الطفل وعدوى الإنفلونزا في المدرسة

عدوى الإنفلونزا
زيارة المدرسة وتكوين صداقاتٍ مسبقة تساعد في التخفيف من شعور الأطفال بالقلق
تلقيح الأطفال منذ الشهر السادس من عمرهم والاستمرار باعتماد التلقيح كل عام حتى سن الثامنة عشرة
تلقين الأطفال أصول الحفاظ على النظافة والممارسات الجيدة المرتبطة بها
5 صور

"فاليانت كلينيك" من "مراس" تقدّم نصائح بسيطة، تتيح تحويل العودة إلى المدارس، انتهى وقت النوم واللعب، والراحة، وبدأ عامٍ دراسي جديد ومثير. وسط هذه الأجواء، ورغم مرور أسبوعين على بدء المدارس، إلا أن هناك الكثير من التعليمات الصحية على الأهل أخذها بعين الاعتبار على مدار السنة، منها النفسية ومنها الصحية، الدكتور بادي الأتاسي، استشاري طب الأطفال في "فاليانت كلينيك"، يفصّل لنا هذه الأمور. 

 

مشاكل نفسية وتربوية

بعد شهريْ إجازة طويلين أمضوهما باللعب والسهر والسفر، سيتوجب على الأطفال تغيير روتينهم اليومي، وتعديل مواعيد نومهم، والتعود على الاستيقاظ باكراً.. وسيكون عليهم أيضاً تنشيط ذهنهم، وتزويده بكل المعلومات التي يحتاجون إليها مع بدء عام أكاديمي جديد. ولا بد من التعامل مع القلق الذي يترافق مع ضرورة أن يعتادوا على فصلٍ مدرسي جديد، وطلابٍ جدد، وأساتذةٍ جدد.. كما سيواجه الأطفال الصغار صعوبةً في الابتعاد عن والديهم مجدداً، وقد تظهر عليهم ما يُعرف بـ "أعراض قلق الانفصال".

 

مشاركة الطفل

بإمكان الوالدين العمل على مساعدة أطفالهم في التعامل مع هذه المشاكل، باعتماد بعض الإجراءات البسيطة. فالبدء بالاعتياد على الروتين المدرسي، بعد نهاية فصل العطلات، إلى جانب مراجعة بعض المواد الدراسية، أمورٌ ستساعد الأطفال على ضبط إيقاع نومهم. كما أن مشاركتهم في شراء اللوازم المدرسية للعام الجديد، ستمنحهم بعض الحماسة، وتخفف بالتالي من قلقهم. يتابع الدكتور بادي الأتاسي: "ما يُعرف بقلق الانفصال، يمثل مشكلةً للوالدين أكثر منها مشكلة للأطفال. وفي العادة نتحدّث إلى أولياء أمور الأطفال حول هذه المسألة، ونؤكد لهم أنها جزءٌ من مرحلة نمو أبنائهم، وأن الطفل سيكون على ما يرام لاحقاً، ثم نساعدهم على طمأنة طفلهم بأن والديه موجودان دائماً إلى جانبه، عندما يحتاج إليهما، وأنه من الطبيعي أن يشعر بالقلق". ويضيف: "يمكن للأنشطة التوجيهية، مثل زيارة المدرسة وتكوين صداقاتٍ مسبقة، أن تساعد في التخفيف من شعور الأطفال بالقلق.

 

مشاكل صحية

مع عودة الناس من إجازاتهم التي أمضوها في مختلف أنحاء العالم، ومع تغيّر المناخ وانتقاله من حار إلى معتدل، من الطبيعي أن تنتشر أمراض مرتبطة بهذه المرحلة من السنة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والحمى القلاعية والتهاب اللوزتين. ومن المهم جداً تلقين الأطفال أصول الحفاظ على النظافة والممارسات الجيدة المرتبطة بها، وتناول الطعام بشكلٍ صحيح، وإجراء التلقيح لهم، إذا دعت الحاجة. من هنا يفصّل الدكتور الأتاسي، هذه الأمراض وكيفية التعامل معها:

 

عدوى الإنفلونزا

 قد تتسبب بمرضٍ شديد وطويل الأمد، لكن المشكلة الأكبر هي في المضاعفات التي يمكن أن تنجم عنها، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الكلى، أو مضاعفات في الكبد، وغير ذلك من الحالات التي يمكن أن تؤدي بالمريض إلى وحدة العناية الطبية المركزة، أو يمكنها حتى التسبب بالموت (تم الإبلاغ عن 129 حالة وفاة بإنفلونزا الأطفال في الولايات المتحدة الأميركية، في الموسم الماضي).

 

آثار اللقاحات

يمكن أن تنتج عن اللقاحات بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل الشعور بالألم، الاحمرار أو التورم، الصداع، الحمى، وفي حالاتٍ نادرة الإغماء، وألم شديد في الذراع. وفي جميع أنحاء العالم نوعان من لقاحات الإنفلونزا: اللقاح الحي واللقاح الميت. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، فيتم استخدام اللقاح الميت فقط، ما يعني انعدام خطر الإصابة بالعدوى من اللقاح نفسه. يمكن البدء بتلقيح الأطفال منذ الشهر السادس من عمرهم، وينبغي الاستمرار باعتماد التلقيح كل عام، حتى سن الثامنة عشرة.

1tbwn_3_307.jpg