«عادات قذرة» وراء تخلي إكوادور عن مؤسس «ويكيليكس».. تعرف إليها

جوليان أسانج قبل لجوئه إلى سفارة الإكوادور التي تخلت عنه
جوليان أسانج خلال وجوده في السفارة الإكوادورية
اعتاد جوليان على ترك صحونه متسخة في مطبخ السفارة
جوليان أسانج في سيارة الشرطة البريطانية بعد اعتقاله وإخراجه من السفارة
4 صور

لا يتمتع كل لاجئ بصفة وميزة الوفاء وحسن التعامل والتهذيب مع من منحه حق اللجوء السياسي، وإنقاذه من مصير مظلم في بلادهم. ومن بين هؤلاء مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج الملاحق قانونيًا في أمريكا لتسريبه وثائق حكومية لرؤساء وشخصيات وملاحق في السويد بتهمة التحرش والاغتصاب الجنسي، الذي صدم بقرار الحكومة الإكوادورية الأخير بتسليمه للسلطات البريطانية بعد اختبائه في سفارتها بلندن 7 سنوات، ونقله منها إلى السجون البريطانية يوم الخميس 11 إبريل الجاري.

فبعد 7 سنوات أمضاها مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج في سفارة الإكوادور في لندن، بعد حصوله على صفة لاجئ لتفادي محاكمته في الولايات المتحدة بعدة تهم خطيرة، كشف السفير الإكوادوري لدى بريطانيا أن «العادات القذرة وقلة النظافة والغرور وعدم الاحترام» كانت وراء التخلي عن أسانج.

وكان جوليان أسانج قد لجأ في 19 يونيو 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن وطلب «اللجوء السياسي» بعد صدور حكم من القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد حيث يواجه تهمة اغتصاب وتحرش جنسي.

وتسعى السلطات الأميركية لتسلمه بتهمة متصلة بعمله مع المحللة السابقة في الاستخبارات الأمريكية تشيلسي مانينغ في 2010. ومن المقرر النظر في القضية في 2 مايو.

من جانبها، أكدت محامية المرأة التي تتهم أسانج باغتصابها في السويد عام 2010، الخميس، أنها ستطلب إعادة فتح التحقيق في القضية بعد توقيفه في لندن.

وحصلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، ونقل عنها موقع «سكاي نيوز» على جولة حصرية داخل مبنى سفارة الإكوادور، لتكشف لأول مرة طبيعة حياته في الداخل وأنشطته وتصرفاته «القذرة» بحسب السفير جيمي مارشن.

وكشف السفير أن أسانج كان يتعمد إزعاج العاملين في السفارة بتصرفات مقرفة، دون أن يقدم أي اعتذار . وقال مارشن: «عندما أراد أسانج أن يكون بغيضًا، كان يلطخ جدار المرحاض بالبراز، كما حشر لباسًا داخليًا متسخًا خاصًا به، داخل كرسي المرحاض»، مشيرًا إلى أنه عندما طلب منه إزالة لباسه الداخلي المتسخ، رفض ذلك، مما دفع عمال النظافة الخاصين بالسفارة لتنظيف المكان.

وأوضح السفير أنه أرسل رسالة شكوى رسمية إلى محامي أسانج بشأن «بروتوكول النظافة»، ليفاجأ برد صادم يقول إن أسانج كان «يعاني من مرض في المعدة، وأن الصورة التي أخذوها في السفارة لإثبات تصرفات أسانج البغيضة، تؤكد أنهم اخترقوا خصوصيته».

ومن الأمور الأخرى التي اعتاد أسانج أن يفعلها، عدم إغلاق الفرن الكهربائي وتركه يعمل، بالإضافة إلى ترك بقايا طعامه في المطبخ، وعدم تنظيف الصحون التي أكل عليها، بحسب مارشن. كما أنه لم يكترث بطبيعة المكان الذي يقيم به، كونه مكان عمل، وكان يتزلج على لوح خشبي في الممرات ويلعب كرة القدم، ويستمع إلى الموسيقى بصوت مرتفع.

وقد قام أسانج بتكليف فريق ضخم للدفاع عنه ومنع تسليم بريطانيا له إلى أمريكا أو السويد للمحاكمة فيهما مكون من كبار المحامين البريطانيين والأمريكيين، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وسينفق موقعه ويكيليكس مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على قضيته. ومعرض أسانج للحكم عليه بالسجن لمدة 12 شهراً في بريطانيا بأحد سجونها.