فادي صبيح: مستمر في «العاصوف 2» وناصر القصبي فنان متواضع واعتبرت هذا الدور امتحاناً لي!

فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
فادي صبيح
13 صور

امتداد سنوات مشاركته في الدراما السورية، ثبّت نفسه كواحد من ممثلي الأدوار الهامة والمميزة وإن لم تكن في بطولة مطلقة. كما استطاع أن يكون حاضراً بقوة في مختلف صنوف الدراما من الشامي إلى التاريخي والاجتماعي والكوميدي. مؤخراً، قدم أول بطولة أولى له في الدراما السورية (مسلسل فوضى) ولاقت هذه التجربة نجاحاً وتفاعلاً كبيرين من الجمهور، فيما قدم دوراً مميزاً في مسلسل «العاصوف» على رغم عدم كبر مساحته. إنه النجم السوري فادي صبيح الذي تحدث لـ«سيدتي» عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بأعماله وشخصيته وغير ذلك.
دعنا نبدأ من جديدك، فما هي الأعمال التي تشارك فيها للموسم المقبل؟

حالياً أشارك في مسلسل «دقيقة صمت» للكاتب سامر رضوان والمخرج شوقي الماجري وإن شاء الله نوفق بتقديم عمل مميز يرقى للطموحات برفقة مجموعة من الأصدقاء والزملاء وبرفقة الصديق عابد فهد، بالإضافة إلى مشاركتي في مسلسل «ورد أسود» للكاتب جورج عربجي والمخرج سمير حسين وهو مسلسل سوري جزائري مشترك وأخيراً، الجزء الثاني من مسلسل «العاصوف» للمخرج المثنى صبح.

ماذا عن مشاركتك في الجزء الثاني من «العاصوف»؟

ستكون استمراراً لشخصيتي في المسلسل والتي أديتها في الجزء السابق وهي من الشخصيات الجميلة والتي أستمتع بأدائها.

هل ترى أن مسلسل «دقيقة صمت» سيكون رهاناً للموسم المقبل وماذا عن شخصيتك في العمل؟

العمل مبني بطريقة جميلة ومثيرة ومشوقة ويحمل جرعة عالية من الواقعية وكل الظروف مهيأة من النواحي الفنية والإنتاجية للخروج بعمل ينال الرضا والإعجاب.

وأؤدي في العمل شخصية «أبو العزم». هو يعمل ميكانيكياً وصديق عمره لغدير ناصر (عابد فهد) تعرّف إليه من خلال حادثة أنقذه فيها من الموت. لذا أمضى حياته بعدها برفقته وفي لحظة حاسمة، يجرّب التضحية بنفسه كي لا يقع رفيقه في الأسر.

قلت إنك اعتذرت عن مسلسل «الحرملك» للمخرج تامر إسحاق لأسباب مادية. فهل للأجر مكانة أساسية بقبولك أو رفضك لدور ما؟

اعتذرت عن «الحرملك» لأسباب مادية ولأسباب تتعلق بتنسيق مواعيد التصوير. أما بخصوص الأجر، فالموضوع مرتبط بتعب وحضور الممثل، وبالتالي هو أمر من جملة أمور تتم مناقشتها عند المشاركة في أي عمل. ومن الطبيعي أن يتنازل الممثل عن جزء من أجره من أجل شخصية مميزة أو دور يحبه، ولكن من غير المنطقي أن يتنازل عن أكثر من نصف أجره وهو ما أكدت عليه في وقت سابق.

عُرض لك مؤخراً مسلسل «سايكو» برفقة النجمة أمل عرفة، كيف وجدت العمل وهل ترى أن أمل أخطأت بتجسيد خمس شخصيات في العمل؟

العمل حقق قبولاً جماهيرياً جيداً جداً على رغم بعض الانتقادات. وبالنهاية هو عمل جديد، ومن الممكن أن تختلف الآراء حوله. وبرأيي أمل استطاعت أن تقدم كل شخصية من الشخصيات الخمس بطريقة مختلفة ومتميزة. أما موضوع كيفية دمج هذه الشخصيات في العمل، فهو موضوع آخر.

