عامل نظافة مغربي يعثر على حقيبة مال فيكافئ بضعف المبلغ

3 صور

تفاعل عدد كبير من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر لعامل نظافة نقلت مواقع محلية أنه أعاد أموالا عثر عليها أثناء قيامه بعمله، حيث قام الفرع الرئيسي  للشركة التي يعمل بها بتكريمه ومكافأته على نزاهته.

من هنا بدأت القصة

وبحسب المصادر ذاتها، فإن القصة بدأت حين عثر عامل النظافة "بوشتة" أثناء قيامه بعمله في مدينة خريبكة)وسط المغرب(، على محفظة تحتوي على مبلغ 5000 درهم (نحو 500 دولار). حينما كان يقوم بتنظيف أحد الشوارع بمدينة خريبكة، وبعدما فتحها وجد  مبلغ مهم، ولم يجد أي وثيقة يمكن أن تساعده على معرفة صاحبة الحقيبة، فقام بالاحتفاظ بها. ودخل إلى المسجد من أجل أداء صلاة الظهر، وبعد الانتهاء قصد إمام المسجد وسأله عن الإجراء الذي يمكن أن يقوم به، لا سيما أن الحقيبة لا تتوفر على أي وثيقة أو صورة يمكن أن توصلهم إلى صاحبة الحقيبة.

النقود حلال عليك

فقال له إمام المسجد بالحرف:“" النقود حلال عليك" لكنه لم يستوعب الأمر، وأخبره أنه سيبحث عن صاحبة هذه الحقيبة وإن كلفنه الأمر سنة بكاملها، لأنه لا يمكن أن يستولي على هذا المبلغ، الذي يمكن أن يكون لأسرة معوزة.

عاد إلى المكان الذي وجد فيه محفظة النقود

عامل النظافة  عاد مرة أخرى إلى نفس المكان الذي وجد فيه الحقيبة، وبدأ يسأل المواطنين وأصحاب المحلات، إلى أن وصل إلى صاحب أحد الدكاكين، وسأله عن ما إذا كانت إحدى النساء سألته عن ضياع حقيبة مالية، ليفاجأ بأنه يعرف صاحبة الحقيبة وهي امرأة تقطن بنفس الحي.

و أضاف عامل النظافة، أنه ذهب إلى منزل صاحبة الحقيبة، وطرح عليها مجموعة من الأسئلة من أجل التأكد حول ما إذا كانت فعلا هي صاحبة الحقيبة، وحينما تأكد أنها هي صاحبتها أخبرها أنها بحوزته، لتنهار السيدة من شدة الفرح.

كرمه لأمانته

المدير العام لشركة النظافة التي يشتغل بها "بوشتة"قام بتكريمه، لأمانته ولأخلاقه حيث سلمه مكافأة عبارة عن مبلغ مالي يعادل ضعف المبلغ الذي أعاده، وهاتف محمولا، كما وعده بأن يكون ضمن "وفد الشركة المستفيد من العمرة".

العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا بدورهم مع سلوك هذا العامل وأشادوا بنزاهته وقناعته.

وتداول كثيرون تدوينة جاء فيها "إذا وجدت 5000 درهم فالطريق، هل ستأخذها لأنك محتاج أم سوف تبحث عن صاحبها؟".

وتضيف التدوينة "ولأننا في مجتمع أصبح لا يرحم.. الكثير سوف يختار أخذها ، ولكن وسط كل هذا الزحام المنزلق للقاع لا زال هناك أناس  يخافون الله، ناس تفكر في  الآخر، ناس تؤمن أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. ومن هؤلاء الناس "بوشتة"، أثناء عمله عثر حقيبة يدوية فيها 5000 درهم، أخذها وبحث عن صاحبتها ثم أعطاها الحقيبة والمبلغ ورفض أي مكافأة".