حذرت دراسة أميركية حديثة من استخدام الحوامل للفلورايد بطريقة مباشرة، حيث ربطت هذه الدراسة بين ذكاء الأجنة ومعدلات الفلورايد التي تحصل عليها النساء أثناء فترة الحمل، وهي الفترة التي يتغذى الجنين فيها من خلال أمه.
تأثير الفلورايد على الجنين
- أشار الباحثون إلى أن معدل التراجع في ذكاء الأطفال يتراوح بين 1.5 و2.3 درجة، وهي نسبة مقلقة، في حين تشير باحثة من «جامعة يورك» الكندية، «كريستين تيل»، بقولها: «إن الخطر هنا يحوم حول صحة الجنين عامة ليس معدل الذكاء، لذا تجنب استخدام الأمهات الحوامل للفلورايد هو أمر لا يحتاج إلى المزيد من النقاشات، يجب على الحامل أن تستخدم مستحضرات العناية بالأسنان التي تحتوي على الفلورايد بنسب مقننة».
- وفي دراسة مكسيكية أجريت عام 2007 سبقت هذه الدراسة الأميركية التي أجريت في «جامعة يورك» توصل الباحثون حينذاك إلى أن استعمال الأطفال أنفسهم للفلورايد في معاجين ومستحضرات الأسنان والمياة المضاد لها الفلورايد، يؤثر بالسلب على معدلات الذكاء لديهم.
- خلصت هذه الدراسة الكندية وقبلها المكسيكية إلى أن الطفل الذكر يتأثر أكثر بنسبة الفلورايد من الأنثى، ولذلك يجب على الحامل العناية بأسنانها واستخدام قواعد السلامة العامة دون اللجوء لمعجون أسنان غني بالفلورايد، حيث تبتلع الحامل نسبة منه ويتم امتصاصه ويصل إلى دم الجنين.
- بدورها نشرت جريدة كندية اسمها JAMA Pediatrics عن تأثر المولود الذكر بنسبة الفلورايد التي يحصل عليها من دم الأم عن طريق الحمل، لافتة إلى أن تراجع مستوى ذكاء الذكور يؤكد على الفوارق العقلية بين الجنسين، وأن الفتيات تتطور عقولهن في سن صغيرة بصورة أسرع من الأولاد.
- بدورها أشارت الصحيفة من خلال اللقاء مع الطبيب الأميركي بمستشفى بوسطن الأميركية للأطفال، «ديفيد بيلينجر»، إلى أن استخدام الفلورايد في حالة الحمل يجب أن يكون بحذر، لأن الفلورايد له فوائده الصحية في الأحوال العادية، مشيرة إلى دراسات عدة بينت أن الطفل حين يكبر ويسرف في استخدام الفلورايد قبل الذهاب إلى المدرسة، فإن ذلك يؤدي لتراجع معدل الذكاء لديه.