هل يمكن أن تشارك في جزء ثانٍ من العمل إن عُرض عليك؟

أمل عرفة شريكة مميزة وفنانة مميزة. وبكل تأكيد عندما يتم الحديث عن هذا الموضوع، سنتحاور ونفكر بحيثيات العمل ومسارات الشخصيات وكيفية تطويرها. وعندها نقرر كمجموعة، خصوصاً أن أمل تتقبل كل الملاحظات وبكل رحابة صدر.

يُعرض حالياً مسلسل «ببساطة» الذي تشارك في بعض لوحاته. هل ترى أنه حقق المأمول منه؟

العمل حقق متابعة جماهيرية جيدة جداً وتفاعلاً من قبل الجمهور. ومن الطبيعي أن يكون هناك أخطاء هنا أو هناك إذ إنه لا يمكن أن تكون جميع اللوحات بمستوى واحد. ولكن هناك عدد جيد جداً من اللوحات، تركت صدى لدى الجمهور الذي يشتاق إلى الكوميديا وملامسة الواقع من خلالها.

«العاصوف» نوع جديد في الدراما الخليجية

كيف قرأت نتائج مشاركاتك في الموسم الماضي من خلال مسلسل «فوضى»؟


نتائج مسلسل «فوضى» حصلنا عليها من نبض الشارع، حيث كنت أرى وأسمع الناس تردد كلمة «عمنا» التي اشتهرت بها شخصيتي في العمل، عدا عن التفاعل الكبير من قبل الزملاء والذين اتصلوا بي وهنأوني على العمل وعلى الشخصية.

وماذا عن مسلسل «العاصوف»؟

تابعت أصداء مسلسل «العاصوف» وكانت مميزة والجمهور تابعه بقوة. وهو يدل على مكانة العمل وأهميته وأنه لم يمر مجرد مرور على الشاشة من دون أن ينتبه له أحد.

حدثنا عن شخصيتك في مسلسل «العاصوف» وتلك التي ستؤديها في الجزء الثاني من العمل؟

أتابع أداء شخصية «سعيد» وهو شيخ متشدد دينياً ولديه أجندة معينة يريد تنفيذها، وهذه الأجندة تؤثر في من حوله ويشارك مع شقيقته «سعدية» التي تؤدي دورها مديحة كنيفاتي في التأثير في من حولهما وفي مسار الأحداث على من حولهما.

ما الذي دفعك للمشاركة في مسلسل «العاصوف» وكيف وجدت العمل بشكل عام؟

تم طلبي لأداء شخصية في العمل وأُعجبت بها ووافقت على المشاركة فيه. كما أن المسلسل هو العمل العربي الأول لي مع ممثل كبير وهو الأستاذ ناصر القصبي. وكانت الأجواء مريحة جداً وإيجابية. والحمدلله، كانت النتائج ممتازة وملبية للطموحات.

قلت إن من الأسباب التي دفعتك للمشاركة في المسلسل أنها التجربة الأولى مع النجم ناصر القصبي. كيف وجدت العمل معه؟

ناصر القصبي شريك حقيقي في العمل. هو إنسان متواضع جداً وفنان حقيقي يملك شغفاً كبيراً لأدواره وللعمل ككل. وهو شخص مهني بامتياز. فعلى رغم قيمته الفنية والتمثيلية الكبيرة، فإنه يرحب بأي ممثل يطلب منه القيام ببروفة استعدادية لأي مشهد سيكون هذا الممثل شريكاً معه في تصويره.

وبصراحة ناصر شخص محب ومحترم وفنان كبير، ينشر السعادة والمحبة بين الجميع. ويشعر الكل بالراحة في وجوده.

«العاصوف» تعرّض لانتقادات عديدة، ما رأيك بذلك وهل ترى أنها محقة؟

عندما يثير المسلسل كل هذا الجدل والنقاش، فبالتأكيد أنه قدم جرعة مميزة وهو إن دلّ، فإنما يدلّ على متانته وقدرته على تحريك الجمهور للتفاعل معه. ومن الطبيعي أن تختلف الآراء حوله. وهو برأيي أمر إيجابي بشرط أن تكون الانتقادات موضوعية ولمصلحة العمل.

