افتتاح "قيصرية الكتاب" بمنطقة قصر الحكم في الرياض

كتاب وأدباء في مقدمة حضور حفل تدشين قيصرية الكتاب
قيصرية الكتاب في منطقة قصر الحكم
3 صور

تزامنًا مع اليوم العالمي للكتاب، وبحضور كوكبة من المثقفين والمفكرين وكُتَّاب الرأي والناشرين. افتُتِح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض "قيصرية الكتاب" في ميدان العدل بمنطقة قصر الحكم، بالعاصمة الرياض الحلم الذي راود المثقفين والكُتاب والشعراء والروائيين بالرياض، ومناطق المملكة قاطبة لسنوات وسنوات.
وأكد الأمير فيصل بن بندر خلال افتتاح قيصرية الكتاب، أن المشروع يُجسّد جانبًا من الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في تطوير منطقة قصر الحكم، التي حظيت بعنايته واهتمامه حينما كان أميرًا لمنطقة الرياض ورئيسًا لهيئة تطوير مدينة الرياض، كما يأتي في إطار تحقيق توجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، بالاهتمام بتعزيز الجوانب الثقافية في المدينة، انطلاقًا من أهداف رؤية المملكة 2030، إذ يعد المشروع نواةً للأنشطة الثقافية التي سوف تشهدها منطقة وسط مدينة الرياض، ويُعوَّل كثيرًا على أهمية دور المؤسسات الثقافية والناشرين والمثقفين في إحياء القيصرية، عبر إقامة الفعاليات والندوات والأمسيات والأنشطة الثقافية المختلفة، ومساهماتهم في تعريف مختلف فئات المجتمع بالقيصرية، كوِجهة ثقافية جديدة في المدينة.
ودعا الأمير سكانَ مدينة الرياض وزوَّارَها إلى زيارة هذه الوجهة الثقافية التي سوف تُسهم في تلبية الطلب المتزايد على الكتاب والثقافة المطبوعة، ونشر نتاج الكُتَّاب والناشرين والباحثين والمثقفين، وتقديم أنشطة وفعاليات ثقافية لفئات المجتمع كافة، سائلًا المولى القدير المزيدَ من الازدهار والنماء لبلادنا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين.
فيما أوضح الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير مدينة الرياض، المهندس طارق بن عبد العزيز الفارس، أن مشروع قيصرية الكتاب يأتي في إطار اهتمام هيئة تطوير مدينة الرياض، بتعزيز دور منطقة قصر الحكم كمركز إداري وثقافي وتجاري في قلب المدينة، وستكون قيصرية الكتاب بمثابة وجهة ثقافية جديدة بمدينة الرياض، تسهم في تلبية الطلب المتزايد على الكتاب والثقافة المطبوعة، ونشر إنتاج الكُتَّاب والناشرين والباحثين والمثقفين، وتقديم أنشطة وفعاليات ثقافية للمجتمع بكل فئاته، في بيئة جاذبة تمزج بين العلم والفائدة والراحة والاستمتاع، فالمشروع يشمل 14 موقعًا لدور النشر والمكتبات، إضافةً إلى مقهيَيْن للقراءة، كما يوفر أماكن للجلوس والقراءة، والموقع مُهيَّأ لاحتضان الفعاليات والأنشطة الثقافية المختلفة.
ماذا تعني كلمة قيصرية؟
وعن أسباب تسمية المشروع بـ "قيصرية الكتاب"، كشف الدكتور فهد الحسين، وكيل كلية السياحة والآثار للتطوير والجودة، والمستشار بهيئة السياحة والتراث الوطني سابقًا، أن كلمة "قيصرية" مصطلح معماري قديم متداوَل في وسط الجزيرة العربية وشرقها، وقيصرية كلمة عربية المبنى والمعنى مُحرَّفة عن قيسرية، وأُبدِلَت سينها صادًا.
وأصل قيصرية من القيسري، واشتُقت من الجذر قسر، ومن معانيها في معاجم اللغة: الكبير أو العظيم، ومنه القيسري أي الإبل العظيمة، ويُقال رجل قيسري أي عظيم، واستُعمِلت كلمة قيسرية أو قيسارية في التراث العمراني العربي والإسلامي للدلالة على نمط من الأسواق العربية القديمة، وقوام التكوين المعماري للقيصرية هو منشأة مستطيلة بممرات مسقوفة، تتقدمها ساحة مكشوفة، وتضم القيصرية شبكة من الممرات الطويلة التي تفتح عليها دكاكين متراصة على الجانبين.
وتحمل الذاكرة الثقافية لمراكز المدن السعودية منذ أيام الدولة السعودية، مكتبات علمية كبيرة، اشتُهر منها الدرعية والأحساء والرياض، حيث اشتُهرت ببيع الكتب في قيصرية مقيبرة، أقدم أسواق الرياض، وقد سجَّل المؤرخون مجموعة كبيرة من المكتبات الخاصة، كما رُصِدَت أعمال ومؤلفات مؤرخين ودواوين شعر، في حين تفرَّغ النُسَّاخ للكتاب.