البلاستيك قتل "مريم" .. والعالم حزين على رحيلها

البلاستيك ازداد خطره على العالم والبشر، ووصل إلى البحار وكائناتها المختلفة، فللآن الدول لم تتحمل مسؤوليتها في إعادة تدوير البلاستيك بدلا من تسميم العالم والبحار بنفاياته.وكانت آخر ضحايا النفايات البلاستيكية بقرة البحر الصغيرة مريم، فكيف نفقت؟


نفقت بقرة البحر الصغيرة "مريم" التي أصبحت نجمة على وسائل التواصل الاجتماعي في تايلاند ليلة الجمعة السبت جراء تفاقم عدوى سببتها النفايات البلاستيكية الموجودة في بطنها، وفق ما أعلن مسؤولون السبت .


وقد عثر على "مريم" جانحة على شاطئ في جنوب غرب تايلاند في مايو. وعزا أطباء بيطريون انفصالها عن والدتها إلى النشاطات البشرية.


وقد أصبحت بقرة البحر "مريم" وهي نوع من الثدييات البحرية المهددة بالانقراض، نجمة الشبكات الاجتماعية في تايلاند منذ أن ظهر أطباء بيطريون يطعمونها الحليب من زجاجة مخصصة للرضع في "مركز بوكيت البحري البيولوجي".


إن أبقار البحر أو الأطوم هي أحدث الكائنات البحرية التي تصدرت عناوين الصحف في تايلاند التي تشكل مياهها المليئة بالبلاستيك تهديدا لموائلها الطبيعية .


فبعد فترة قصيرة من العثور على "مريم" أنقذ "جميل" وهو من الأطوم أيضا في المنطقة نفسها وما زال يتعافى في مركز بحري في بوكيت (جنوب ).


وقال تشايابروك ويراوونغ مدير المتنزّه البحري في مقاطعة ترانغ، إن "مريم" نفقت بعد منتصف ليل الجمعة "بسبب التهاب في الدم وقيح في معدتها" مضيفا أنهم عثروا على كميات صغيرة من "المخلفات البلاستيكية" في أمعائها،وفقا لموقع "سكاي نيوز".


وقد أظهر تشريح لجيفتها أن "البلاستيك" تسبب في انسداد في معدتها مما أدى إلى التهابات وتراكم الغازات، وفقا لمنشور الطبيبة البيطرية نانتاريكا تشانسو على "فيسبوك".


وأضافت في المنشور داعية إلى أن يكون نفوقها درسا "تمكنا من معالجة التهاب الجهاز التنفسي جزئيا لكن لم نتمكن من معالجة الانسداد الذي سببته المخلفات البلاستيكية".


وأعلن عن نفوق "مريم" أيضا على صفحة وزارة الموارد البحرية والساحلية في البلاد، وحصل المنشور على 11 ألف مشاركة وآلاف التعليقات.