الاستعانة بعلماء النفس لحلّ لغز عائلة هولندية عزلت نفسها لسنوات بملجأ أرضي

وسائل الإعلام أمام المنزل
المزرعة بمنطقة ريفية معزولة
داخل ملجأ أرضي في المنزل
المنزل الذي عثر فيه على العائلة
أبلغ عنهم شخص يعتقد أنه شقيقهم
5 صور

بعد أن أثارت قصة العائلة الهولندية، التي اختبأت داخل ملجأ تحت الأرض في أحد المنازل لمدة 9 أعوام، معتقدين أنهم وحدهم الذين يعيشون في العالم، جدلاً واسعاً في مختلف وسائل الإعلام العالمية. قامت الشرطة الهولندية، باستدعاء عدد من الأطباء والمختصين النفسيين، لمحاولة تفسير ما حدث مع هذه العائلة المكونة من 6 أفراد –والدهم المريض و5 أشقاء- ومساعدة العائلة على الاندماج مع المجتمع مرة أخرى.


ووفقاً لما نشرته وكالة رويترز الإخبارية، بنسختها الناطقة بالعربية، فإن العائلة التي ظلت مختبئة في ملجأ تحت الأرض في مزرعة تقع على بعد كيلومترات قليلة من قرية روينيرولد في مقاطعة درينته شمال شرقي هولندا. كانت قد ظلت في عزلة كاملة عن العالم الخارجي في ملجئها طوال 9 سنوات كاملة. وظلوا على حالهم حتى قام أحد الأشخاص الذي يُعتقد بأنه شقيقهم السادس الذي تمكن من الهرب في وقت سابق، بالإبلاغ عنهم للجهات المختصة في البلاد. حيث تم العثور عليهم جميعهم في غرفة واحدة داخل الملجأ الأرضي.


وتابعت الوكالة الإخبارية، أن الشرطة كانت قد اعتقلت والدهم المريض البالغ من العمر 67 عاماً يوم الخميس الماضي 17 تشرين الأول/أكتوبر، ووجهت له عدة تهم من بينها الاحتجاز غير القانوني، الذي يعتبر شكلاً من أشكال سوء المعاملة، إضافة إلى غسل الأموال. وبما يخص التهمة الثانية –غسيل الأموال- فقد وجهت للرجل الستيني بعد العثور على مخبأ مليئ بالمال في المزرعة. وبالتهمة الأخيرة نفسها، تم اعتقال رجل آخر بعمر 58 عاماً، كان يدفع الإيجار في المزرعة.


وفي تصريح لأنتوني هوجيفين، المتحدث باسم الشرطة أدلى به لوسائل الإعلام يوم الجمعة الماضية 18 تشرين الأول، قال إن السلطات المختصة طلبت المساعدة من مختصيين نفسيين، لكشف حقيقة ما حدث مع العائلة. وأضاف أنه على الرغم من مرور عدة أيام على اكتشاف أمرهم، إلا أنه لا أحد حتى الآن تمكن من معرفة كيف انتهى بهم الحال في غرفة معزولة تحت الأرض طوال هذه السنوات.


ومن جهته، قال جاني نول رئيس الشرطة في مقاطعة درينته خلال مقابلة تلفزيونية: «هذا موقف فريد من نوعه. نحاول بمساعدة فريق من علماء النفس فهم ما نراه بأعيننا». وأشار نول إلى أن الأبناء الـ5 الذين عثر عليهم، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 عاماً، لم يتم تسجيلهم عند الولادة بشكل رسمي، ولم يذهبوا إلى المدارس أبداً. وأضاف متابعاً: «الوقت الحاضر، لا نعرف عنهم شيئاً على الإطلاق». ومؤكداً أنه تم نقل العائلة إلى أماكن إقامة في متنزه للعطلات.