حسابات التواصل الاجتماعي .. ضمن شروط الحصول على التأشيرة الأميركية

تعبيرية

أصبح الحصول على التأشيرة الأميركية منذ أحداث 11 سبتمبر من أصعب التأشيرات في العالم، وقد ازدادت صعوبة الحصول عليها مؤخراً بإدخال اجراءات وشروط جديدة للحصول عليها من الراغبين بها من كافة أنحاء العالم.

 

حسابات مواقع التواصل والإيميل الإلكتروني: مطلوبة

فلقد أصبح مطلوبا الآن من جميع الراغبين في الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، تقديم معلومات جديدة تتعلق بحساباتهم الإلكترونية، لأسباب ترتبط بـ«الأمن القومي الأميركي».

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن وزارة الخارجية وضعت شروطا جديدة للحصول على «فيزا الولايات المتحدة»، تتمثل بحسابات المتقدمين على «شبكات التواصل الاجتماعي» و«بريدهم الإلكتروني»، وأرقام هواتفهم السابقة، على مدار خمس سنوات.

وتشمل الطلبات الجديدة، بيانات عن رحلاتهم، أو أي مشاركة محتملة لأقاربهم في قضايا تتعلق بالإرهاب، ولا يستثنى من الإجراء إلا بعض المنتمين للسلك الدبلوماسي.


الخبراء يشككون بجدوى الإجراءات الجديدة

لكن خبراء شككوا في جدوى هذه الإجراءات، التي قالوا إنها لن تساعد في تحسين الأمن القومي الأميركي فضلا عن انتهاكات خصوصية المتقدمين للتأشيرة.

وقال الخبير في أمن المعلومات، شغالي جعفر، في مقابلة مع «سكاي نيوز عربية»، إن الإجراءات الأميركية الجديدة «ستتجاوز الخصوصية، التي هي في حدها الأعلى كلمة المرور، وفي حدها الأدنى هو احترام السياسات التي اتفق عليها المستخدم ومقدم الخدمة».

وأضاف أن «التدخل الدولي والمحلي الأميركي في مثل هذه السياسات سيؤثر حتما على مقدمي الطلبات والخصوصية في هذا المجال، وقد تحذو حذوها دول أخرى».

واعتبر جعفر أن هذه الإجراءات لن تمنع وصول الإرهابين إلى الولايات المتحدة، فإذا حاول بعضهم دخول أميركا، فقطعا لن يستخدموا حسابات رسمية .

وأشار إلى سهولة الحصول على بريد إلكتروني بصورة لا تكشف هوية المستخدم، خاصة مع وجود العديد من التقنيات المتوفرة على الإنترنت، مثل الشبكة الخاصة الافتراضية «في. بي. إن».

وشكك الخبير التقني في جدوى الخطوة، خاصة أن مصدر المعلومات هو المستفيد منها، وبالتالي لن يبوح بأي معلومات قد تضره أثناء تقديم الطلب، وسيحاول تقديم معلومات غير دقيقة.

ولفت إلى أن المتضررين سيكونون من الأشخاص الذين "لا يشكلون تهديدا" حسب وجهة النظر التقنية، إذ أكد أن الإجراءات الأمنية لن تزيد تحصين الأمن القومي الأميركي، وأن هناك وسائل أخرى أكثر جدوى وتطورا مثل الذكاء الاصطناعي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عام 2018 اقترحت رسميا الفرض على طالبي تأشيراتها تقديم بياناتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.


شروط الحصول على التأشيرة الأميركية:

us-visa.jpg

-بيانات الحسابات على التواصل الاجتماعي
-عناوين البريد الإلكتروني
-أرقام الهاتف السابقة خلال خمس سنوات
-بيانات رحلات السفر السابقة
- معلومات عن أي مشاركة محتملة أو سابقة للأقارب بقضايا إرهاب
-عقوبات قاسية على مقدمي معلومات كاذبة