فنانات سعوديات يكشفن لـ «سيدتي» أين هن من الحفلات العربية والعالمية؟

الفنانة ريانة السيد
الفنانة سحاب
الفنانة هلا الشامي
ريانة السيد
الفنانة سحاب
الفنانة سحاب
الفنانة عهود
الفنانة هلا الشامي
الفنانة سحاب
الفنانة فتون
الفنانة سحاب
الفنانة الجازي
13 صور

شهدت السعودية خلال السنوات الأخيرة انفتاحاً كبيراً، خاصةً على الصعيد الفني، واحتضنت الكثير من الحفلات الغنائية التي يحييها كبار نجوم الفن والطرب في الوطن العربي والعالم، مع ظهور مميز لأهم النجمات العربيات. وعلى الرغم من ذلك، لم تستطع المطربات السعوديات حتى الآن البروز بالشكل المأمول، إذ انحصر وجودهن على النطاق المحلي فقط، والاكتفاء بالغناء على المسارح «الصغيرة»، وفي حفلات الأفراح والمناسبات العائلية. كذلك، عانين من عدم تسليط الضوء عليهن بالشكل الكافي إعلامياً على الرغم من تميُّز كثير منهن بالصوت الجميل، والأداء الرائع.
"سيدتي" ناقشت هذا الموضوع مع مجموعة من الفنانات، حيث كشفن الصعوبات التي يعانين منها للانتشار على الصعيدين العربي والعالمي.

فجر السعيد إلى لندن لتلقي العلاج بتوجيهات من أمير الكويت

عدم جواز المقارنة


بدايةً، أكدت الفنانة ريانة السيد، عدم جواز مقارنة أعداد الفنانات السعوديات بالعربيات، لأن الفنانات العربيات استفدن من الانفتاح المبكر «فنياً» في بلادهن، مثل سوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، عكس الحال مع السعوديات، اللاتي انطلقن في عالم الفن قبل مدة قصيرة جداً، وعلى الرغم من ذلك، حققن نجاحات كبيرة، وقالت: «أعداد الفنانات السعوديات ستتضاعف مستقبلاً، خاصةً مع الدعم الكبير الذي يتلقينه من الحكومة، وفتح المجال أمامهن للمشاركة في الحفلات الغنائية، وأتمنى منهن تقديم ما ينال إعجاب الجمهور، والابتعاد عن الأغاني المزعجة».
وأضافت «بصفتي فنانة سعودية، أفتخر بتلقينا هذه الفرص من قيادتنا الرشيدة، وحالياً لا تعد الجنسية السعودية عائقاً أمام أي شيء يخص المرأة، إذ تستطيع السعوديات العمل في أي مجال يرغبن فيه دون حواجز، أو ممنوعات، طالما أنهن يحافظن على قيم دينهن ومجتمعهن، والدليل على ما تقدم وجود كثير من النماذج السعودية المشرِّفة في السوشال ميديا، ومع ذلك، أؤكد أننا ما زلنا نعاني من بعض العوائق، منها تحفظ عائلات على عمل بناتهن في المجال الفني، لكنَّ الإرادة القوية التي تتمتع بها المرأة السعودية، ستمكِّنها من تجاوز أي عقبة تعترضها، والاستمتاع بموهبتها التي منحها الله لها، والوصول إلى النجاح المنشود».
وحول اقتصار وجود المطربات السعوديات على الأفراح فقط، أوضحت السيد، أن هذا الأمر يرتبط بالعوائق العائلية، وضعف قدراتهن المسرحية، فالمطربة السعودية تستطيع الغناء في الأفراح والمناسبات النسائية العائلية، لكنها تجد صعوبة في فعل ذلك على مسارح الفن في بلادها، خاصةً أنها ستواجه جمهوراً كبيراً من الجنسين.
وعن بداياتها الفنية، كشفت أنها لم تبدأ من الأفراح، كما هو الحال مع عدد كبير من المطربات السعوديات، فقد غنَّت على مسرح جامعة القـــاهـرة، ومسـرح مـركــز الملــك فهـد الثقــــافي بـوجـود جمهـور كبيـر. وتطـرقــت السيد إلى العــروض التـي قُدِّمت إليها للمشاركة في البرامج الفنية، قائلةً: «عُرِضَ عليَّ المشاركة في برامج عدة، منها نجم السعودية، وذا فويس، إضافة إلى بعض البرامج الخارجية الكبيرة، لكنَّ أمر المشاركة في مثل هذه البرامج يستند إلى أمور كثيرة، منها رغبة الفنان في الظهور في برامج المسابقات، وتلقي الدعم الخارجي، أو تفضيله بناء نفسه بنفسه مثل الفنانين الكبار الذين سبقونا، فهؤلاء لم يعتمدوا على أحد للبروز، بل نالوا محبة الجمهور بقوة الطرح، والصوت الجميل، والأداء الرائع، ومن جهتي، أنا لست ضد أي من هذين الطريقين، وعلى كل فنان اختيار ما يناسبه».

