حكاية قبل النوم... فاطمة الزهراء

فاطمة تعيش في طنطا مع جدها الأستاذ بالمعهد الديني
فاطمة تحب جدها وتسعد بكلامه وحكاياته وفوازيره
4 صور

يحب الأطفال حكاية قبل النوم فهي تعني لهم السكينة والطمأنينة، إضافة إلى المعرفة التي يكتسبونها من الحكاية. اروي لطفلك سلسلة من القصص المدرسية كل مساء.

 

فاطمة الزهراء

«فاطمة الزهراء» بنت ذكية، عمرها 11 سنة ، تلميذة بالمدرسة الابتدائية، أمها وأبوها يعيشان في إحدى القرى، بينما هي تعيش في «طنطا» مع جدها الأستاذ بالمعهد الديني، والذي تحبه كثيراً وتسعد بكلامه وحكاياته وفوازيره. 
جدها له وجه بشوش، تشرق في عينيه ابتسامة دائمة ويحرص على الصلاة في المسجد. في ليلة من ليالي الشتاء المطير، ذهب جدها ليصلي الفجر في المسجد، قالت له «فاطمة»: «لا تذهب في البرد والمطر، صلِّ في البيت»، فأجابها: «لا سأضع العمامة على رأسي والحزام الصوف على رقبتي وصدري». ذهب جدها وعاد وفي وجهه شعور بالرضا والطمأنينة.

ذهب جدها إلى الحج، اشتاقت له «فاطمة» وتلهفت لعودته. عاد جدها من رحلته وسعدت «فاطمة» بحضوره وهداياه وجلست بجواره. 
قال لها جدها: «هل تعرفين أن الحج فريضة على الرجال فقط؟» باستنكار سألت فاطمة، «كيف»؟ 
قال جدها: «في القرآن الكريم {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا}» أدهشها جوابه، فهي تعرف ان الحج فريضة على الرجال والنساء، كيف يقول جدها هذا الكلام؟ 
حيرها كلامه وأخيراً قال جدها يأتوك رجالا يعني على أرجلهم، رجالا ونساءً.
جدها يمزح أحيانا ويسأل سؤالاً هو في الحقيقة «فزورة».

ذات يوم قال لها: «ما هو الشيء الذي ينمو صغيراً، مثل الليمون، وبعد فترة يتحول إلى برتقال، وبعد فترة يتحول إلى رمان»؟ 
أدهشها سؤال جدها، ولم تعرف جابته وسألت نفسها: «هل سحر الشجرة ساحر وجعل لها هذه القدرة العجيبة»؟ 
فكرت فاطمة وسألت زميلاتها وظل السؤال غامضاً! 
وأخيراً،عرفت فاطمة إجابة السؤال، ولم تصرح بإجابته لجدها الطيب، منعها الحياء من الكلام بعد أن بدأت تنمو في صدرها ليمونتان.

1tbwn_3_608.jpg