دراسة، ركل الجنين يشكل خريطة مخه

تشعر الأم التي تخوض تجربة الحمل لأول مرة بهذه الحركات بعد الأسبوع العشرين من الحمل
ركلات الجنين خلال الثلث الأخير من الحمل بالتحديد، تساهم في نمو مناطق معينة من المخ
تم قياس الموجات الدماغية للأطفال باستخدام تخطيط أمواج الدماغ «إي. إي. جي»
يبدأ الجنين بالحركة داخل الرحم مع نهاية الأسبوع الحادي عشر من الحمل
4 صور

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن ركل الجنين داخل رحم أمه يمكنه من تشكيل خريطة جسدية لنفسه، واستكشاف البيئة من حوله. قام المشرفون على الدراسة التي أجريت بجامعة لندن بالتعاون مع «مستشفى لندن» باستخدام تخطيط أمواج الدماغ من أجل قياس الموجات الدماغية لـ19 طفلاً حديثي الولادة، تتراوح أعمارهم بين 31 و42 أسبوعاً وذلك عندما كانوا أجنة يركلون بالأطراف. توصلت نتائج القياسات إلى أن ركلات الجنين، خلال الثلث الأخير من الحمل بالتحديد، تساهم في نمو مناطق معينة من المخ تتعامل مع المدخلات الحسية والتي من خلالها يستطيع الجنين الإحساس بجسده.

 

نتائج هذه الدراسة

Embryo, Human, Infant, Pregnancy

أشار أحد المشاركين في هذه الدراسة إلى أن ردود فعل الجنين اللاحقة من البيئة المحيطة به أثناء فترة نموه المبكرة وحركته العفوية ضرورية لرسم خرائط المخ لدى البشر، وهو ما تم إثباته على الجرذان في تجارب سابقة، فيما أشار عضو آخر من المشاركين في الدراسة قائلاً: «نعتقد أن نتائج الدراسة لها آثار على توفير بيئة مثالية داخل المستشفى، حتى يتلقى الخاضعون للدراسة المدخلات الحسية المناسبة، فعلى سبيل المثال، من الأعمال الروتينية بالفعل بالنسبة للرضع، وضعهم في أسِرّتهم ليناموا، حيث يسمح لهم ذلك بأن يشعروا بوجود سطح عندما يركلون بأطرافهم، كما لو كانوا ما زالوا داخل الرحم».

Embryo, Human, Infant, Pregnancy, Silhouette

تم قياس الموجات الدماغية للأطفال باستخدام تخطيط أمواج الدماغ «إي. إي. جي» وتم تسجيلها بشكل مستمر أثناء النوم، كما تم تعريف النوم النشط سلوكياً، وفقاً للملاحظة الجانبية لأسرّة الأطفال أثناء «نوم حركة العين السريعة»، التنفس المتكرر وغير المنتظم إلى حد كبير وحركات الأطراف الفردية.

تم قياس الموجات الدماغية للأطفال باستخدام تخطيط أمواج الدماغ، وتم تسجيلها بشكل مستمر أثناء النوم. هذه الدراسة نشرت نتائجها في مجلة «ساينتيفك ريبورتس» العلمية.

وتقول الدكتورة «آمال رجب» استشاري طب النساء والتوليد: «يبدأ الجنين بالحركة داخل الرحم مع نهاية الأسبوع الحادي عشر من الحمل، غير أنّ هذه الحركات تُعتبر بسيطة جداً، ولا يمكن للأم الإحساس بها. يستمر الجنين بالنمو تدريجياً حتى يصل للأسبوع السادس عشر تقريباً، عندها يمكن للأم أن تشعر بأول الحركات لطفلها. في أغلب الحالات، تتمكن الأم التي سبق لها أن أنجبت من الإحساس بحركات طفلها في وقت أبكر من الأسبوع الثامن عشر، بينما تشعر الأم التي تخوض تجربة الحمل لأول مرة بهذه الحركات بعد الأسبوع العشرين من الحمل في العادة».

1tbwn_3_257.jpg