كيف تكتسبين مهارة جديدة في العمل؟

3 صور

يسعى صاحب العمل دائماً لتحسين مستوى فريق عمله، وتحقيق النجاح الباهر والإسهام في تعزيز مكانة شركته. ولذلك يبحث عن المرشحين الذين يتمتعون بمهارات متميزة وكثيرة؛ لينضموا إلى شركته ويتعاونوا مع فريق العمل لتحقيق الأهداف والنجاحات، وبحسب خبير التنمية البشرية «عمرو علي». لم يعد إتقان مهارة جديدة أمراً اختيارياً في بيئة العمل اليوم، تعدّ قدرتك على تعلم مهارة جديدة أمراً حيوياً للنجاح. لا يكفي أن تكوني ذكية، بل عليك أن تصبحي أذكى دوماً، فنحن بحاجة لأن نبحث دوماً عن فرص للضغط على أنفسنا بطرق لا تكون دوماً مريحة لنا في البداية. التحسين المستمر أمر ضروري للتطور. لذلك نورد هنا بعض المبادئ التي عليك اتباعها في سعيك لتطوير الذات:


عندما تقبلين على مهارة أو تخصص جديد، عليك أن تسألي نفسك سؤالين:

 أولاً، هل هدفك قابل للتحقيق؟

 «هناك حدود لما يمكنك تعلمه».


ثانياً، كم من الوقت والهمّة يمكنك تخصيصهما للمشروع؟

فتحسين الذات أمر صعب. عليك أن تدركي أنّ تعلم مهارة جديدة يتطلب التزاماً شديداً. ما لم يكن هدفك قابلاً للتحقيق، وكنت مستعدة للكدّ من أجله، فلن تتمكني من المضي فيه.


احرصي على أنّ المهارة مطلوبة

بأن تكون المهارة التي تريدين تعلمها مرتبطة بمسيرتك المهنية أو مؤسستك أو كليهما. ربما تكونين متحمسة لتعلم التحدث أمام جمع غفير من الناس، لكن هل يقدّر مديرك هذه المهارة؟، ما لم تكن هناك حاجة مؤكدَّة لتلك المهارة في عملك، أو لمنصب مستقبلي فمن غير المحتمل أن تحصلي على المال أو الدعم اللازمين للتدريب من مديرك. تذكري أنّ اكتساب مهارة جديدة هو استثمار، وعليك أن تعرفي مسبقاً ما سوف يكون العائد عليك منها.
اعرفي طريقتك المفضلة للتعلم، بإمكانك معرفة أسلوبك المفضل للتعلم بالعودة قليلاً للوراء. فكري في بعض تجارب التعلم السابقة التي خضتها، وضعي قائمة بالتجارب الجيدة وقائمة بالتجارب السيئة، ماذا كانت أوجه الشبه بين التجارب الجيدة والفعالة؟، وماذا عن السيئة منها؟، سيعينك تحديد هذه السمات المشتركة على تحديد بيئة التعلم الأنسب لك.


احصلي على المساعدة المناسبة

التماس الدعم من الآخرين يزيد كثيراً من التعلم. اعثري على شخص تثقين به يتقن مهارة تحاولين اكتسابها. انظري إلى أبعد من مديرك المباشر المسؤول عن تقييمك. عليك أن تسألي نفسك: «من في مؤسستي، غير مديري. إذا لم تجدي مرشداً داخل مؤسستك، فابحثي عن أشخاص ضمن صناعتك أو شبكة معارفك في نهاية المطاف أنت تريدين اختيار أفضل معلم، إن وجدت في مؤسستك شخصاً قادراً ولديه الرغبة لتقديم إرشاد جيد، فذلك خير. وإلا فاطلبي مساعدة من الخارج».


ابدئي بخطوة صغيرة

«لا يمكنك الانكباب على تعلم كل شيء، وإلا فلن تحققي شيئاً». اختاري بدل ذلك مهارة أو اثنتين للتركيز عليهما في كل مرة، ومن ثم قسّمي المهارة إلى أهداف يمكن إدارتها. مثلاً، إذا كنت تحاولين أن تصبحي أكثر حزماً، يمكنك التركيز على رفع صوتك بالتحدث مرات أكثر في الاجتماعات بدفع نفسك للتحدث خلال الدقائق الخمس الأولى.


فكري فيما تتعلمينه

لتنتقلي من التجريب إلى الإتقان، أنت بحاجة لأن تفكري في ما تتعلمينه، وإلا فإن المهارة الجديدة لن تعلق. وشاركي دوماً أهدافك مع أشخاص يمكنهم توفير دعم معلوماتي أو عاطفي بينما تتعلمين؛ «حتى لو لم يكن لدى الشخص الإجابة، يظل بإمكانه مساعدتك ومصارحتك بمدى التقدم الذي تحرزينه». يساعد الحديث عن التطور في الحصول على رأي تقويمي مفيد ويُبقي حس المسؤولية لديك ويرسّخ التغيير.


تحدَّي نفسك لتعلم الآخرين

من الطرق الأسرع لتعلم شيء جديد والتدرب عليه أن تقومي بتعليمه للآخرين. لذا شاركي ما تتعلمينه مع فريقك أو مديرك أو مع زملائك في العمل.
تحلّي بالصبر؛ «لن يحدث الأمر بين ليلة وضحاها. يتطلب الأمر أحياناً ستة أشهر أو أكثر لتطوير مهارة جديدة كما يحتاج الآخرون وقتاً أكثر؛ حتى يلاحظوها ويقدروها».


مبادئ عليك تذكرها


افعلي:

اختاري مهارة تقدّرها مؤسستك ويقدرها مديرك.
قسّمي المهارة إلى مهام أصغر قابلة للإدارة.
راجعي ما تتعلمينه وما لا زلت بحاجة لإنجازه.


لا تفعلي:

أن تحاولي التعلم وحدك، بل اطلبي من الآخرين الإرشاد والتقييم.
أن تعتمدي فقط على نصيحة مديرك، ربما يكون عليك إشراك شخص غير مسؤول عن تقييمك.
افتراضك أنّ التعلم سوف يحصل بين يوم وليلة، يتطلب الأمر ستة أشهر على الأقل؛ كي تطوري مهارة جديدة.