حكاية قبل النوم... صوت الموسيقى

سعاد تعشق الموسيقى
تعلمت مبادئ النوتة الموسيقية
قررت سعاد اختيار الوقت المناسب لممارسة هوايتها دون إزعاج أفراد أسرتها
3 صور

يحب الأطفال حكاية قبل النوم، فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية. تعلمي معنا لتروي لطفلكِ سلسلة من القصص المدرسية كل مساء...

 

صوت الموسيقى

«سعاد» فتاة في الثانية عشرة من عمرها بالصف الثالث الإعدادي، هادئة، خجولة وتملك حساً مرهفاً. تعشق «سعاد» الموسيقى، فقررت الاشتراك في فريق الكمان بالمدرسة، وما كان عليها إلا أن تدفع الرسوم المطلوبة من مدخراتها البسيطة وحضور الدروس بعد انتهاء اليوم الدراسي بالمدرسة.

تدربت «سعاد» عدة مرات داخل المدرسة، تعرفت على السلم الموسيقى، وتعلمت مبادئ النوتة الموسيقية حتى طلب أستاذ الكمان بضرورة التدريب لساعات أطول بالمنزل خلال العطلة الأسبوعية. حملت «سعاد» الكمان، حريصة عليه حتى وصلت إلى المنزل، وبكل حب وشغف، بدأت في التدريب ليصدح المنزل بألحان الكمان »النشاز»، أي المزعجة. لم تتقبل الأسرة الأمر في البداية، خاصة أن «سعاد» لم تتمكن بعد من آلتها ولا تعزف ألحاناً مألوفة. 
خجلت «سعاد» بأنها سببت للأسرة كل هذا الإزعاج، وأوضحت لأفرادها أن عزف ألحان مألوفة صداها جميل على الآذان يحتاج إلى ساعات طويلة وتدريب شاق.

قررت «سعاد» اختيار الوقت المناسب لممارسة هوايتها دون إزعاج لأفراد أسرتها، مع بذل الجهد والمزيد من الجدية في التدريب... أما خطوتها الثانية، فقد توقفت عن المشاركة في بعض الزيارات العائلية للجلوس وحدها والتدريب. بعد أشهر قليلة تحولت الأنغام والألحان «النشاز» من كمان «سعاد» إلى نغمات رقيقة وألحان مألوفة تسر الآذان بسماعها.. ينتظرها الأهل، ولا تزعج أحداً.

1tbwn_3_551.jpg