هل ترى أن «العاصوف» هو مقدمة لنوع مختلف في الدراما الخليجية؟

لا شك أن القائمين على الدراما الخليجية بدأوا بالتوجه نحو صناعة مستقلة. وكانت الكويت السباقة بتقديم أعمال ذات نصوص مختلفة ومتقدمة منذ حوالي العشر السنوات. ومنذ ذلك الوقت، أصبحنا نشاهد معاهد خاصة لتدريس مختلف أنواع المهن وهو ما يرفد صناعة الدراما لديهم بشكل مستمر وقدم حالة إيجابية على صعيد الدراما الخليجية. و«العاصوف» عمل ضخم ونوع جديد في الدراما الخليجية. وبالتالي، من الممكن أن يكون بوابة لنوع مختلف من الإنتاجات في هذا المجال.

بالانتقال إلى مسلسل «فوضى» وكلمتك الشهيرة فيه «عمنا» التي أصبحت لازمة في الشارع، ما سر هذه الكلمات التي تطلقها في أعمالك؟

كلمة «عمنا» في مسلسل «فوضى» أو «لا تخشى شيء» في مسلسل «الولادة من الخاصرة» هي كلمات من وحي الشارع والشخصيات. فأي ممثل عندما يقدم شخصية ما، هو يبحث عن مفردات تناسبها وتعكس وضعها. وهذه المفردات أجدها من خلال الناس والشارع. وبالمناسبة، عندما أتاني نص مسلسل «فوضى» وشخصية «أبو الخيل» الذي يعمل في تصليح عجلات السيارات، ذهبت لمدة خمسة أيام متتالية وتمرنت عند محل مختص بذلك، بهدف تقديم شخصية تعكس الحقيقة أو تقترب منها بدرجة ملموسة. وبالتالي، عندما يقدم الممثل شخصيات شعبية، يجب عليه أن يبحث عن مفرداتها وطريقة تعاطيها مع الحياة.

هنالك إجماع نقدي شبه كامل على شخصية «أبو الخيل» في مسلسل «فوضى» وبراعتك الكبيرة بأدائها. ماذا يعني لك ذلك؟

الإجماع النقدي يعني لي بشكل كبير، وقبل عرض العمل، قلت لأحد أصدقائي إن هذه الشخصية بمثابة امتحان للتخرج. وأتمنى أن أحقق علامات عالية. وفي الأيام الخمسة الأولى،

بدأت الآراء تتشكل حول الشخصية وعند الوصول للحلقة العاشرة من العمل، بدأت تأتيني الاتصالات من أصدقاء منهم باسم ياخور وأمل عرفة والشاعر نزيه أبو عفش والناقد اللبناني عبيدو باشا ونقاد وصحفيين سوريين وعرب، عدا عن تفاعل وإعجاب الجمهور بالشخصية. وهي شهادات أعتز بها من الجميع.

تيم حسن ممثل بارع

من هو نجم سورية الأول برأيك؟


محمد حداقي ممثل متنوع ويملك قيمة فنية عالية جداً.

من هي الممثلة التي تتمنى أن تتشاركا سوياً بطولة عمل؟

شكران مرتجى أو أمل عرفة. فكلتاهما ممثلتان تملكان موهبة وحضوراً كبيرين وأستمتع بالعمل معهما.

هل تابعت مسلسل «الهيبة» وإلى أي حد كان موفقاً وهل تشارك في العمل إن عُرض عليك ذلك؟

في الحقيقة لم أشاهد العمل بشكل كامل وإنما تابعت مقتطفات منه والعمل حقق جماهيرية كبيرة وبالتأكيد هذه الجماهيرية لها مقومات وقواعد.

أما بالنسبة إلى مشاركتي في العمل، فالموضوع مرتبط بنوعية الشخصية وإن كانت مناسبة أم لا. بالتأكيد، إذا كانت مناسبة، سأشارك في العمل.

ما رأيك بأداء النجم السوري تيم حسن في العمل؟

تيم ممثل بارع وذو إمكانات وحضور كبيرين واستطاع تقديم دوره بطريقة جذبت الجمهور بشكل كبير وهو الأمر الذي يتميز به تيم في مختلف أدواره بشكل عام.

