وفاة 6 مزرارعين خنقاً داخل بئر مياه في صعيد مصر

أحد الضحايا
الجنازة الجماعية
فتيان من الضحايا
الضحية الثانية
4 صور

لقي 6 مزارعين مصرعهم خنقاً داخل بئر مياه لري الأراضي الزراعية في قرية شطورة جنوب صعيد مصر، وشُيعت جثامين «شهداء لقمة العيش»، بحسب تسميتهم من أهالي القرية في مشهد جنائزي حزين شارك فيه الآلاف من محافظة سوهاج.


رصدت «سيدتي نت» مشاهد مبكية، فالنساء اتشحن بالسواد داخل البيوت، بينما التف جميع سكان القرية والقرى المجاورة في جنازة مهيبة تخطى المشيعون لها 15 ألفاً وراء نعوش «جاد السيد مرسي» 60 سنة ونجله «عادل جادالسيد» 40 سنة وإبراهيم أحمد إبراهيم 55 سنة ويوسف أحمد حمودة 18 سنة وأحمد السيد بكار 32 سنة ومحمد حجازي بكار 33 سنة.


لا صوت يعلو فوق صوت الآلاف وهم يرددون «لا إله إلا الله محمد رسول الله» عندما كانت النعوش تشق صفوف المشيعين وسط الساحة التي تجمعوا فيها للصلاة على الجنازة

.
تلك المآسي كانت تعم سكان القرية كلها، أما الحزن داخل بيوت الضحايا فلا توجد كلمات تصف حالهم، فأغلب أسر المتوفين في مراحل التعليم المختلفة وليس لهم عائل سوى رب الأسرة الذي تُوفي سواء كان «أباً -أخاً – زوجاً».


وتحدث عدد من شهود العيان عن الكارثة بأنها بدأت أثناء قيام مزارع ونجله بتنظيف بئر مياه لري الأرض الزراعية عن طريق إلقاء كمية من ماء النار في البئر ما تسبب في تفاعلات كيميائية كبيرة ونتج عنها غازات خانقة لم يدركها المزارع الذي نزل في البئر لرفع المخلفات فأصيب باختناق من تلك الغازات وتوفي في الحال، فأسرع نجله لإسعافه فنال ذات المصير.


انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث وعاينته وتبين من تحريات المباحث أن الوفاة ناتجة عن الاختناق وليست فيها أي شبهة جنائية، وأخطرت النيابة التي صرحت بدفن جثث المتوفين بعد توقيع الكشف الطبي عليها واستدعت أسر المتوفين لسماع أقوالهم.