"فن التعامل مع اليتيم" ندوة تستهدف الأسر الحاضنة بـ "الشرقية"

من الندوة
2 صور

أكد الاختصاصي الاجتماعي عبدالله بن سلمان العبيلي، مدير إدارة التوعية والتثقيف الصحي في مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، خلال ندوة، نظَّمها فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المنطقة الشرقية بعنوان "الطرق المثلى في فن التعامل مع اليتيم"، بحضور مدير الفرع، وعدد من الأسر السعودية الحاضنة للأيتام من ذوي الظروف الخاصة، أهمية مواجهة كافة التحديات التي تصادف الأيتام الذين يعيشون في كنف الأسر الحاضنة، ومعالجتها لجعلهم أشخاصاً أسوياء، وقادرين على الاعتماد على أنفسهم مستقبلاً.


وأوضح العبيلي، أن من أكثر الصعوبات التي تواجه الأيتام عدم الانسجام مع طبيعة حياتهم اليومية، خاصةً مع الأسر الحاضنة، أو أثناء المتغيرات السيكولوجية التي تطرأ عليهم عند بلوغهم سن المراهقة، وقال: "قد تؤدي هذه المتغيرات النفسية والاجتماعية إلى حدوث مشكلات، يصعب السيطرة عليها، وقد تتسبَّب في انحرافهم سلوكياً".


وتطرق العبيلي إلى صعوبة احتواء اليتيم وتنشئته بشكل سليم في هذا الزمن، قائلاً: "تربية الأيتام من الأمور الصعبة التي تواجه كثيراً من الأسر الحاضنة في وقتنا الجاري، ما جعل كثيراً منهم يتنازل عن رعايته الأيتام، وإعادتهم إلى مراكز الإيواء مرة أخرى ليستكملوا حياتهم فيها، لذا يجب أن تكون لدى هذه الأسر القدرة على الصبر، وتحمل المسؤولية أثناء مواجهة أي تغيُّرات سلوكية ونفسية".


وأضاف "يجب على الأسرة الحاضنة التواصل دائماً مع العاملين في مراكز الإيواء لمساندتهم في تطبيق إجراءات الوزارة حول تربية الأيتام، وقد يسهم هذا التواصل في احتواء أي مشكلة تحدث، وتجنب أن يصبح اليتم شخصاً سلبياً مستقبلاً".
ونوَّه العبيلي إلى أن الحكومة السعودية، وتحقيقاً لـ "رؤية ٢٠٣٠"، دعت إلى تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى الأيتام لجعلهم أشخاصاً قادرين على العطاء وخدمة وطنهم مستقبلاً.