تختلف الأسباب لعدم وصول السعوديات الى العالمية
تختلف الأسباب لعدم وصول السعوديات الى العالمية


الإبداع السعودي


بينما كشفت الجازي، فنانة، أن الجميع ينتظر ما ستقدمه السعودية من إنتاجات فنية في المرحلة المقبلة، لذا على كل مطربة سعودية الاجتهاد لوضع بصمتها في الساحة الفنية.
وتحدثت عمَّا يميزها فنياً، مبينةً أنها تتمتع بقوة الأداء، والحضور الفاعل، والاستفادة من التطورات التي تشهدها السعودية حالياً على الصعيد الفني بدعم من هيئة الترفيه التي تركز كثيراً على تقديم جيل جديد من المبدعين والمبدعات السعوديين في الساحة الفنية، محلياً وخليجياً وعربياً، وهذا ما ظهر للجميع خلال الفترة الماضية، حيث اكتسحت الفنانات السعوديات السوق، وسجلن حضورهن في مختلف المناسبات. وأكدت الجازي، أن المطربة السعودية لم تواجه عوائق كبيرة في الماضي بدليل أنها بدأت مسيرتها الفنية عام 2015، وأصدرت ست أغنيات منفردة.

أخبار عن وفاة بطلة "باب الحارة" فمن هي راما... التفاصيل صادمة
اختلاف الدعم


في حين، أوضحت الفنانة عهود، أن طرق ظهور وبروز المطربات السعوديات تختلف، فمنهن مَن تجد الدعم الكافي للانطلاق فنياً، بينما تعاني أغلبهن من صعوبات للوصول إلى النجاح، ويعتمدن على أنفسهن في ذلك، ولعل هذا ما يفسر قلة أعدادهن. وعن بداياتها، بيَّنت أنها انطلقت فنياً عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاماً عبر توقيع عقد مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز»، حيث أطلقت أول أغنية منفردة بعنوان «رأيك كذا» من ألحان عصام كمال، وكلمات الشاعر سليمان بو بشيت، وقالت عهود: «فتحت هذه الأغنية الباب أمامي لتحقيق عديد من النجاحات الفنية، وقد لاحظت أن الجمهور السعودي حالياً يدعم بقوة المطربة السعودية، خاصةً مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي أسهمت في سرعة انتشار الفنان والفنانة، عكس الحال في السابق، إذ كانت دائرة انتشار الفنانة السعودية ضيقة جداً بسبب البيئة المحافظة».

قد تشكل التقاليد عائقاً امام الفنانات السعوديات
قد تشكل التقاليد عائقاً امام الفنانات السعوديات


استقلالية الفنانة


وافقتها الرأي في ما يتعلق بالدعم فتون، فنانة، حيث أكدت «أن الفنانات السعوديات ينتشرن بقوة في جميع أنحاء البلاد، لكنَّ قليلاً منهن يغنين على المسارح الخليجية، أو العربية، ولا يكمن العائق في ذلك في الجنسية السعودية، بل في المجتمع المحافظ الذي لم يتعوَّد على سفر المرأة بمفردها، أو الاعتماد على نفسها، كونه يظن أن المجتمع الخارجي يشكِّل خطراً عليها، إضافة إلى ذلك لا نجد الدعم الكافي للانطلاق وتحقيق النجاح على الصعيد العربي والعالمي، باستثناء عدد قليل جداً من المطربات، في حين تكتفي الغالبية بالغناء في الأفراح والمناسبات العائلية، لذا أتمنى إتاحة الفرصة والدعم لجميع المطربات السعوديات، والاهتمام بالمواهب الصاعدة، ودفعهن إلى المحافظة على التراث الشعبي السعودي الأصيل، وحث الفنانين الكبار على نقل خبراتهم إليهن، فهؤلاء مدارس فنية متنقلة بحد ذاتها».

