ضحية اغتصاب تواجه المعتدي بدلاً من اللجوء إلى القضاء

الضحية مارلي ليس واجهت مغتصبها بدلاً من اللجوء للقضاء
شعرت مارلي براحة كبيرة بعد اعتذار مغتصبها منها
وفقاً لطلبها لم يسجن الرجل بعد اعتذاره منها وإبداء ندمه على مافعله بها
3 صور

موجة تسامح ضد المتحرشين بدأت تنطلق من اليابان إلى أوروبا وبريطانيا، بأمل تغيير سلوكياتهم وتأهيلهم اجتماعياً وأخلاقياً.


ويستفيد من هذا المشروع التسامحي مغتصبون ومتحرشون، خاصةً ممن ليست لديهم سوابق اعتداءات كثيرة.


برّرت إحدى الناجيات من الاغتصاب سبب عدم لجوئها إلى القضاء لمحاسبة المغتصب، فاختارت أن تتحدّث مع المُغتصب فقط.


ووفقاً لموقع «ميرور» البريطاني و«النهار»، صرّحت مارلي ليس (24 عاماً) أنّها عُذّبت بشكلٍ مهينٍ جدّاً في منزل المغتصب بعد أن التقيا في ليلةٍ ما. فلم تبلغ مارلي الشرطة عن الحادثة، لكنّها شعرت بأنّها سُئلت أسئلة غير مراعية لأحاسيسها، أي عن كمية الكحول التي شربتها وعن الملابس التي كانت ترتديها.


ويُذكر أنّ مارلي اطّلعت على «مشروع المسامحة»، وهي منظمة مقرّها في المملكة المتحدة، تعمل مع السّجناء وضحايا التحرّش الجنسي لمساعدتهم على تخطّي ما حصل والتخفيف من الصدمة.


وبالتالي، أوصلتها هذه المنظمة إلى المحامي جيف كارولين، الذي عمل على عدد كبير من قضايا الاعتداء الجنسي، علمًا أنّه يمثل المتهم عادةً. فعملا سويًّا لتحقيق العدالة الاصلاحية، التي تُستخدم لمساعدة أولئك الذين ألحقوا الأذى وأولئك الذين تعرضوا للأذى، على التحدث والتوصّل إلى قرار.

في التفاصيل، تواصلت الفرق القانونية مع الجمعيات الخيرية في أيلول، أي بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحادثة، وتواجهت مارلي وجهاً لوجه مع المعتدي عليها.


وبعد أن سألته عن سبب تعذيبها، ردّ قائلاً: «أعتذر عن الأذى الذي ألحقته بك، إنني نادم جدًّا عمّا قمت به».


وقالت مارلي إنّها بدأت بالبكاء بعد جواب الرجل، وشعرت براحة كبيرة.


ووفقًا لطلب الشابة مارلي، لم يُسجن الرجل.