أخفت عن زوجها أنّ والدتها «راقصة» فطالبها بالتنازل عن حقوقها للطلاق منها

تعبيرية
الزوجة رفضت التنازل لزوجها عن حقوقها المالية
2 صور

في الأعراف والعادات، لا يجوز إخفاء أحد الشركاء حتى ما بعد عقد القران والخلوة الشرعية ومرور فترة من الزمن على العلاقة الزوجية معلومة مهمة، من حق أحد الشريكين أن يعرفها قبل إتمام عقد القران رسمياً، أمام المأذون والشهود والناس، حتى يكون للزوج أو الزوجة حرية القرار بالاستمرار في مشروع الزواج أو إيقافه، وإن كذب أحدهما سيعتبر ذلك نوعاً من الغش والتدليس، فليس من حق الزوجة ولا الزوج إخفاء مهنة الحماة، والكذب والادعاء أنها ميتة؛ ليحمي نفسه وقوع تأثير سلبي قد يحول دون إتمام هذا الزواج، في حال كانت سمعة الحماة غير مقبولة وسيئة السمعة والصيت في المجتمع، لكن هذا ما فعلته زوجة مصرية، تخجل من عمل والدتها بالرقص في أحد الكباريهات، فادعت كذباً على شريكها قبل زواجه بها، أن والدتها توفيت في مرحلة طفولتها، وتزوجا وعاشا بسعادة لفترة قصيرة حتى اكتشف الزوج بالصدفة، أنّ حماته حية على قيد الحياة، وتعمل راقصة، وهذا رد فعله عندما اكتشف كذبها وخداعها له.


تقول الزوجة: «عندما علم أن أمي راقصة طلب مني التنازل عن كل حقوقي مقابل الطلاق».. هكذا تحدثت الفتاة العشرينية بارعة الجمال لأعضاء مكتب تسوية النزاعات الأسرية بالجيزة أثناء إقامة دعوى طلاق للضرر.


وأضافت الفتاة: «تزوجت منذ عام تقريباً من شاب ذي مكانة اجتماعية وأخلاقية وعلمية، فهو طبيب من أسرة محترمة تعرفت عليه في المستشفى الذي كان يعمل به عندما كنت في زيارة إحدى صديقاتي هناك، كان إعجابنا ببعضنا البعض متبادلا منذ اللحظة الأولى فقد حباني الله بقدر كبير من الجمال إضافة إلى أنني درست بالجامعة الأمريكية ووالدي مهندس كرس حياته لتربيتي وشقيقي الأصغر الذي مازال طالباً جامعياً، ومرت شهور قليلة على تعارفنا وإذا به يصارحني بحبه، وأنا كذلك، وطلب مني الزواج الذي لم أتردد للحظة في قبوله، وكذلك والدي الذي اعتبره زوجاً مناسباً»، وفقاً لموقع «المصري اليوم».


وسكتت برهة قبل أن تضيف: «كان لديّ سر أحتفظ به منذ سنوات، ولم أكن أدري أنه سيكون ذات يوم سبباً في هدم حياتي التي طالما حلمت بها مع شخص أحبه، فوالدتي التي أخبرت زوجي أنها توفيت وأنا صغيرة، لا تزال على قيد الحياة ولكنني لم أكن أقوى على تقبلها أنا وشقيقي ومن قبلنا والدي، فقد اختارت طريقاً ليس لنا أن نرضى بالسير معها فيه، وقررت أن تعمل «راقصة» في أحد الملاهى الليلية بعدما تزوجت والدي وأنجبتني وشقيقي بشهور قليلة، وذلك عقب تعرفها على بعض الصديقات اللاتي دفعنها لذلك، ما دفع والدي إلى تطليقها، لتضحي بطفليها من أجل عملها الذي كانت تراه أنه الأهم في حياتها.


وأضافت: «الظروف كشفت هذا السر بالصدفة لتتبدل حياتنا وتنقلب رأساً على عقب، وتبدأ الإهانات والتجاوزات في حقي، إذ اتهمني زوجي بأنني خدعته، وزعم أنني سأكون مثل أمي منفلتة لن أقدر أبنائي ولا أعرف معنى وقيمة الحياة الزوجية، وطلب مني التنازل عن كل حقوقي الشرعية والقانونية من مؤخر ونفقة مقابل طلاقنا، وعندما رفضت متمسكة في المقام الأول به وبحبي، أهانني وأخبرني أنه لم يعد للحب مكان بيننا وأنه لا يريد أن يكمل حياته مع ابنة راقصة تصبح ذات يوم جدة لأبنائه».


واختتمت حديثها بالقول: «قررت اللجوء للمحكمة حتى لا أضيع حقوقي، فأنا مازلت متمسكة بزوجي، ورغم ذلك لا أريد أن أخسر كل شيء حتى حقوقي التي كفلها لي الشرع والقانون، وقررت إقامة دعوى طلاق للضرر منه».