دور الإفتاء العربية تصدر الحكم الشرعي للاحتفال بـ«عيد الأم»

هو يوم وفاء وليس عيداً بالمعنى الشرعي
تعبيرية
2 صور

على جانب آخر من احتفال العالم العربي بـ«عيد الأم»، الذي يوافق 21 آذار / مارس من كل عام، لا يزال السؤال حول الحكم الشرعي لهذه المناسبة، يراود الكثير من المسلمين. فبين التحليل والتحريم تعددت الفتاوى التي تتحدث بهذا الخصوص. ومؤخراً، أصدرت العديد من دور الإفتاء بالعالم العربي، رأيها الشرعي والعلمي بما يخص هذا الأمر. حتى تُطمئن عامة الناس بشأنه، ولتستمر حياتنا دون أن نعصي الله تعالى بأي شيء نقوم به.


وبحسب عدد من وسائل الإعلام الأردنية، فقد كانت دائرة «الإفتاء العام» في المملكة الأردنية الهاشمية، قد أصدرت مؤخراً فتوى بشأن الاحتفال بعيد الأم، بعد دراسة شرعية أجراها عدد من المفتين والعلماء في المملكة، وخلصت الفتوى إلى أن عيد الأم ليس عيداً بـ«المعنى الشرعي»، وإنما هو يوم وفاء للأمهات، وذلك لا يتعارض مع أحكام الشريعة.


وجاء في نصّ الفتوى التي أصدرتها دائرة الإفتاء الأردنية أن: «ما تصالح الناس على تسميته بـ(عيد الأم)، يقومون بالتواصل مع أمهاتهم وتقديم الهدايا لهن فيه، ليس عيداً بالمفهوم الشرعي للعيد، ولكنه يوم وفاء وتقدير للأمهات، حيث تعارف الناس في العالم كله على الاعتراف بجميل الأمهات، والتعبير عن مزيد المحبة والامتنان لهن في يوم واحد يجمعهم».


وأضاف الإفتاء الأردني، أن: «تكريم الأمّ بهذا اليوم بالمعنى السابق أمر تنظيمي عادي لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد على معاني الوفاء والامتنان والشكر للوالدين في كل وقت وزمان. قال الله تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) / سورة لقمان /14. ومن المعلوم أن بر الوالدين والإحسان إليهما فريضة في الإسلام، وأن الإساءة إليهما وعقوقهما من الكبائر، قال الله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) / سورة الإسراء/23».


وتابعت الدائرة الشرعية في نصّ الفتوى: «قد نالت الأم الحظ الوافر من الأمر بحسن صحبتها والإحسان إليها، حيث قُدمت على الأب، وكرر الأمر بالعناية بها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ» متفق عليه».


وبحسب ما نشره موقع «اليوم السابع» المصري، فقد أجابت دار الإفتاء المصرية ومن جهتها، على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على سؤال أحد المتابعين والذي جاء فيه: «ما حكم الاحتفال بعيد الأم؟ ». وكان إجابة دار الإفتاء بأن: «الاحتفال بيوم الأم مباح شرعاً، وأحد مظاهر البرّ والإحسان ورد الجميل، وليس بدعة؛ لعموم الأدلة بتكريم الوالدين واقتران شكرهما بشكر الله عز وجل».