكل منتظم. ويشير فريق البحث إلى أن دواء الوقاية من سرطان البروستات، سيكون ذا «تأثير كبير في الصحة العامة»، خاصة أن التشخيص آخذ في الارتفاع.
ومن الجدير بالذكر، أن دواء الـ«فيناستيريد Finasteride» يعمل عن طريق إبطاء انهيار هرمون التستوستيرون إلى الـ«دي إتش تي DHT»، وهي المادة الكيميائية الرئيسة في تطور عملية الصلع لدى الذكور. كما يعمل على خفض بروتين الـ«بي أي إيه PSA»، الذي يفسر سبب المساعدة في منع سرطان البروستات.
وفي الوقت نفسه، شدد الدكتور «ماثيو هوبز»، القائم بأعمال مدير الأبحاث في مستشفى سرطان البروستات في بريطانيا، على أن دواء «فيناستيريد Finasteride»، قد لا يكون بمنزلة «الرصاصة السحرية»، كما يأمل الكثيرون، وتابع: «على الرغم من أن هذه النتائج تشير إلى أهمية الدواء في تخفيض فرص إصابة الرجال بسرطان البروستات، فإنه لم يكن له تأثير في فرصة تطوير سرطانات البروستات العدوانية، كما لم يسهم في تقليل عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض».