متحف برج الساعة في مكة.. رحلة كونية إيمانية

6 صور

في تجربة فريدة من نوعها يقدم متحف برج الساعة في مكة المكرمة الذي فتح أبوابه هذا العام 1440هـ، رحلة لزواره بين النجوم والأجرام السماوية، في رحلة وصفت بكونية إيمانية، عبر أربعة طوابق، يحمل كل طابق رحلة مختلفة، إضافة إلى الشرفة التي تتيح للزائر إطلالة بانورامية على المسجد الحرام في تجربة استثنائية.

وتتكون طوابق المتحف الأربعة من طابق مخصص للكون ويليه طابق يسمى الشمس والقمر، والطابق الثالث لقياس الوقت، ويليه طابق الساعة، فضلاً عن الشرفة ذو الإطلالة البانوراميه على المسجد الحرام.

ويقع «متحف برج الساعة»، الذي تشغله مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» في أعلى نقطة في مكة المكرمة، وهي شرفة برج الساعة، فيما صُمم المتحف بطريقة تأخذ الزائرين في جولة تحكي لهم قياس الوقت، بدءاً من الكون والمجرات وانتهاءً بساعة مكة المجاورة للحرم مهوى أفئدة المسلمين ووجهة صلاتهم ورمز توقيت العالم الإسلامي.

وذكر تقرير وكالة الأنباء السعودية «واس» أن المتحف يعد فريداً في عرض دور المملكة في علوم الفضاء لسبر أغوار الكون الفسيح برؤية عميقة بدأت برحلة منذ عهد الراحل الملك عبد العزيز قبل قرابة 90 عاماً حتى تم افتتاحه بعصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.


أكبر ساعة في العالم

أكبر ساعة في العالم في مكة المكرمة


ويفتح المتحف أبوابه للزائرين يومياً طوال شهر رمضان، ليتعرفوا إلى الطرق التي اعتمدها الإنسان في قياس الوقت باستخدام كل من الساعتين الكونيتين وهما الشمس والقمر حتى أدق معايير الوقت وهي النانو ثانية، وكذلك مشاهدة أعجوبة صناعة أكبر ساعة في العالم وروائع كُل قطعةٍ فيها وكيف اجتمعت لتشكّل هذا الصرح والمعلَم الجليل، مقدماً لهم تجربة معززة بأحدث التقنيات التي تشرح لهم الميكانيكية الدقيقة التي تُسيّر عمَل هذه الساعة.


الطابق الأول في متحف برج الساعة

الدوار الأول صناعة الساعات


ويشتمل الدور الأول على ساعة مكة، التي اجتمع في تصميمها مجموعة من الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الساعات، حيث ابتكروا أنظمة وصنعوا أجزاء خاصة لها، واهتموا بأدق تفاصيلها، لتجعل من "توقيت مكّة المكرمة" توقيتاً عالمياً دقيقاً، ويتم من خلالها رصد الأهلّة للأشهر الهجرية، وتكون مرجعاً للمسلمين في أنحاء العالم خصوصاً في شهري رمضان وذي الحجة، حيث يعرض هذا الدور قصة إنشاء ساعة مكّة وخصائصها والتقنيات المستخدمة لتحديد الوقت بدقة.


الطابق الثاني في متحف برج الساعة

الدوار الثاني لقياس الوقت

أما الدور الثاني في المتحف فهو مخصص لقياس الوقت، بحيث يعطي شرحاً عن اهتمام الإنسان عبر آلاف السنين بمعرفة الزمن، وما شهده التاريخ من محاولاته لقياس الوقت، حيث ابتكر العديد من الآلات والطرق لهذا الغرض، ويسرد هذا الدور تاريخ قياس الوقت وأدواته القديمة مثل الساعات المائية فالبندول وساعات الجيب، كما يستعرض آليات تحديد أوقاتنا بحركة الشمس والأرض والقمر لتُحَدد على أثرها أنظمة التقويم واتجاه القبلة ومواقيت الصلاة.


الطابق الثالث في متحف برج الساعة

الدوار الثالث من المتحف


وفي الدور الثالث يكون لمرتادي المتحف قصة أخرى مع الشمس والأرض والقمر، حيث يتعرفون على هذه المكونات الثلاثة التي استدل بها الإنسان على معرفة الكثير من أمور حياته، منها الوقت، كما يتطرق هذا الدور إلى موضوعات عديدة مثل الخسوف والكسوف والنشاط الشمسي الذي يتم استقبال صور وفيديوهات من الأقمار الصناعية، موضحا ما ينتج عنه من انفجارات وعواصف شمسية، وكذلك طبقات غلاف الأرض الجوي، ومنازل القمر ومراقبة الأهلة ورصدها بأكبر منظومة مناظير عالية التقنية حول مختلف المواقع على سطح الأرض.


الطابق الرابع في المتحف

الدوار الرابع عن الفضاء الشاسع


وخصص الدور الرابع للكون بشكل عام، وفيه يجد الزائر معلومات عن الفضاء الشاسع حيث النجوم التي سمّاها الإنسان قديمًا «البروج»، ليهتدي بها في حلّه وترحاله، والعناقيد المجرية التي تقبع فيها مجرة درب التبانة حيث موطننا في الكون.

ويركز هذا الدور على الكون وكل ما يشمله من نجوم ومجرات وكواكب، وكذلك أشكال المجرات وتنوعها وتحركاتها وتصادمها ببعضها البعض والظواهر الفلكية التي تحدث نتيجة لذلك، انتهاءً بتوسع الكون وامتداده. كما يوضح إسهامات المركز في الاستكشافات العلمية بشراكات العالمية.


شرفة متحف برج الساعة

شرفة المتحف


أما الشرفة وهي أعلى نقطة في مكّة المكرمة، شرفة برج الساعة، ستعطي الزائر إطلالة بانورامية على المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به في تجربة فريدة واستثنائية.

الشرفة