دراسة صادمة.. موسيقى «موزارت» لها تأثير قوي على داء الصرع

جامعة يوتا الأمريكية
هكذا تؤثر الموسيقى على داء الصرع
الأسطورة النمساوية موزارت
موسيقى موزارت تؤثر على المصابين بداء الصرع
الدراسة أجريت على الفئران
دراسة صادمة ومهمة
6 صور

لا يتوقف الباحثون والعلماء من إجراء دراساتهم العلمية، وفي كل يوم يخرجون علينا بدراسة جديدة ونتائج جديدة تُنشر بالعديد من المجلات المختصة المهمة. فمجالات الحياة كثيرة، وهؤلاء الباحثون ينتقون منها ما يشاؤون وما يخدم العلوم الإنسانية. ولكن أحيانًا قد تكون الدراسات صادمة أو لا تخلو من الغرابة، كتلك الدراسة الأخيرة التي أثبتت أن الاستماع لموسيقى الأسطورة النمساوية «موزارت»، من الممكن أن تمد في عمر الفئران المصابة بداء الصرع.


ووفقًا لما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فقد صرح الدكتور «غرزورز بولاج»، أحد أبز الباحثين في العالم بمجال الصرع، والعامل في جامعة «يوتا» الصحية، التي تقع في مدينة «سولت ليك» في ولاية «يوتا» الأميركية، أن هذه النتائج المكتشفة خلال الدراسة الأخيرة، تعتبر «اكتشافًا عظيمًا» على حد وصفه. خاصة أنه بحسب الإحصاءات فإن معدل الوفيات بين المصابين بالصرع، يرتفع بشكل كبير للغاية مؤخرًا، وقد وصل إلى خطر حدوث وفاة واحدة إلى ثلاثة أضعاف، بسبب النوبات ومتلازمة الموت المفاجئ غير المبررة.


وأثبت هذه الدراسة الجديد، أن الفئران التي كانت استمعت إلى الموسيقى –وموسيقى موزارت تحديدًا - أثناء تناول الدواء، كانت أقل عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بتلك المصابة بالصرع والتي لم تستمع للموسيقى. بالإضافة إلى أنه وبحلول نهاية الدراسة، فقد بقيت نسبة تزيد على 80 في المائة من الفئران المصابة بالصرع التي استمعت إلى الموسيقى على قيد الحياة. مقارنة بنسبة وصلت لـ50 في المائة فقط ممن حصلت فقط على أدوية الصرع دون موسيقى.


ويعتقد الباحثون العاملون على الدراسة، أن لهذا الأمر علاقة بتأثيرات قائمة الموسيقى على الالتهاب، ما قد يعزز صحة القلب والأوعية الدموية. وبحسب ما صرح به الدكتور «بولاج» لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن: «حقيقة أن مثل هذا التدخل الحميد، مثل التعرض للموسيقى، يمكن أن يحسن الوفيات، أمر غير متوقع على الإطلاق ومثير للغاية، وهو ما يجعل النتائج الدراسية اكتشافًا عظيمًا».


كما أن الباحثين العاملين بفريق دكتور «بولاج»، كانوا قد وجدوا أن تشغيل موسيقى «موزارت» أثناء تناول الدواء الخاص بداء الصرع، كان يعزز آثار الـ«إيبوبروفين»، وهو دواء لاستيرويدي مضاد للالتهاب، الأمر الذي قلل من الالتهاب لدى الفئران بنسبة عالية وصلت حتى 93 في المائة، مقارنة بنسبة وصلت لـ70 في المائة فقط لدى المجموعة التي حصلت على الدواء دون الاستماع إلى الموسيقى. ويُشار إلى أن دكتور «بولاج» وفريقه البحثي، يخططون لإجراء اختبارات إضافية للتأكد من تأثير الموسيقى على فعالية أدوية الألم البسيطة والمتوسطة، والتي يمكن أن تكون أملاً لمرضى الصرع في حياة أطول.