وهذا النوع من الشخصيات أعتبره سلاحاً ذا حدين، فهو يلقى قبولاً جماهيرياً كبيراً، ولكن في الوقت نفسه، تتعرض لانتقادات. وبالتالي، هو أمر طبيعي أن تنقسم الآراء حول هذا النوع من الشخصيات ولكن برأيي تيم وكممثل، قدم هذه الشخصية بشكل يليق باسمه.

حياتي الخاصة

في الوسط الفني، يقولون إنك تلعب دور الراحل نضال سيجري في فض الخلافات وغرس المحبة بين الزملاء. فهل هذا الكلام صحيح وكيف تصف لنا علاقتك بالراحل سيجري؟


التقاطعات الكبيرة مع الراحل نضال سيجري بدأت منذ زمن. فالراحل كان صديقاً وأخاً مقرباً جداً حتى إني كنت معه عندما ذهب لخطوبة الصديقة سندس زوجته. وبالنسبة إلى زرع المحبة ومساعدة الأصدقاء، فإنه حتى عندما كان نضال يقوم بهذا الدور، كنت معه في أغلب التفاصيل واستمر ذلك وأنا دائماً أقول إن أهم ما ينقصنا هو المحبة في كل شيء.

هل ما زلت على تواصل مع عائلة الراحل نضال سيجري وأولاده؟

أنا على تواصل مع عائلة الصديق الراحل نضال ولكن لأكون صادقاً، خلال فترات متباعدة. ولكن دائماً أتابع أخبارهم خلال وجودهم في بيروت. وعندما تكون هناك حاجة لوجودي في أي موقف، أتواجد على الفور، فعائلته هي من رائحة شخص غالٍ جداً على قلبي.

حياتك الخاصة بعيدة كل البعد عن الإعلام وحتى «السوشيال ميديا». ما السبب؟

الموضوع مرتبط بالقناعة وعملي يجعلني بعيداً عن منزلي. وبالنهاية، كل شخص يجد طريقة لحياته. والحمد لله، أنا مرتاح بطريقة حياتي وعائلتي كذلك. ولديّ علاقات وأصدقاء من خارج الوسط الفني وأعيش مع عائلتي استقراراً كبيراً ولا أحب أن تظهر عائلتي في الإعلام أو «السوشيال ميديا». ولا أفضل أن تظهر عائلتي كجزء من عملي ولا أريد أن تنعكس حياتي أو شهرتي كممثل على حياة أطفالي. وبالتالي، أفضّل أن يكونوا ضمن نطاق العائلة والأصدقاء، بعيداً عن صخب «السوشال ميديا».

لديك طفلان، هل ساهما في تغيير طريقة تفكيرك ونظرتك إلى الحياة؟

موضوع الأبوة هو موضوع روحاني وهو خاص جداً ويجعلني أعود بالذاكرة لعشرات السنين وعلاقة الإنسان بوالديه ويجعل الإنسان يدرك معنى وقيمة ما كان يفعله والداه تجاهه والتضحيات التي قدماها ويقدمانها. وبالتالي، لا مجال لأي عبارة مهما بلغت من البلاغة أن تفي الأم حقها وهو من أهم الأمور التي ينعكس فيها وجود الأبناء على حياتي، عدا عن زيادة حرصنا على حياتنا وعملنا من أجل أولادنا.

كيف ترى وضع الدراما السورية في الوقت الحالي؟

الدراما الحالية وضعها غير مبشر، إذ نشاهد عيون المخرجين السوريين تتجه إلى الخارج بصورة واضحة وبالتالي نحن في حاجة لوقفة مع الذات رسمياً وشخصياً ومهنياً للعمل على دعوة المخرجين إلى العمل هنا ولو عمل واحد، لأنه من واجبنا أن نحافظ على هذه الصناعة الدرامية.

عزف منفرد

مؤخراً شاهدناك في تجربة سينمائية. فماذا تعني لك السينما؟


العمل في السينما يعنيني جداً، وآخر مشاركاتي كانت في فيلم «عزف منفرد» مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد وهو من بطولتي. وأتمنى أن نجد الطريق للعمل في السينما وبالشغف نفسه للعمل في الدراما لتقديم أفلام وشخصيات هامة ترقى لاسم السينما السورية.