ذهب ليدفن ابنته فسمع صوتاً من أسفله يطلب الحياة

طفل نائم

في حادثة غريبة صعبة التكرار، ذهب شخص هندي ليدفن ابنته الرضيعة التي توفيت فور ولادتها، ليفاجأ بصوت يخرج من أسفل منه، ليقترب من مصدر الصوت وينزل القطع الفخارية من أسفلها ليجد رضيعة مازالت حية، وتطلب المساعدة من أي شيء قبل أن يطالها النزع.

وفي تحقيقات شرطة ولاية أوتار براديش (شمال الهند)، التي أوردتها في تقريرها عن الحادث، ذكرت أن الأب هايتيش سيروهي، ذهب ليدفن ابنته التي توفيت بعد دقائق قليلة من ولادتها انتبه إلى وجود طفلة رضيعة حديثة الولادة وحية داخل قطعة فخارية، فسارع إلى طلب المساعدة وإنقاذها وإبلاغ الشرطة، حيث وجد الطفلة الرضيعة وئدت حية، وكانت ملفوفة بقطعة قماش وهي تبكي.

كما ذكر الأب في تحقيقات الشرطة أنه صُدِمَ عندما سمع صوت رضيعة قادماً من تحت الأرض وهو يحفر بفأسه قبر ابنته، حيث ظن لوهلة أن ابنته عادت إلى الحياة، مسرداً أن صوت الرضيعة كان «قادماً فعلياً من داخل القطعة الفخارية». وقالت الشرطة إنّه تمّ نقل الرضيعة إلى المستشفى، وأنّها تتلقّى حالياً الرعاية الطبية اللازمة، كما أنّ سياسياً هندياً يتكفّل بمصاريف علاجها؛ حسبما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.

جدير بالذكر أن عملية «وأد الإناث» وإجهاض الحوامل اللاتي سيضعن إناثاً أصبحت تتكرّر على نطاق واسع في الهند، بسبب تفضيل الآباء للأبناء الذكور، الذين ينظر إليهم على أنهم «استثمار» يساعد في إعالة أسرهم، في حين ينظر إلى الإناث على أنهن مسؤولية و«عالة»، مع العلم أن الهند كانت قد أصدرت عام 1994 تشريعا يمنع إجهاض الأجنة الإناث.

وخلال 2018، كشف تقرير للحكومة الهندية أن حوالي 63 مليون امرأة «مفقودة» أو «مغيبة» إحصائياً من سكان البلاد، بسبب ثقافة تفضيل الأطفال الذكور، مضيفاً أن «القضايا المتعلقة بتفضيل الابن مسألة يجب على المجتمع الهندي ككل التفكير فيها». وخلال العام الماضي أيضاً، عثرت الشرطة على 19 جنيناً تم إجهاضها قرب مستشفى في ولاية ماهاراشترا، اكتشفهم ضباط كانوا يحقّقون في وفاة امرأة خضعت لعملية إجهاض غير قانونية.

وكانت السلطات القضائية في ولاية أوتارخاند – إحدى ولايات شمال الهند – قد فتحت تحقيقاً مؤخراً بشأن ولادة 216 طفلاً في 132 قرية خلال 3 شهور، كلهم من الذكور.

وأشارت السلطات في مدينة أوتاركاشي في ولاية أوتارخاند، إلى أن هذه البيانات أثارت شكوك وقلق المسؤولين في السجل المدني والمعنيين بمعدلات الولادة في الولاية، حيث أشاروا إلى احتمال حدوث عمليات إجهاض انتقائية للجنس، أو وأد للإناث؛ حيث أشار مدير مقاطعة أوتاركاشي، أشيش تشوهان، إلى أنّ معدل ولادة الإناث في المنطقة كان «مثيراً للشبهات، وألقى الضوء على عمليات إجهاض واسعة للأجنة الإناث».