فيديو: بلقيس تقلد حلا الترك وترفض التوضيح
العادات والتقاليد


بينما خالفتهن الرأي الفنانة سحاب، التي أكدت أن سبب ضعف انتشار الفنانة السعودية هو الجمهور السعودي نفسه، قائلةً: «انتشار الفنانات السعوديات ضعيف جداً حالياً، لكن يمكنهن إثبات أنفسهن، والبروز عربياً وعالمياً بالتحدي والجرأة، وتقديم إبداعاتهن بمنتهى الاحترام، خاصةً أنهن يواجهن جمهوراً يتقيد كثيراً بالعادات والتقاليد، ولديه رؤية مختلفة عن الفن عامةً، والفنانات بشكل خاص، كذلك يجب عليهن إقناع عائلاتهن بقدراتهن الفنية، وأن يعلمن أنهن يمثلن بلادهن، لذا يتوجب عليهن احترام عاداته وتقاليده سواء في الكلمات، أو الأزياء». وأكدت أن الوضع تغيَّر الآن، فالفنانة السعودية تجد دعماً كبيراً من مختلف الجهات للانطلاق فنياً، عكس الحال في السابق.
وحول إحياء الأفراح والمناسبات العائلية، أوضحت سحاب، أن هذه المناسبات لا علاقة لها بالمسيرة الفنية لأي فنان، وقالت: «قمت بإحياء عدد قليل جداً من حفلات الأفراح، إذ إنني دائماً ما أغرد خارج السرب، لذا فضلت إبراز إمكاناتي الفنية على المسارح، وفي الأوبريتات، والمناسبات الجماهيرية الكبيرة، وكسر الصورة النمطية عن الفنانة السعودية، وكنت أول صوت نسائي سعودي يشدو في أوبريت «كلنا قدوة» في دورته الأولى، وأول صوت نسائي سعودي يغني في اليوم الوطني الـ 88 في أبها خلال أوبريت «وطن عسير» الذي شهد مشاركة نسائية ورجالية، كذلك شاركت في احتفالات اليوم الوطني الإماراتي والكويتي، وفي «ليالي النغم الأصيل» بالسعودية، ومهرجان «الإعلام العربي» في القاهرة، وتحديداً ليلة الفنان الراحل طلال مداح، وتم تكريمي في يوم المرأة السعودية».

هل يساهم الانفتاح في السعودية الفنانات السعوديات ؟
هل يساهم الانفتاح في السعودية الفنانات السعوديات ؟


مواكبة التطور


أما هلا الشامي، فنانة، فأثنت على الانفتاح الفني الكبير الذي تشهده السعودية حالياً، مؤكدةً ضرورة مواكبة الفنانات السعوديات لذلك، خاصةً أنهن يتميزن بالموهبة والإمكانات الفنية العالية، وقالت: «الجنسية السعودية، في ظل هذه المتغيرات، أصبحت داعماً للفنانين والفنانات في جميع المجالات الفنية، وقد لمسنا أخيراً انتشار المطربات السعوديات بشكل واضح، وما زاد من تألقهن دعم هيئة الترفيه لهن بدعوتهن إلى المشاركة في أكبر المهرجانات الغنائية في البلاد، عكس الحال في الماضي، حيث كانت الفنانة السعودية تكتفي بالغناء في الأفراح والمناسبات العائلية، وقد أبرزت هذه التطورات الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها».
تتمحور العوائق التي تواجه الفنانات السعوديات للبروز خليجياً وعربياً وعالمياً حول:


1 مسألة الانفتاح مقارنة ببقية الدول، حيث أصبحت الساحة الفنية مكتظة بالفنانين والفنانات المشهورين.
2 قلة الفرص المتاحة للفنانات السعوديات
3 العادات والتقاليد ويندرج تحتها:
| تحفظ الأهل على فكرة أن تكون ابنتهم مطربة شهيرة.
| الخوف من السفر إلى الخارج للمشاركة في مناسبات فنية.
| عدم تقبُّل الاختلاط مع الجمهور، أو مقدمي الأعمال والعروض.
| الصورة النمطية التي تربط الوسط الفني بالخروج عن العادات والتقاليد.
| عدم تقبُّل الجمهور رؤية فتاة سعودية على المسرح مثل أي فنانة أخرى.