ريالان فقط.. مهور الزواج في 6 قرى سعودية

الزوجان يبدآن حياة مستقرة مالياً بأقل ما يمكن
نسب الطلاق منخفضة جداً في قرى النماص
3 صور

لا تكتمل الحياة إلا باجتماع الرجل والمرأة تحت سقف واحد بالحلال، حيث يتابعان معاً "مشوار العمر"، ويبنيان أسرةً مثالية من أولاد وبنات، ويعيش الجميع في جو رائع من الألفة والمحبة والتفاهم.


وقد حض الإسلام على الزواج لبناء مجتمع سوي ومعطاء، وطالب بالتقليل من "المهر" تيسيراً على الشباب، والأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة في القرآن والسُّنة النبوية، فعن عائشة، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، قال: "أعظم النساء بركة أيسرهن صداقاً". كما جاء عنه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم قوله: "إذا جاءكم مَن ترضون دينه وخُلقه فزوِّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".


وهذا ما دأب عليه سكان ست قرى من بني ثابت في محافظة النماص، جنوب السعودية، منذ 300 عام، حيث أقرَّ كبار القبيلة ميثاقاً قديماً بتيسير الزواج بألَّا يتعدى المهر مبلغ ريالين فقط بين أبناء وبنات القبيلة نفسها.


أوضح ذلك راشد بن ظافر الشهري، إمام مسجدٍ في إحدى هذه القرى، في تقرير صحفي، قال فيه: "عادةً، في الزواج لدينا، يتم تقدير المهر بريالين فقط، وهذه عادة قديمة، توارثناها أباً عن جد، بعدها يأخذ الرجل عروسه إلى بيته، ويقيم وليمة بذبح شاة، وهذا عُرف في القبيلة أيضاً، اقتداءً برسولنا الكريم، فقد قال عليه الصلاة والسلام لبعض أصحابه، وكان قد تزوج: فبارك الله لك، أَولِم ولو بشاة".


وأضاف الإمام راشد "الحمد لله، العنوسة في منطقتنا غير موجودة، وحالات الطلاق عندنا أقل ما يتم تسجيله في محاكم المملكة العربية السعودية".


وعلَّق على التقرير مبشر الشهري، أحد أبناء القبيلة، إذ كشف الغاية والنتائج من هذه العادة القائمة في قبيلتهم، عبر حسابه في تويتر، قائلاً: ولأن الأمور تقاس بالنتائج، فمن المهم معرفة التالي:
نسب الطلاق منخفضة جداً لدينا ، الزوجان يبدآن حياة مستقرة مالياً بأقل ما يمكن وبأسرع وقت ممكن، والعنوسة لا نعرفها، وفي النهاية، نهدف إلى ستر بناتنا، وليس بيعهن بالحلال لمن يدفع أكثر.