قلّدت فرنسا، ممثلة بسفارتها في الكويت، الرئيسة الفخرية للجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية «لولوة القطامي» وسام «جوقة الشرف» برتبة ضابط؛ وذلك لتميزها في مجال عملها، ورفع اسم المرأة الكويتية عاليًا، ويعد هذا الوسام هو الأعلى من نوعه.
أول كويتية تدرس في بريطانيا
لولوة القطامي سيدة عصامية، رائدة في عدد كبير من المجالات، ساهمت بدور لا ينكر في نهضة بلدها، وكتبت لها الريادة في أكثر من مجال.
فكانت أول كويتية تسافر للدراسة في بريطانيا في بدايات خمسينيات القرن الماضي، وانطلقت كذلك بحلمها لتأسيس أول جمعية نسائية كويتية، بل من أوائل الجمعيات النسائية في الخليج العربي، وأدت العديد من الخدمات بالتعاون مع نخبة من سيدات المجتمع الكويتي منذ التأسيس في عام 1963، وعملت بها على مدار 35 عامًا، ولا تزال الرئيسة الفخرية للجمعية.
50 عامًا من التطوع
استطاعت القطامي، بعد 50 عامًا من العمل التطوعي، أن تحقق الكثير من أحلامها وأحلام بنات جيلها، بل وبنات الأجيال اللاحقة، وتؤكد أن الإصرار والعزيمة أهم أسرار نجاح أي عمل، مهما كان يراه الناس مستحيلًا.
كما تعد فتاة كويتية درست اللغة الفرنسية، حيث كانت متشوقة لتعلمها؛ لما لها من نغمة جميلة ورنة موسيقية، ما جعلها تحرص على زيارة فرنسا كل عام منذ 1952، مؤكدة عشقها للعاصمة الفرنسية باريس؛ باعتبارها «عاصمة القانون والحرية والمساواة والإخاء والفن والثقافة والجمال».
ونوّهت السفيرة الفرنسية «ماسدوبوي» بدور القطامي، التي كان لها أثر في رفعة شأن المرأة الكويتية، معتبرة أنها وضعت بصمة مميزة في تاريخ الكويت.
وقالت: «اليوم هو يوم تاريخي، حيث نكرّم صديقتنا التي عملت الكثير للمرأة، وانخرطت بالعديد من المجالات وسارت في المسار الصحيح، المتمثل في الحرص على تعليم المرأة، وانخراطها في مجالات أخرى؛ كالسياسة في حال رغبتها».