وفاة والدة شهيد أردني من ضحايا مذبحة «نيوزلندا» بعد ساعات من دفنه

توفيت حزناً على ابنها
وفاة والدة كامل درويش بعد ساعات من مراسم تشييع ابنها
من مراسم تشييع الجثامين
3 صور

لا يمكن أن يكون هناك شيء أكبر من قبل الأمّ، والذي ستضيق فيه الدنيا بما رحبت إن أصاب ضرر ما أحد أبنائها. وبخبر حزين، توفيت والدة أحد شهداء «مذبحة نيوزلندا»، بعد أن سافرت لتدفن ابنها بيديها، لكنها لم تتمكن من الاحتمال، فلاقت أجلها بعد ساعات قليلة فقط من الدفن، لتنتقل برفقة ابن قلبها إلى جوار ربهم.


وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»، فقد أكد السفير «سفيان القضاة»، مدير مركز عمليات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، أن والدة الشهيد الأردني كامل طاهر، أحد الذين قضوا بالحادث الإرهابي في «نيوزيلندا»، الذي استهدف المصلين في مسجدين في مدينة «كرايس تشيرتش» أثناء صلاة الجمعة، كانت قد توفيت فجر يوم السبت الماضي 23 آذار / مارس، بعد أن شاركت بتشييع جثمان ابنها هناك.


وأوضح القضاة خلال بيان رسمي، أن المرحومة كانت ضمن مجموعة ذوي الشهداء الذين غادروا الأردن الى نيوزلندا، لحضور مراسم التشييع، لافتاً إلى أن فريق عمل وزارة الخارجية الموجود في نيوزيلندا قام بتقديم واجب العزاء بالمرحومة، وأكدوا لذويها استعداد الحكومة لنقل جثمانها على نفقة الدولة في حالة أبدوا رغبة بذلك.


ومن الجدير بالذكر، أن نيوزيلندا قامت بتشييع جثامين الشهداء بعد صلاة الجمعة بتوقيت البلاد، وذلك في ساحة «هاغلي بارك» مقابل مسجد النور في مدينة «كرايست تشيرش» النيوزيلندية، والذين كان من بينهم 4 شهداء أردنيين. حيث حضرت رئيسة الوزراء «جاسيندا أردرن»، مراسم تشييع وتأبين ضحايا «مجزرة المسجدَين» الإرهابية.


كما أن التليفزيون والإذاعة الوطنيين في نيوزيلندا، قاما برفع أذان صلاة الجمعة بالتزامن مع مراسم التشييع لأول مرة في تاريخ البلاد. وبعد ذلك تم الوقوف دقيقتي صمت في جميع المؤسسات والتجمعات. وقدر الحشد الذي حضر الصلاة بنحو 20 ألفًا، بينهم الآلاف من غير المسلمين الذين حرصوا على التواجد كنوع من التضامن مع المسلمين في مصابهم الأليم.