لطالما كانت الألوان وسيلة ممتازة لتخفيف القلق ومكافحة الضغط النفسي، واليوم ومع كل الفوائد العلاجية التي تعود بها على الراشدين الذين باتوا يقبلون على جلسات التلوين، ويحرصون على مشاركتها مع عائلاتهم وأصدقائهم بطريقة تساعد على التنفيس عن المشاعر، بدت هذه الطريقة هي الأحدث للاسترخاء والتغلّب على حالة التوتر التي يعانيها معظمنا اليوم نتيجة الظروف التي تترافق مع روتين الحياة والمسؤوليات الكثيرة.
«سيدتي» تواصلت مع الفنانة التشكيلية هند با طويل مؤسسة «أستديو كولور فلاي» للتعبير الحر من خلال الألوان للحديث عن ذلك:
• اشرحي لنا آلية التلوين في التخلص من الاسترخاء والضغط النفسي.
آلية التلوين في جلسات الاسترخاء والتعبير من خلال اللون، تتم عن طريق اللمس المباشر للون والتلوين باستخدام اليد، كما تتم أيضاً باستخدام القدم، الأمر الذي له أثر مباشر وكبير على الحالة الشعورية للإنسان.
• ما الفرق بين التلوين والتراشق بالألوان وما أثر كل منها على النفس؟
التلوين على اللوحة بالألوان الخاصة فيه تعبير وعمق وتواصل مع الذات، كما يساعد على إخراج الأفكار والتنفيس عن المشاعر، بينما رش الألوان باستخدام ألوان طبيعية وآمنة تماماً هو للمرح والضحك والاستمتاع بين أفراد المجموعة الواحدة.
• ماهي الفوائد الأخرى المرجوة من جلسات التلوين والتراشق بالألوان؟
هناك العديد من الفوائد والمزايا العلاجية لهذا الفن الحديث، أذكر منها:
الصفاء الذهني، الهدوء النفسي، تحفيز الإبداع والعفوية التي تخف كثيراً عند البالغين في ظل الروتين والالتزامات اليومية، إدراك أثر اللون الإيجابي علينا، وكيف نستطيع أن نوظفه في حياتنا بشكل ممتع ومفيد أكثر، إضافة لقضاء وقت خاص Quality time مع العائلة ومع من نحب.
• هل من مواقف طريفة حدثت معكم من خلال جلسات التلوين في المركز الخاص بك؟
مرت عليّ الكثير من المواقف الطريفة والمؤثرة التي تُظهر كم هو مهم وصحي أن نخصص وقتاً للمرح في جدول مهامنا الأسبوعية، ومن أكثر المواقف التي أثرت في نفسي هو بكاء سيدة في الخمسين من عمرها في نهاية جلسة التلوين وقولها: «لم أمرح هكذا بعفوية منذ زمن بعيد».