مأساة إنسانية داخل محطة قطارات رمسيس في مصر

https://www.sayidaty.net/modules/file/icons/image-x-generic.png
5 صور

في حادث مروع، راح ضحيته قرابة ٢٠ من ركاب قطار رمسيس في وسط العاصمة القاهرة، وأصيب ٥٠ آخرين، بحسب ما أعلنته هيئة السكة الحديد عن انحدار جرار وردية رقم ٢٣٠٢، واصطدامه بالحائط الخرساني بنهاية الرصيف رقم ٦ بمحطة مصر.


وأسفر الحادث عن تفحم عدد من الجثامين، ما تسبب في عدم تحديد هوية أصحابها عن طريق مناظرتها، وأن النيابة بدأت في الاستعانة بالتقنيات الحديثة من خلال إجراء تحليل إثبات البصمة الوراثية (D.N.A) لتحديد هوية الجثامين، وقررت تشكيل لجان فنية لمعاينة مكان الحادث، وتحديد أسبابه، وموافاة النيابة العامة بنتائجه.


وقال مصدر في السكة الحديد إن انحدار القطار حدث إثر اصطدام الجرّار بصدادة حديدية برصيف ٦ بمحطة مصر، برمسيس، ويتابع المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، تطورات الواقعة من على رصيف المحطة، كما أن الهيئة تعمل على وضع سيناريوهات بديلة للحفاظ على حركة مسير القطارات، وعدم تأثرها بالحادث، لافتًا إلى أن جميع الرحلات حتى الآن منتظمة على الوجهين القبلي والبحري.


وقررت النيابة العامة تشكيل لجنة فنية لمعاينة الحادث من أعضاء النيابة العامة، وإرسالهم إلى المستشفيات للاستعلام عن حالة المصابين الصحية؛ لتحديد إمكانية مدى سماع أقوالهم من خلال مراجعة الفرق الطبية التي تتولى إسعافهم.


وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه بالتعامل الفوري؛ للتخفيف عن ضحايا حادث محطة مصر، وتحديد المسؤولين عن الحادث ومحاسبتهم حسابًا عسيرًا.


وأضاف رئيس الوزراء أنه لن يتوانى عن تشكيل لجنة فنية لمعرفة المتسببين في الحادث، مؤكدًا أن عهد التقاعس عمن يهمل في حياة المواطن المصري انتهى، ومن يفعل ذلك سيعاقب وبشدة، قائلًا: «كل مواطن مصري غالٍ جدًا عندي».


ولفت رئيس الوزراء إلى أنه توجه فور وقوع الحادث، ومعه وزيرة التضامن الاجتماعي، وانتقل إلى مستشفى الهلال لمتابعة حالة المصابين، ووجّه الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة المصرية، بالمجيء من أسوان للمستشفى؛ لتوفير سبل الرعاية الصحية لمصابي الحادث.


وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة، بكل جهتها، تعمل على قدم وساق؛ من أجل توفير كل الرعاية الصحية للمصابين، لافتًا إلى أن هناك لجنة فنية مع النيابة العامة لتحديد المسؤول عن الحادث.


وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يقدم خالص التعازي لأسر وفيات الحادث، مؤكدًا أن كل متقاعس عن عمله سيحاسب حسابًا عسيرًا؛ بناءً على حجم الضرر الذي أوقعه بالمواطنين، منوهًا إلى أن روح المواطن عزيزة علينا، ولابد أن يشعر المواطن بأن له مكانة عالية عند بلده، ولن تسكت الحكومة عن أي خطأ.