فتحت نافذة المنزل فاتهمها زوجها بالخيانة!

محكمة
قضية خلع
3 صور

الشك والحب متنافران لا يجمعهما بيت واحد؛ فعندما يسود الشك أجواء الحياة الزوجية يهرب الحب خارجها؛ والحياة مع الشك جحيم لا تطاق تنتهي بخراب البيوت وهدم كيان الأسرة.

تكتظ محكمة الأسرة بعدد مهول من قضايا الخلع بسبب داء الشك اللعين الذي ينسف الأسرة بكاملها مهما كان سن الزوجين ويؤدي إلى شتات الأبناء وتحويلهم إلى مادة الصراع بين الزوجين على حضانتهم ما يساهم في إصابة الأطفال بعقد نفسية قد تتسبب في التأثير على مستقبلهم وحياتهم العلمية.

قضية الخلع بسبب الشك أقامتها زوجة ثلاثينية بعد سنة واحدة من الزواج أمام محكمة الأسرة في التجمع الخامس شرق العاصمة القاهرة تبرر دعواها تلك بقولها «جوزي بيغير من خياله وكل همه عدم نزولي من البيت وبيراقبني بالكاميرات».

وشرحت الزوجة «نهى. م» أسباب دعواها للمحكمة: «منذ سنة تزوجت سائق تاكسي، ومن بداية الزواج وزوجي يضع شروطه في عدم الخروج من المنزل أو محادثة شخص بدون علمه حتى لو من العيلة، وتعرضت بعدها لكسر بقدمي من ضربة لي بعد خروجي إلى السوق».

لم تتمكن الزوجة من حبس دموعها التي تساقطت خلال حديثها موضحة أن زوجها لا يرحمها من الضرب إذا شك بخروجها أثناء وجوده بعمله، متابعة: «طالبته بالنزول معه بعد فك الجبس للتنزه فكرر ضربي وكسر رجلي للمرة الثانية، مستغلاً كبر سن أسرتي وعدم وجود أشقاء لي يدافعون عني».

وتابعت الزوجة «خلال فترة زواجنا لم أشعر من زوجي غير بأنانية شديدة وامتلاك للأشياء دون مراعاتها والحفاظ عليها، فزوجي لا يفكر بعد رجوعه من عمله إلا بمراجعة كاميرات مدخل العمارة لمعرفة خروجي أولاً، وبعدها يسأل على الطعام والحمام والنوم بعد إغلاق باب الشقة بطريقة محكمة وإخفاء مفاتيح الشقة».

تصرفات زوجها تركت لديها مشاكل نفسية لدرجة أنها حاولت الانتحار بسبب ممارسات زوجها والتفنن في إيذائها وإخفاء أي شيء يمكن أن يستخدمه لضربها، وعندما ضاق بها الحال اشتكت لوالدتها فردت عليها: «اعملي محضر، جوزك ممكن يضربني أنا وأبوكي».

واختتمت «جيهان»: «عايزه أخلص منه لتكرار ضربه لي لثالث مرة لشكه بأني قمت بفتح شباك المطبخ المطل على الجيران، لو كملت حياتي معاه هموت».